نتنياهو يستمر في سياسة التجبر.. وشباب فلسطين يواجه الظلم بصدور عارية.. وطبول الحرب تدق في خطوات سيدفع ثنما الكيان الصهيوني
الإثنين 08/يناير/2018 - 11:44 ص
عواطف الوصيف
طباعة
في خطوة تصعيدية متعجرفة قرر حزب الليكود الإسرائيلي، الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إتخاذ خطوات فعلية لكي يتمكن الكيان الصهيوني من فرض سيادته وسيطرته الكاملة على الضفة الغربية، تلك الخطوة التي أعتقد الحزب أنه ومن خلالها سيتمكن من زيادة سيادته وسيطرته على فلسطين ليكتمل حلمه، لكنه لم ينتبه إلى أن ذلك قد يكون له عواقب وخيمة على الكيان الإسرائيلي ككل.
أهتمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدراسة كل المباديء التي أعتمد عليها قرار حزب الليكود، لتؤكد أنه بمثابة خطوة إضافية في تجسيد المشروع الصهيوني، على كامل الأراضي الفلسطينية، وأنه محاولة ضمنية للعمل على تصفية القضية الوطنية.
الانسحاب من اوسلو:
أطلق ممثلي الجبهة، بيان رسمي، يشمل دعوة صريحة تم توجيهها لممثلي السلطة الفلسطينية للمطالبة بمُجابهة قرار حزب الليكود بسياسة حازمة، تبدأ بإعلان الانسحاب من اتفاق أوسلو والالتزامات التي ترتبت عليه وعلى أيّ اتفاقيات لاحقه، وسحب الاعتراف بإسرائيل، وإعادة الاعتبار للصراع الشامل مع الكيان الصهيوني بالاستناد إلى إستراتيجية وطنية تحرريه.
المصالحة الوطنية:
ويبدو أن المصالحة بالفعل كانت هي الحل الأمثل، وربما لو لم تنتابها الشوائب والعقبات، التي تمثلت في الخلافات فيما يتعلق برواتب موظفي قطاع غزة، لكانت تمت ولم يصدر قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حيال القدس من البداية، وهو ما أنتبهت له الجبهة الشعبية، حيث وجهت دعوة للمجلس المركزيّ، الذي سيجتمع بعد أيام، إلى تحمل مسؤولياته في إقرار هذه السياسة، وفِي إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، واتخاذ الإجراءات الملزمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية وفِي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية بالاستناد للاتفاقيات الوطنية الموقعة.
قانون إعدام الأسرى:
في سياق ذي صلة، أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ مناقشة الكنيست الصهيوني قانون ما يُسمى إعدام الأسرى، وموافقته بالقراءة التمهيدية، هو جريمة صهيونية ممنهجة تنسجم مع الطابع العنصري الفاشي لهذا الكيان المجرم لن ترهب شعبنا ولا أسرانا البواسل، على حدّ تعبيرها.
ترسيخ العنصرية:
ولم يتلخص البيان الذي قدمته، الجبهة لممثلي السلطة، على مجرد المطالبة بالإنسحاب من إتفاقية أسلو، فقد أكدت الجبهة بين سطور البيان، أنّ الاحتلال الصهيوني يحاول من خلال ممارساته، وسياسته ترسيخ قوانينه العنصرية، لكي يتمكن من فرض واقع احتلالي جديد على الأرض حتى يتمكن من تنفيذ مخططاته التصفوية للقضية، وللشعب الفلسطيني والتي تتقاطع وتنسجم مع الرؤية الأمريكية.
موقف السلطة:
ويبدو أن خطوات جديدة ستتبع قد يكون لها صدى كبير وقوي ومؤثر على إسرائيل، وقد تساعد في جعل الجبهة الشعبية، ذات دور محوري في المنطقة لأنها وببساطة هي التي وجهت الدعوة، فقد قرر، ممثلي السلطة الفلسطينية، أن يبحثوا كافة النقاط التي تناولها البيان، وأهتمت بدراسته جيدا، خاصة وأنه اشتمل على نقاط تتعلق بالسياسة التي يتبعها قوات الإحتلال، من انتهاك للكرامة، والأدمية، ضد الأسرى في السجون، علاوة على قوانين الإعدام التي تصدر ضدهم.