سمير المنزلاوي لـ "بوابة المواطن": أمي كانت سببًا في فوزي بمسابقة القصة القصيرة
الأربعاء 21/مارس/2018 - 11:23 م
لمياء يسري
طباعة
احتفلت مصر، اليوم الأربعاء، بعيد الأم الموافق 21 مارس من كل عام، وللأم دور مهم في تنشئة ابنائها، وتشكيل وعيهم في الحياة.
يقول جبران خليل جبران عن الأم " الْأُمُّ هِيَ كُلُّ شَيءٍ في هذِهِ الْحَياةِ، هِيَ التَّعزيَةُ في الْحُزنِ، والرَّجاءُ في الْيَأْسِ، وَالْقُوَّةُ في الضَّعْفِ، هِيَ يُنْبوعُ الْحُنُوِّ وَالرَّأْفَةِ وَالشَّفَقَةِ وَالْغُفْرانِ".
وذكر الكاتب سمير المنزلاوي لـ " بوابة المواطن"، موقف مهم له مع والدته بخصوص مساعدته ودعمه لموهبته الروائية.
بعدها بأيام ذهبت إلى القاهرة، لاستلم جائزتي، و على المنصة، قال لي الشخص المعهود بتسلم الجائزة " ياسمير، قصتك أعجبتني ولقد دفعت لك الخمسة جنيهات، حتى تستطيع أن تستكمل المسابقة" فرددت عليه، أنت ابن الحلال الذي دعت لك أمي.
يقول جبران خليل جبران عن الأم " الْأُمُّ هِيَ كُلُّ شَيءٍ في هذِهِ الْحَياةِ، هِيَ التَّعزيَةُ في الْحُزنِ، والرَّجاءُ في الْيَأْسِ، وَالْقُوَّةُ في الضَّعْفِ، هِيَ يُنْبوعُ الْحُنُوِّ وَالرَّأْفَةِ وَالشَّفَقَةِ وَالْغُفْرانِ".
وذكر الكاتب سمير المنزلاوي لـ " بوابة المواطن"، موقف مهم له مع والدته بخصوص مساعدته ودعمه لموهبته الروائية.
وقال "المنزلاوي" أنها ذات يوم كانت تستمع إلى الراديو كعادتنا، علمت بوجود مسابقة عن القصة القصيرة خاصة بموضوع الأسرة، فأخبرتني أن أتقدم إلى المسابقة، ولكنني رفضت في البداية معللًا ذلك أنني لا أحب أن يفرض عليّ ما أكتب، فما كان منها إلا أنها اقترحت موضوع للقصة، قائلة " اكتب عن ابنة خالتك وأسرته"، فقلت لها إن شاء الله ولم أكن أنتوي الكتابة، ولكنني بعدما ذهبت إلى المدرسة، إذ كنت وقتها أعمل أستاذا للغة الإنجليزية، وأثناء شرحي للتلاميذ، ارتسمت في ذهني ملامح القصة كاملة، فانهيت الحصة وكتبت القصة بالفعل، ثم عرضتها عليها بعد عودتي من المدرسة، فشجعتني أكثر وأصرت أن أرسل القصة على العنوان المكتوب الذي احتفظت به عندها، بعد سماعها للحلقة، لم أشأ أن أخذلها، وأرسلت القصة على العنوان، وبعد شهر واحد، جائني الرد باستبعاد القصة لأنني لم أسدد مبلغ خمسة جنيهات مبلغ الاشتراك _ والذي لم تكن هي تعلم به ولا أنا بالطبع_ حزنت أمي بشدة وقالت لي ( مفيش حد بن حلال كان يدفع لك الخمسة جنيه ؟)، ونسيت الأمر تماما، و في الشهر التالي جائني جواب آخر، وفوجئت أنني فوزت في المسابقة. وعندما علمت أمي وجدتها تبكي وتحمد الله، وسألتها ماذا حدث، قالت ( لا أعلم يا ولدي، ولكنني كنت أدعو الله لو يدفع لك أحدهم المبلغ وتستكمل المسابقة)، عندها تفكرت أن أمي لها كرامة، و لأن قلبها صافي لا يحمل ضغائن، لم يشأ الله أن يرد لها دعاء.
بعدها بأيام ذهبت إلى القاهرة، لاستلم جائزتي، و على المنصة، قال لي الشخص المعهود بتسلم الجائزة " ياسمير، قصتك أعجبتني ولقد دفعت لك الخمسة جنيهات، حتى تستطيع أن تستكمل المسابقة" فرددت عليه، أنت ابن الحلال الذي دعت لك أمي.