من نوادر العرب.. الخليفة المأمون وقاضي الدراهم
الإثنين 12/فبراير/2018 - 04:16 ص
لمياء يسري
طباعة
الخليفة العباسي المأمون والقاضي
كان الخليفة العباسي المأمون مشهور بحبه للعدل، وكان يحرص دائما على إكرام العادلين من القضاة، كما كان يسأل دائمًاً عن أحوالهم، ويحرص أن تربطه بهم علاقة طيبة، وفي أحد الأيام سأل الخليفة رجل أتى من بلاد بعيدة : كيف حال القاضي في بلدتكم ؟ فأجاب الرجل : معاذ الله يا أمير المؤمنين، إن لدينا قاضي لا يفهم.
.
اشتاط المأمون غضباً وصاح قائلًا : ويحك كيف ذلك ؟ فقال الرجل : سوف أحكي لك يا أمير المؤمنين.
ذات يوم أعطيت رجلاً أربعة وعشرين درهماً سلفاً، واتفقت معه علي موعد الرد، ولكن الرجل أخذ يماطل في رد المال، وعندما جاء الموعد المحدد ، أخذته إلي القاضي وشكوت له ما حدث فأمر القاضي الرجل أن يرد إليّ المال..
فقال الرجل للقاضي : أصلح الله القاضي، إن لدي حمارً اشتغل عليه وأكسب منه أربعة دراهم يومياً، وأخذت أوفر كل يوم درهمين حتى صار لدي أربعة وعشرون درهماً بعد مرور اثني عشر يوماً، وحينما ذهبت إلي الرجل حتى أرد عليه ماله لم أجده، وظل غائباً حتى يومنا هذا.
فسأله القاضي: وأين الدراهم الآن؟
قال الرجل: لقد صرفتها
فسأل القاضي: ومتى ستعيد إلى الرجل دراهمه؟
فأجاب: أري أن تحبسه مدة اثني عشر يوماً حتى أقوم بجمع أربعة وعشرين درهماً آخر وأعطيهم له، فأنا أخشى أن أجمعها وهو حر وابحث عنه فلا أجده من جديد واصرفها مرة ثانية..
ضحك المأمون من تفكير الرجل وسأله: وماذا كان قول القاضي حينها؟ قال الرجل: لقد حبسني يا أمير المؤمنين اثني عشر يوماً حتى استرجع دراهمي.. فازداد ضحك المأمون وأمر بعزل هذا القاضي.
كان الخليفة العباسي المأمون مشهور بحبه للعدل، وكان يحرص دائما على إكرام العادلين من القضاة، كما كان يسأل دائمًاً عن أحوالهم، ويحرص أن تربطه بهم علاقة طيبة، وفي أحد الأيام سأل الخليفة رجل أتى من بلاد بعيدة : كيف حال القاضي في بلدتكم ؟ فأجاب الرجل : معاذ الله يا أمير المؤمنين، إن لدينا قاضي لا يفهم.
.
اشتاط المأمون غضباً وصاح قائلًا : ويحك كيف ذلك ؟ فقال الرجل : سوف أحكي لك يا أمير المؤمنين.
ذات يوم أعطيت رجلاً أربعة وعشرين درهماً سلفاً، واتفقت معه علي موعد الرد، ولكن الرجل أخذ يماطل في رد المال، وعندما جاء الموعد المحدد ، أخذته إلي القاضي وشكوت له ما حدث فأمر القاضي الرجل أن يرد إليّ المال..
فقال الرجل للقاضي : أصلح الله القاضي، إن لدي حمارً اشتغل عليه وأكسب منه أربعة دراهم يومياً، وأخذت أوفر كل يوم درهمين حتى صار لدي أربعة وعشرون درهماً بعد مرور اثني عشر يوماً، وحينما ذهبت إلي الرجل حتى أرد عليه ماله لم أجده، وظل غائباً حتى يومنا هذا.
فسأله القاضي: وأين الدراهم الآن؟
قال الرجل: لقد صرفتها
فسأل القاضي: ومتى ستعيد إلى الرجل دراهمه؟
فأجاب: أري أن تحبسه مدة اثني عشر يوماً حتى أقوم بجمع أربعة وعشرين درهماً آخر وأعطيهم له، فأنا أخشى أن أجمعها وهو حر وابحث عنه فلا أجده من جديد واصرفها مرة ثانية..
ضحك المأمون من تفكير الرجل وسأله: وماذا كان قول القاضي حينها؟ قال الرجل: لقد حبسني يا أمير المؤمنين اثني عشر يوماً حتى استرجع دراهمي.. فازداد ضحك المأمون وأمر بعزل هذا القاضي.