على طريقة "المرأة المسترجلة".. نساء مصر يطلبن مشاركة الجيش المصري في العملية سيناء 2018
الأحد 11/فبراير/2018 - 01:17 م
عبده أحمد عطا
طباعة
"المرأة المصرية لها تقدير كبير جدًا في نفسي، واللي يتصور إن اللي بنعطيه للمرأة تفضّل أو كرم من رجل، فده كلام لا يليق"، كان هذا رد الرئيس عبد الفتاح السيسي على بعض الأشخاص الذين يقولون بأنه يفضل المرأة على الرجل، إلا أن رده على هؤلاء كان واضحًا، فهو لازال حريص على الإشادة بالدور الوطني الذي تقوم به، سواء في مشاركتها في بناء الدولة، أو مساندتها للدولة بالطريقة التي تناسبها.
وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتمتع المرأة بكثير من الحقوق، لم تشهدها على مدار الأعوام الماضية، فقد شغلت العديد من المناصب الهامة في الدولة، مثل وزارة الاستثمار، والتضامن، والثقافة، فضلًا عن مشاركتها فى الحياة السياسية، وصنع القرار فهي تمثيل المرأة 15% من البرلمان، و20% من الحكومة.
وبالتزامن مع بيان القوات المسلحة التي أصدرته صباح أول أمس الجمعة، قام بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتوجيه سؤال إلى النساء، جاء على هذه الطريقة، "لماذا لا تشاركون الرجال في العملية الشاملة سيناء 2018؟"
"أنا بحسد الضباط اللي بيموتوا شهداء"..
قالت مروة فرحات، "نحن مع الجيش المصري بقلوبنا، وأتمنى أن يتيح لنا الرئيس السيسي، مشاركة الرجال في كافة المعارك التي يخوضها ضد الإرهاب."
وأضافت فرحات، لـ"بوابة المواطن الإخبارية"، عن إمكانية مشاركتها الرجال في العملية الشاملة سيناء 2018، "أنا ممكن أشارك في إسعاف المرضى منهم، قيادة مدرعات، وعربيات نقل الجنود"، مضيفة "أنا عايزة أخدم بلدي علشان فضلها عليا كبير".
وأعربت عن إيمانها بأن الشهيد الذي يقدم حياته فداء للوطن، جزاءه في الآخرة الجنة، وأنه يحظى بمكانة عند الله أفضل من غيره، متابعة "أنا بحسد الضباط إللي بيموتوا شهداء".
فلورا ساندس
"فلورا ساندس.. وحلم الانضمام للجيش"..
ومن المعلوم أن فلورا ساندس، ابنة رئيس جامعة سوفولك الأمريكية، كان يراودها حلم الانضمام إلى الجيش منذ صغرها، وعلى الأخص أن تكون مقاتلة، وما أن بلغ عمرها 20 عامًا اندلعت الحرب داخل أوروبا، فانتهزت فلورا الفرصة وقررت أن تنضم إلى المقاتلين وتقوم بنفس الأعمال التي يقوموا بها.
عُرف عن فلورا طوال حياتها أنها تسعى إلى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، ومن حقها أن تفعل مثل ما يفعل فقامت بشرب الخمر وركوب الخيل والتبارز معهم في ساحات القتال.
ودفعت شجاعة فلورا، الجيش الأمريكي إلى تكريمها بميدلية ذهبية نظير ما قامت به أثناء الحرب.
"هحارب بالشعر"..
ورأت الشاعرة أسماء فريد، أن مساندتها للدولة، في محاربة الإرهاب بنزولها إلى ساحة القتال مع الجيش وإشعال وطيس الحرب بالأشعار الوطنية التي تعلي من روح الجنود وتزيدهم همه ونشاط، هو الدور الأنسب لها، مؤكدة على أن هذه الأشعار تجعلهم يثأرون لكافة الشهداء الذي سقطوا في سيناء قائلة "هحارب بالشعر".
وأكدت فريد، لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، على أن المرأة المصرية تتمتع بقدرات خاصة، مثل تحمل أعباء الحياة من تجهيز طعام، تنظيف ملابس، مداواة المرضي، بالإضافة إلى عملها جنبا إلى جنب مع الرجل في مجالات أخري.
وعلى الرغم من أن الشاعرة أسماء فريد، تولي الأولاد اهتمامها من خلال رعايتهم وتلبية متطلباتهم؛ لم تكن فلورا ساندس تحلم بأن يكون عندها أولاد أو أن تكون أم، لكن كان هدفها هو القتال مع جيش بلادها.
فلورا ساندس
"المرأة المسترجلة"..
ولم تستسلم فلورا ساندس في كافة المغامرات التي خاضتها وهي تقاتل مع جيش بلادها، حتى حازت نتيجة ذلك على لقب "المرأة المسترجلة " من قبل بعض الرجال الذين اندهشوا من جرأتها غير المعهودة.
وعندما قدم لها الجيش رسالة شكر، وطلب منها إنهاء خدمتها، روادها الحزن، حتى أنها قالت وفق مدونة سيرتها الذاتية، أنها ظلت يومان مرتدية البدلة العسكرية وهي تردد" لن أستطيع أن ألبس مثل الناس وأسير في الشارع".