قصر الطاهرة "تحفة القصور" .. و الشاهد على أهم الأحداث التاريخية بالمحروسة
الإثنين 16/أبريل/2018 - 02:57 م
نسمة ريان
طباعة
يعتبر قصر الطاهرة بمنطقة حدائق القبة واحدا من أجمل القصور التي شيدت في عهد أسرة محمد علي بالقاهرة، وهو شاهدا على أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في تلك الحقبة الزمنية حتى اندلاع أحداث يوليو عام 1952 وإعلان الجمهورية و من أهم الأحداث التي شهدها ذلك القصر المنيف، انه كان مسرحا لعمليات حرب أكتوبر ومقر إقامة اللقاءات بين القادة للاستعداد للحرب عام 1973.
قام ببناء قصر الطاهرة المعماري الإيطالي "أنطونيو لاشياك" للأميرة "أمينة عزيزة" ابنة الخديو إسماعيل ووالدة محمد طاهر باشا . وقد تم بناء القصر على الطراز الإيطالي و يظهر ذلك جليًا في السلالم الرخامية و السقوف المرمر الرائعة ، ويعتبر "أنطونيو لاشياك" من أعظم المعماريين الأجانب الذين جاءوا إلى مصر.
وتتضح براعة "لاشياك" في قصر الطاهرة، حيث استغل كل ركن به وعلى الرغم من مساحته الصغيرة ، إلا انه أصبح من أجمل القصور على غرار القصور الملكية، والقصر تحيطه حديقة بديعة ، خلقت تناسق رائع بين بهاء المبنى والطبيعة الخلابة المحيطة به، وكان لتأثيثه من الداخل واختيار ديكوراته دور مهم فى توفير الشعور بالترحاب والراحة للزائر والمقيم، حيث وزعت التحف وقطع الأثاث داخل الغرف بتناسق وجمال ينم عن ذوق رفيع .
وقد كان جار طاهر باشا الوحيد خاله الملك فؤاد الذي كان يقيم في قصر القبة، وعلى الرغم من زواج طاهر باشا الملكي لفترة قصيرة من إحدى بنات عمومته، حيث كان هذا الحفيد الوحيد من أحفاد الخديو إسماعيل والذي عاش أعزب معظم حياته ، فقد ولد محمد طاهر باشا في إسطنبول، واعتبر محمد طاهر تركياً أكثر من كونه مصرياً بعد أن أمضى جزءا من طفولته بين الضواحي الراقية في إسطنبول، و كان طاهر باشا مولعا بالرياضة ولذلك كان أول رئيس للجنة الاولمبية المصرية وراعى للأنشطة الرياضية الأخرى و تشمل نادي محمد علي، النادي الملكي للسيارات و نادي الفيروسية، وقد عرف عن طاهر باشا موالاته للألمان، فإبان الحرب العالمية الثانية، أمرت بريطانيا بوضعه تحت الإقامة الجبرية داخل منزل بحلوان ثم في المستشفى العسكري بالقبة، وفيما بعد في سجن بسيناء، وانتقل بعد ذلك للعيش واستكمال حياته في فيلا بالزمالك، هذه وقد سكن القصر بشكل مؤقت بعض أفراد العائلة المالكة .
عام 1941 قام الملك فاروق بشراء القصر باسم الملكة فريدة بمبلغ 40 ألف جنيه واشترى الفيلا المجاورة له، وضم إليه عددا من الأراضي ، حتى بلغت مساحته 8 أفدنة، ثم استرده منها، مقابل 117 فداناً بمحافظة الشرقية، هذا ويحتوي قصر الطاهرة على عدد من التحف والتماثيل الرخامية لفنانين إيطاليين فكان بمثابة متحف للنوادر و الروائع من التحف الملكية وتابلوهات لأشهر رسامين فى العالم، وقد حالت المساحة الصغيرة لقصر الطاهرة، دون تحويله إلى مقر للحكم وعلى الرغم من صغر حجمه فهو من أفخم القصور فى العالم .
و عن اهم الاحداث التاريخية التي شهدها القصر، فقد شهد جلسة عمل تاريخية طوال الليل بين الرئيس محمد نجيب و جمال عبد الناصر خلال زيارة الملك سعود في مصر و الذي نزل ضيفًا على القصر أثناء زيارته فى مارس 1954 وكان دافع تلك الجلسة هو اقامة تسوية مؤقتة بين عبد الناصر ومحمد نجيب، ولكن في نهاية المطاف اطاح عبد الناصر بمحمد نجيب من السلطة في نوفمبر من ذلك العام .
هذا وقد شهد قصر الطاهرة اهم حدث في تاريخ مصر الحديث ، فقد كان مسرحا لعمليات حرب أكتوبر 1973، حيث توجد به صورة شهيرة للرئيس الراحل أنور السادات وحوله رجال الجيش، يقفون حول طاولة كبيرة يناقشون عليها خطة الحرب، وهي نفسها طاولة البلياردو التي كان أحضرها الملك فاروق من قصر محمد علي في شبرا الخيمة وضمها للقصر، وخلال عام 1973، شهد القصر لقاءات الاستعداد لحرب أكتوبر المجيدة وكان هناك نشاط من نوع مختلف، حيث كان هناك تكتم شديد، وتم تحويل أجزاء من القصر إلى غرف متابعة للحرب ، فقد غطت الخرائط الضخمة لسيناء المرايا البلجيكية، وأيضا التذكارات واللوحات التي كانت تزين الجدران، غطتها صور منطقة قناة السويس، حيث وجه السادات تعليماته بشأن عبور القناة من ذلك المكان .
قام ببناء قصر الطاهرة المعماري الإيطالي "أنطونيو لاشياك" للأميرة "أمينة عزيزة" ابنة الخديو إسماعيل ووالدة محمد طاهر باشا . وقد تم بناء القصر على الطراز الإيطالي و يظهر ذلك جليًا في السلالم الرخامية و السقوف المرمر الرائعة ، ويعتبر "أنطونيو لاشياك" من أعظم المعماريين الأجانب الذين جاءوا إلى مصر.
وتتضح براعة "لاشياك" في قصر الطاهرة، حيث استغل كل ركن به وعلى الرغم من مساحته الصغيرة ، إلا انه أصبح من أجمل القصور على غرار القصور الملكية، والقصر تحيطه حديقة بديعة ، خلقت تناسق رائع بين بهاء المبنى والطبيعة الخلابة المحيطة به، وكان لتأثيثه من الداخل واختيار ديكوراته دور مهم فى توفير الشعور بالترحاب والراحة للزائر والمقيم، حيث وزعت التحف وقطع الأثاث داخل الغرف بتناسق وجمال ينم عن ذوق رفيع .
وقد كان جار طاهر باشا الوحيد خاله الملك فؤاد الذي كان يقيم في قصر القبة، وعلى الرغم من زواج طاهر باشا الملكي لفترة قصيرة من إحدى بنات عمومته، حيث كان هذا الحفيد الوحيد من أحفاد الخديو إسماعيل والذي عاش أعزب معظم حياته ، فقد ولد محمد طاهر باشا في إسطنبول، واعتبر محمد طاهر تركياً أكثر من كونه مصرياً بعد أن أمضى جزءا من طفولته بين الضواحي الراقية في إسطنبول، و كان طاهر باشا مولعا بالرياضة ولذلك كان أول رئيس للجنة الاولمبية المصرية وراعى للأنشطة الرياضية الأخرى و تشمل نادي محمد علي، النادي الملكي للسيارات و نادي الفيروسية، وقد عرف عن طاهر باشا موالاته للألمان، فإبان الحرب العالمية الثانية، أمرت بريطانيا بوضعه تحت الإقامة الجبرية داخل منزل بحلوان ثم في المستشفى العسكري بالقبة، وفيما بعد في سجن بسيناء، وانتقل بعد ذلك للعيش واستكمال حياته في فيلا بالزمالك، هذه وقد سكن القصر بشكل مؤقت بعض أفراد العائلة المالكة .
عام 1941 قام الملك فاروق بشراء القصر باسم الملكة فريدة بمبلغ 40 ألف جنيه واشترى الفيلا المجاورة له، وضم إليه عددا من الأراضي ، حتى بلغت مساحته 8 أفدنة، ثم استرده منها، مقابل 117 فداناً بمحافظة الشرقية، هذا ويحتوي قصر الطاهرة على عدد من التحف والتماثيل الرخامية لفنانين إيطاليين فكان بمثابة متحف للنوادر و الروائع من التحف الملكية وتابلوهات لأشهر رسامين فى العالم، وقد حالت المساحة الصغيرة لقصر الطاهرة، دون تحويله إلى مقر للحكم وعلى الرغم من صغر حجمه فهو من أفخم القصور فى العالم .
و عن اهم الاحداث التاريخية التي شهدها القصر، فقد شهد جلسة عمل تاريخية طوال الليل بين الرئيس محمد نجيب و جمال عبد الناصر خلال زيارة الملك سعود في مصر و الذي نزل ضيفًا على القصر أثناء زيارته فى مارس 1954 وكان دافع تلك الجلسة هو اقامة تسوية مؤقتة بين عبد الناصر ومحمد نجيب، ولكن في نهاية المطاف اطاح عبد الناصر بمحمد نجيب من السلطة في نوفمبر من ذلك العام .
هذا وقد شهد قصر الطاهرة اهم حدث في تاريخ مصر الحديث ، فقد كان مسرحا لعمليات حرب أكتوبر 1973، حيث توجد به صورة شهيرة للرئيس الراحل أنور السادات وحوله رجال الجيش، يقفون حول طاولة كبيرة يناقشون عليها خطة الحرب، وهي نفسها طاولة البلياردو التي كان أحضرها الملك فاروق من قصر محمد علي في شبرا الخيمة وضمها للقصر، وخلال عام 1973، شهد القصر لقاءات الاستعداد لحرب أكتوبر المجيدة وكان هناك نشاط من نوع مختلف، حيث كان هناك تكتم شديد، وتم تحويل أجزاء من القصر إلى غرف متابعة للحرب ، فقد غطت الخرائط الضخمة لسيناء المرايا البلجيكية، وأيضا التذكارات واللوحات التي كانت تزين الجدران، غطتها صور منطقة قناة السويس، حيث وجه السادات تعليماته بشأن عبور القناة من ذلك المكان .