ثورة يناير.. قمرا يضيء الصحافة العالمية..والإعلام يؤكد.. الشباب هم بطل تلك المرحلة
الخميس 25/يناير/2018 - 03:19 م
عواطف الوصيف
طباعة
"عيش حرية عدالة إجتماعية"، هكذا هتف الشعب المصري، عندما قرر الخروج عاقدا العزم على إسقاط النظام، ليشرق فجر جديد أسمه ثورة 25 يناير، التي راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد من أبناء مصر، شباب خرجوا يعودون أسرهم بعيونهم ولا يعلمون ما إذا كانوا سيعودون مجددا أم لا، فما رأيك عزيزي القاريء أن نلتزم الحياد ولا نحاول أن نعقب، ونترك السطور المقبلة هي التي تكشف كيف نظرت دول الغرب لهذه الثورة، وكيف تحدثوا عنها في ذكراها السابعة.
ضرورة قصوى
ترى صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الخروج والمطالبة باسقاط النظام، كان أمر ضروري، وذلك لوصول الأمور لمرحلة كان من الصعب السكوت عليها، حيث تردي الأوضاع الإقتصادية، وانتشار البطالة، هذا بخلاف الانتهاكات التي كانت تمارس خلف قضبان السجون.
ورد فتح جناين مصر
عند التطرق لحدث بعينه، لابد من الانتباه لبطل هذا الحدث، وهو ما فعلته صحيفة، "إندبندنت" البريطانية، فقد تحدثت عن الثورة والأسباب التي أدت لإندلاعها، علاوة على ما حدث وقتها، لكن حديثها عن شباب مصر، الذي وصفته بأنهم هم من كانوا بطل تلك المرحلة، كلن من الصعب عن الإلتفات له.
فقد أشادت بهم، وبكونهم حرصوا على الخروج لإعلاء كلمتهم، والمطالبة بحقوقهم، على الرغم من أنهم لم يبالون بالنتائج، حتى وإن وصلت لحد مواجهة النار.
فداكي لمصر
لم ينته حديث "إندبندنت" ذات البعد البريطاني عن الورد الذي فتح جناين مصر، فقد أشادت بجهودهم ومواجهتهم للموت والنار، من أجل بناء وطن لأجيال جديدة، حيث أفادت أن مساعيهم كانت هي الطريق لكل فئات وطبقات الشعب المصري، ليقفوا في وجه الظلمـ لدرجة جعلت رجل كبير في العمر، لا يبالى بأي شيء ويصرخ قائلا: "فداكي بامصر".
أوضاع حالية
أهتمت العديد من الوكالات الروسية، هي الأخرى بإعطاء لمحة عن هذه المناسبة، لكن يمكن أن نقول أنها تحدثت عن أحد الزوايا الهامة التي يستلزم التطرق لها، وهي أنه بات من الملاحظ أن العديد من متطلبات الثورةلم يتم تحقيقها، مما يبدو للكثيرون، أن دماء شهداء الثورة، راحت هباءا، وهو ما يعد تصورا خاطئا فوفقا لما ورد، فإن مصر حاليا، تريد أن تواجه أثار سلبية كثيرة من الماضي، علاوة على حربها في مواجهة الإرهاب والتطرف، هذا بخلاف حربها الإقليمية في المنطقة، وكل ذلك يجعل من الصعب تحقيق كل ما نادى به الشباب.
نقطة نظام
لا شك أن تونس كانت هي الشرارة، فقد كان تصرف "محمد البوعزيزي"، حينما حرق نفسه لعجزه الحصول على وظيفة تتلاءم مع مؤهله وإمكانياته، كان بمثابة الصرخة التي أنطلقت في كل القلوب، الصرخة التي تقول كفانا خضوع، لذلك يمكن القول بأن كل من مصر وتونس تمكنا من تحقيق تغير جذري، ويكفي أن الثورة في كلا البلدين حققا نجاح، ولم تنتهي بصورة دموية، مثلما حدث في سوريا أو ليبيا، وكلاهما يسيران على المسار الصحيح، لتحقيق التنمية.
كلمة حق
تتذكر عزيزي القاريء، بدأنا بالتعهد بعدم الحديث عن الثورة، حتى لا نتهم بالتحيز، لكن وبعد التطرق لما عرض في الصحافة العالمية، وكيف عولجت الثورة فوق صفحاتها، فلابد أن نعترف أن ثورة يناير، هي أفضل ما عرفت مصر، لجيل تمكن من أن يوقظ الغضب في قلوب أجيال سابقة تعودت الخضوع وإلزام السكوت، فسلاما لشهدائك يا مصر .. سلاما لأرواح تنعم في جنات الله.