المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

العملية الشاملة بسيناء تعيد إلى الأذهان قضية "خنافس داعش".. وتؤكد: الإرهاب إلى زوال

الإثنين 12/فبراير/2018 - 10:40 م
عبده أحمد عطا
طباعة
لا يسهل التعرف على هوية الإرهابي، أليس كذلك؟ هذا السؤال قليلون في العالم الآن من يعرفون مدلوله، فقد بات صعوبة تحديد الهوية واقعًا شديد الوضوح فيما يخص التنظيمات الإرهابية وجنسية عناصرها، حيث لم يعد الأمر يرتبط بدين، أو بهوية عرقية، لكنه بالأحرى مرتبطًا بهوية فاسدة، تعشق الدماء، وتتعطش لإزهاق أرواح الأبرياء، وفي سياق مماثل لما يجري على الأراضي المصرية من عمليات تطهير في سيناء، أُعيد فتح القضية المشهور إعلاميًا بـ"خنافس داعش".

وترصد "بوابة المواطن" تفاصيل القضية في السطور التالية..

يتزامن مع هذه العملية التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء، إعادة فتح قضية "خنافس داعش" من قبل بعض الصحف الأمريكية، لتؤكد لمصر ولكافة دول العالم أن الإرهاب لا توقفه جنسية ولا ديانة، فهؤلاء الأشخاص التابعين لهذه الخلية ينحدرون جميعًا من أصول أوروبية، تركوا بلدانهم من أجل تحقيق معتقداتهم الفاسدة التي يبرأ منها الإسلام والمسلمين.

ترجع تفاصيل الخلية المعروفة إعلاميًا بـ"خنافس داعش"، إلى أن مجموعة من الشباب لم يتجاوز عددهم أربعة أفراد قاموا ببث الرعب فى الدول الأوروبية من خلال نشر العديد من الفيديوهات على الإنترنت، يظهر فيها أشخاص ممسكين بخناجر، يقومون بقطع رؤوس بعض أسراهم وهم يرددون الله أكبر.

وكان الغريب في الأمر أن كل هؤلاء الأشخاص كانوا يحملون جنسية واحدة، وهي البريطانية، وتؤكد بعض الصحف التي تناولت هذه القضية أنهم جميعًا من سكان مدينة برلين.

تمكنت هذه المجموعة من قتل أكثر من 30 شخص يحملون الجنسية الأمريكية والبريطانية، ولم يكتفوا بالقتل فقط، بل قاموا بالتمثيل بجثثهم على مرأى ومسمع الكثيرين فى العالم، لكن أجهزة المخابرات الأمريكية قامت برصد هؤلاء الأشخاص وتحديد أماكن تواجدهم، إلا أن هؤلاء الإرهابين استشعروا الخطر ففروا هاربين إلى سوريا والعراق.

على ذات الوتيرة السابقة، استطاع أربعة أشخاص أن يشكلوا فريقًا كبيرا من المقاتلين، بالإضافة إلي تبادل الأدوار القيادية لهم من خلال تعيين زعيم لهم ونواب ومساعدين، وأطلقوا على أنفسهم الكثير من الأسماء بعضها مسيحية والأخرى هندية، وهذا ما أكده صحافيًا كانوا قد أسروه العام الماضي في تصريحات له لـ "قناة البي بي سي"، حيث أكد أنهم لا يعرفون شيئًا عن الإسلام، كما أن أسماءهم لا تدل على أنهم تابعين لإحدي الحركات الجهادية كالقاعدة، أو بيت المقدس.

وما أثار الدهشة أن هؤلاء الشباب جميعهم فى عمر الزهور، حيث تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين وأغلبهم على درجات علمية عالية، ومن طبقة الأثرياء.

برز اسم محمد اموازي، ضمن تنظيم هذه الخلية، وبحسب ما جاء فى صحيفة الجارديان البريطانية، فإن أصل "اموازي" يرجع إلي أصول عربية، فقد تلقى تعليمه الأول فى المملكة المتحدة الأمريكية، ثم سافر إلى بريطانيا ليتلقى تعليمه الجامعي، ومن ثم حصل على بكالوريوس في علم الحاسبات عام ٢٠٠٩.

ولفت "اموازي" انتباه الأجهزة الأمنية البريطانية، حينما بدأ يتنقل من دولة إلى أخرى، فقامت بوضعه تحت المراقبة لم يمر أشهر على ذلك حتى علمت بأنه ينضم إلى إحدي التنظيمات الإرهابية، لكن مقطع الفيديو الذي نشره "أموزي" عام 2014، والذي ظهر فيه وهو يقتل بعض الصحافيين الأجانب أكد للسلطات البريطانية أن هذا هو الشاب المطلوب لديهم.

لكن التنظيم الإرهابي أكد من خلال الصحيفة التي يصدرها على مقتل "أموازي" عام 2016، وتم تأبينه من خلال كتابة نعي لها على صفحات مجلة "دابق" التي يصدرها داعش على الإنترنت.

كما برز ضمن هذه الخلية شاب آخر يدعى "إين ديفيز"، كان دوره في التنظيم هو تجنيد الشباب البريطانيين في الانضمام لهم، وتم قتله فى تركيا بعد ان ثبت تورطه في عدة جرائم قتل وإرهاب.

بينما الشخصان الآخران وهما ألكسندا كوتيه والشافعي الشيخ، لم يعرف المكان الذي قتلوا فيه إلا أن صور مقتلهم تم بثها على نفس المجلة التابعة للتنظيم منذ عدة أيام، ليغلق بذلك القضية التي ظلت تشغل بال العديد من الدول الأوروبية على مدار السنوات الماضية، مؤكدين على أن الإرهاب مهما عظمت شوكته فهو إلى زوال.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads