"أرض الفيروز".. قصة تحرير آخر بقعة من الأرض المصرية "سيناء"
الثلاثاء 24/أبريل/2018 - 06:58 م
نسمة ريان
طباعة
"25 إبريل عام 1982"، ووفقا لمعاهدة "كامب ديفيد" التاريخ الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989.
إنها قصة شعب لا يقهر، وملحمة سيناء يحكي عنها التاريخ التي استمرت على مدار 22 عاما بدءًا من العدوان الإسرائيلى في 5 يونية 1967 فيما يعرف بالنكسة وهى الحرب التى لم تحارب فيها مصر وخسرت فيها شبه جزيرة سيناء، وحتى جلاء آخر جندى يهودى من سيناء، ثم من أرض طابا فى 19 مارس1989.
وتمر تلك الملحمة بالعديد من المراحل التي تحكي قوة وصلابة وشجاعة شعب وجيش لا يقهر، وبالمرور سريعا على الأحداث نجد أن ملحمة سيناء بدأت بعدة مراحل وهي:
مرحلة الصمود:
تعد هذه المرحلة من أعظم مراحل تحرير سيناء لأنها مثلت نقطة البداية ومع ذلك لم تخل من العمليات العسكرية للتأكيد على مبدأ رفض الهزيمة، وكانت هناك معارك فى البر والبحر والجو، حيث كانت معركة رأس العش فى أول يوليو 67 والتى منعت إسرائيل من احتلال مدينة بورفؤاد، ثم الاشتباك الجوى فوق القناة يومى 14 و15 يوليو ومعارك المدفعية خاصة في قطاع شرق الإسماعيلية في 20 سبتمبر ووصلت خسائر إسرائيل 9 دبابات و25 قتيلا و300 جريح وثلاث عربات لاسلكي ومدفعية صواريخ، ثم إغراق المدمرة إيلات فى 21 أكتوبر 67 أمام بورسعيد.
كما أن هذه المرحلة لم تخل من العمل السياسى، حيث كانت القمة العربية بالخرطوم التى تقرر فيها تقديم دعم مالى لمصر قدره 95 مليون جنيه استرليني تعويضا عن خسائر إغلاق قناة السويس وبترول سيناء وايضا قرار مجلس الأمن في نوفمبر 1967 رقم 242 والذي جمع بين المطالب العربية بانسحاب إسرائيل وعدم جواز احتلال الأراضي بالقوة، وبين مطالب إسرائيل فى الاعتراف بوجودها داخل حدود آمنة.
مرحلة الدفاع النشط:
ومنذ سبتمبر 1968 وحتي فبراير 1969 دخلت القوات المسلحة مرحلة جديدة من القتال عرفت بـ "الدفاع النشط" وكان هدفها استكمال القدرات الدفاعية وتأمين السواحل والقيام بأعمال قتالية مختلفة لإنزال خسائر بالعدو، وكان من أبرز العمليات في هذه المرحلة ما حدث في 8 سبتمبر عندما فتحت المدفعية المصرية من بورسعيد شمالا وحتي السويس جنوبا نيرانها علي الأهداف الإسرائيلية في الخط الأمامي وكبدت العدو خسائر في الأرواح والمعدات.
حرب الاستنزاف:
وفى 8 مارس 1969 دخلت القوات المسلحة المرحلة الثالثة من المقاومة وهى حرب الاستنزاف والتى استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية والأفراد فى سيناء، وافتتحت هذه الحرب بقصف مدفعي مركز علي تحصينات ومواقع العدو في خط بارليف، تلتها إغارات برية عبر القناة باستخدام الوحدات الخاصة والمشاة والمهندسين، بدأت بمجموعات صغيرة، حتي وصلت إلي عبور كتيبة صاعقة في ليلة 9 و10 يوليو 1969 عندما عبرت كتيبة صاعقة لسان بورتوفيق وقتلت أفراد قوة العدو ودمرت معداته، وعادت دون خسائر وأطلق علي تلك العملية "معركة لسان بورتوفيق"، وكانت أيضا عملية الاغارة في ميناء إيلات واغراق واصابة 3 سفن انزال بحرية إسرائيلية.
حرب أكتوبر المجيدة:
فى يوم الـسادس من اكتوبر عام 1973، وحين أشارت عقارب الساعة نحو الثانية و5 دقائق ظهرًا وجه أكثر من 2000 مدفع ثقيل النيران نحو مواقع العدو فى نفس اللحظة التى عبرت فيها سماء القناة 208 طائرات تشكل القوة المكلفة بالضربة الجوية الأولى التى أصابت مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية بالشلل التام، فى حين كان أكثر من 8 آلاف مقاتل قد بدأوا النزول إلى مياه القناة واعتلاء القوارب المطاطية والتحرك تحت لهيب النيران نحو الشاطئ الشرقى للقناة، ثم بدأت عمليات نصب الكبارى بواسطة سلاح المهندسين الذى استشهد فيه اللواء أحمد حمدى فى الساعات الأولى للحرب.
وجسدت حرب اكتوبر المجيدة ملحمة كبرى للجيش شارك فيها بـ 100 ألف مقاتل وشارك فيها كل الشعب، وتحمل المصريون بمختلف اعمارهم مسلمين ومسيحيين من أجلها الكثير ودافعوا عن أرضهم بالدماء على مدار 6 سنوات أبى الشعب والجيش فيها إلا أن ينتصر على العدو فى معركة العزة والكرامة.
إنها قصة شعب لا يقهر، وملحمة سيناء يحكي عنها التاريخ التي استمرت على مدار 22 عاما بدءًا من العدوان الإسرائيلى في 5 يونية 1967 فيما يعرف بالنكسة وهى الحرب التى لم تحارب فيها مصر وخسرت فيها شبه جزيرة سيناء، وحتى جلاء آخر جندى يهودى من سيناء، ثم من أرض طابا فى 19 مارس1989.
وتمر تلك الملحمة بالعديد من المراحل التي تحكي قوة وصلابة وشجاعة شعب وجيش لا يقهر، وبالمرور سريعا على الأحداث نجد أن ملحمة سيناء بدأت بعدة مراحل وهي:
مرحلة الصمود:
تعد هذه المرحلة من أعظم مراحل تحرير سيناء لأنها مثلت نقطة البداية ومع ذلك لم تخل من العمليات العسكرية للتأكيد على مبدأ رفض الهزيمة، وكانت هناك معارك فى البر والبحر والجو، حيث كانت معركة رأس العش فى أول يوليو 67 والتى منعت إسرائيل من احتلال مدينة بورفؤاد، ثم الاشتباك الجوى فوق القناة يومى 14 و15 يوليو ومعارك المدفعية خاصة في قطاع شرق الإسماعيلية في 20 سبتمبر ووصلت خسائر إسرائيل 9 دبابات و25 قتيلا و300 جريح وثلاث عربات لاسلكي ومدفعية صواريخ، ثم إغراق المدمرة إيلات فى 21 أكتوبر 67 أمام بورسعيد.
كما أن هذه المرحلة لم تخل من العمل السياسى، حيث كانت القمة العربية بالخرطوم التى تقرر فيها تقديم دعم مالى لمصر قدره 95 مليون جنيه استرليني تعويضا عن خسائر إغلاق قناة السويس وبترول سيناء وايضا قرار مجلس الأمن في نوفمبر 1967 رقم 242 والذي جمع بين المطالب العربية بانسحاب إسرائيل وعدم جواز احتلال الأراضي بالقوة، وبين مطالب إسرائيل فى الاعتراف بوجودها داخل حدود آمنة.
مرحلة الدفاع النشط:
ومنذ سبتمبر 1968 وحتي فبراير 1969 دخلت القوات المسلحة مرحلة جديدة من القتال عرفت بـ "الدفاع النشط" وكان هدفها استكمال القدرات الدفاعية وتأمين السواحل والقيام بأعمال قتالية مختلفة لإنزال خسائر بالعدو، وكان من أبرز العمليات في هذه المرحلة ما حدث في 8 سبتمبر عندما فتحت المدفعية المصرية من بورسعيد شمالا وحتي السويس جنوبا نيرانها علي الأهداف الإسرائيلية في الخط الأمامي وكبدت العدو خسائر في الأرواح والمعدات.
حرب الاستنزاف:
وفى 8 مارس 1969 دخلت القوات المسلحة المرحلة الثالثة من المقاومة وهى حرب الاستنزاف والتى استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية والأفراد فى سيناء، وافتتحت هذه الحرب بقصف مدفعي مركز علي تحصينات ومواقع العدو في خط بارليف، تلتها إغارات برية عبر القناة باستخدام الوحدات الخاصة والمشاة والمهندسين، بدأت بمجموعات صغيرة، حتي وصلت إلي عبور كتيبة صاعقة في ليلة 9 و10 يوليو 1969 عندما عبرت كتيبة صاعقة لسان بورتوفيق وقتلت أفراد قوة العدو ودمرت معداته، وعادت دون خسائر وأطلق علي تلك العملية "معركة لسان بورتوفيق"، وكانت أيضا عملية الاغارة في ميناء إيلات واغراق واصابة 3 سفن انزال بحرية إسرائيلية.
حرب أكتوبر المجيدة:
فى يوم الـسادس من اكتوبر عام 1973، وحين أشارت عقارب الساعة نحو الثانية و5 دقائق ظهرًا وجه أكثر من 2000 مدفع ثقيل النيران نحو مواقع العدو فى نفس اللحظة التى عبرت فيها سماء القناة 208 طائرات تشكل القوة المكلفة بالضربة الجوية الأولى التى أصابت مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية بالشلل التام، فى حين كان أكثر من 8 آلاف مقاتل قد بدأوا النزول إلى مياه القناة واعتلاء القوارب المطاطية والتحرك تحت لهيب النيران نحو الشاطئ الشرقى للقناة، ثم بدأت عمليات نصب الكبارى بواسطة سلاح المهندسين الذى استشهد فيه اللواء أحمد حمدى فى الساعات الأولى للحرب.
وجسدت حرب اكتوبر المجيدة ملحمة كبرى للجيش شارك فيها بـ 100 ألف مقاتل وشارك فيها كل الشعب، وتحمل المصريون بمختلف اعمارهم مسلمين ومسيحيين من أجلها الكثير ودافعوا عن أرضهم بالدماء على مدار 6 سنوات أبى الشعب والجيش فيها إلا أن ينتصر على العدو فى معركة العزة والكرامة.