في عيد ميلادها..السندريلا أسطورة الحياة والموت ..وحلم الفوازير الذي لم يتحقق
الجمعة 26/يناير/2018 - 01:45 م
بسمة أبو السعود
طباعة
تحل اليوم علينا ذكرى ميلاد سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني الـ76، والتي اتسمت حياتها بالعديد من المفارقات والأحداث المثيرة التي خلفت وراءها العديد من الأساطير التي لازلت تروي حتي اللحظة، إلى أن قصة وفاتها كانت أكبر تلك الأحجيات التي احيكت حولها لتبقي سعاد حسني أسطورة الحياة والموت.
جمهور السندريلا
وكان للسندريلا جماهيرية كبيرة بين جموع الشعب العربي،حيث حققت من خلال 91 فيلما سينمائيا ومسلسل واحد و3 مسلسلات إذاعية نجومية غير مسبوقة، فكانت تحترف الغناء والتمثيل وأحيانا ما كانت تؤدي بعض الاستعراضات ماجعلت الجمهور يطالبونها بتقديم الفوازير وذلك ما كانت تتمناه،ولكن وفاتها المنية قبل أن تحقق حلم الفوازير.
بداية مشوار السندريلا
فمنذ أن بدأت سعاد مشوارها الفني بمسرحية "هاملت" إلى أن قدمها المخرج هنري بركات في فيلم "حسن ونعيمة" الذي أحدثت به ضجة كبيرة ولفتت أنظار المخرجين لها وتوالت بعدها الأدوار مابين القاهرة 30،وصغيرة على الحب.
التجربة الأولى لسعاد حسني في الغناء.
كان فيلم صغيرة على الحب هوالتجربة الأولى لها في الغناء وكانت متخوفة منه لأبعد حد ولكنها برعت في الدور وأداء الأغنيات.
وكانت أخر أعمالها السينمائية فيلم "الراعي والنساء"
أهم جوائز السندريلا.
حصلت سعاد حسني على العديد من الجوائز من أهمها، جائزة أفضل ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971 عن دورها في فيلم غروب وشروق، وجائزة أفضل ممثلة من جمعية الفيلم المصري خمس مرات عن أدوارها في أفلام "أين عقلي، الكرنك،شفيقة ومتولي،موعد على العشاء،وحب في الزنزانة"، كما كُرمت من الرئيس محمد أنور السادات عام 1979.
كبار المخرجين يشيدون بسعاد حسني
كان لسعاد الحظ في أن تقف أمام معظم فنانين جيلها منهم رشدي أباظة،حسن يوسف، حسين فهمي وغيرهم من النجوم الكبار، كما عملت أيضا مع كبار المخرجين والمؤلفين حيث قال عنها المخرج يوسف شاهين، أنها حياة حافلة بالعطاء والفن وأنها موهبة لن تتكرر، وقال عاطف سالم، أعتبر سعاد ظاهرة فنية فريدة لم تتكرر وهي تمتلك جميع الصفات التي يجب أن تتوفر في النجمة السينمائية بالإضافة إلى أنها تمتلك ذكاء خارق، فهي من مدرسة فاتن حمامة نفسها، كما قال عنها المخرج عاطف سالم، سعاد تعتبر فلتة من فلتات الزمن، فهي تحول كل طاقتها إلى شغلها فقط.
سعاد بين العندليب وحسين فهمي
وقد راهن عليها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ قائلا: "بكرة تشوفوا البنت دي حتبقى أيه"، في إشارة واضحة إلي اعجابة بموهبتها الفنية المتفجرة والتي تسبب في انطلاق العديد من الشائعات عنهما وصلت إلي حد زوجهما، بينما قال حسين فهمي، رغم نجومية سعاد حسني إلا أنها لم تتغير ظلت كما هي فتاة خجولة لم تشغلها الشهرة.
رجال في حياة السندريلا
وتزوجت السندريلا سعاد حسني من المخرج صلاح كريم ودام زواجها لمدة عامين ثم تتطلقا، من بعده تزوجت من على بدرخان، أبن المخرج أحمد بدرخان ولكنها طُلقت منه بعد عام واحد ثم تزوجت من زكي فطين عبد الوهاب ولكن زواجهما لم يدم سوى شهور قليلة، وكان زواجها الأخير من الكاتب ماهر عواد الذي ظلت معه حتى وفاتها المنية.
أسطورة وفاة السندريلا
عام 1987 تعرضت السندريلا لإصابة في عمودها الفقري، ما اضطرها إلى السفر في رحلة علاجية إلي العاصمة الإنجليزية لندن، وعلي الرغم من تلقيها العلاج ساءت حالتها، إلي أن أطلت علينا الإذاعات العالمية في خبر حزين عن وفاة سندريلا الشاشة سعاد حسني عن طريق السقوط من شرفة منزلها بلندن.
وتباينت أراء عدة حول قصة وفاتها الأسطورية التي تداولتها الصحافة المصرية والعالمية علي حد سواء، والتي لم تخلو من قصة انتحار السيندريلاً، ثم الغلو قليلاً إلي ان نصل لقصص اشبه بقصص المافيا تروي بأشكال عدة، ليطل علينا اخرين يرون تورط سعاد حسني مع اجهزة مخابراتية عالمية، ويسردون الأقاويل الأقرب بالأفلام البوليسية من حياة فنانة حالمة رحلت عنا في صمت مخلفه تاريخ فني لا ينضب ابداً .
