نساء من سيناء.. بطلات منسيات من الحرب إلى التحرير "فرحانة تفجر السيارات الإسرائيلية وهند تداوي الجرحى"
الأربعاء 25/أبريل/2018 - 06:44 م
أسماء حامد
طباعة
المرأة السيناوية التي عاشت سنوات طويلة من التهميش والنسيان، ولم يتذكرها، ويعتقدون إنها السيدة التى ترعى الغنم، أو تلك المرأة التى تختبئ وراء ثوبها البدوي، التي طرزته بأناملها، وأقصى ما توصف إنها امرأة ماهرة في غزل المنسوجات.
وتعجب البعض، في خروجها وإصرارها للمشاركة بقوة في انتخابات الرئاسة المصرية 2018، رغم عادات المجتمع، والصعوبات من أجل أن تشارك في مستقبل بلدها، ولكن الكثير لايعرف أن هذا الأمر ليس جديد على المرأة السيناوية، تلك المرأة البطلة المنسية في حرب أكتوبر من الحرب إلى التحرير، حيث لعبت دور كبير، في ميدان المعركة، بداية من زرع القنابل للعدو، وتوصيل المعلومات والعمل كوسيط للمخابرات، حتى إيواء الجنود والجرحى، وحمايتهم من الاسرائيليون.
فلعبت نساء سيناء الدور الأكبر، دون أن يعلم أحد، فمنهن من أخفى على أبنائهن مساعداتهن لرجال الجيش والمخابرات، وكن الجنود المنسيات في المعركة، فكم من بطلات كن لها دور عظيم في الخفاء لمساعدة القيادات والجنود المصريين في حربهم على الإسرائيليين.
وبمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء في 25 إبريل من كل عام، ترصد "بوابة المواطن" أبرز البطلات المنسيات من نساء سيناء.
فرحانة.. تاجرة قماش تعمل مع المخابرات المصرية
السيدة المصرية الأصيلة، فرحانة حسين سلامة، من سيناء، واحدة من أبرز مجاهدات العريش التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي، وكانت أول عملياتها هي تفجير خط السكة الحديدية بالشيخ زويد.
وكانت في الحقيقة ضمن خلايا منظمة سيناء العربية التي شكلتها المخابرات المصرية لمقاومة احتلال إسرائيل لسيناء ونقل كافة المعلومات حول تحركات المحتل على أرض سيناء.
ومنحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسام الشجاعة من الدرجة الأولى ونوط الجمهورية لما قدمته من مقاومة للوجود الإسرائيلي في سيناء، وتوفت في عام 2014 عن عمر يناهز 90 عام، ولكنها كانت سبب في أحياء شعب بأكمله.
فوزية لم يستطيع الجيش الإسرائيلي اكتشافها
ولكن لم تكن فرحانة وحدها المرأة السيناوية، التى ناضلت من أجل وطنها، ولكن كثيرات ومنهن أيضا
فوزية محمد أحمد الهشة نموذج آخر، والتى كانت تقوم بنقل الرسائل من القاهرة بواسطة أبن عمها الشيخ محمد الهشة، لتوصيلها إلي القيادات في سيناء، وكانت تعجز وحدات جنود التفتيش الإسرائيلية عن كشفها، لاصلابتها وقوتها.
وكان تعمل أيضا مع زوجها الشيخ سعيد أبو زرعي، الذي يقوم بعمليات فدائية ضد الجيش الإسرائيلي، وحمل رسائل ومفرقعات وعبور قناة السويس بقوارب بسيطة حتي نصل بها للعريش وسيناء.
هند تبحث عن الجنود المصريين لتداوي جراحهم
ولم تلعب المرأة السيناوية دورا في نقل الرسائل، وزرع القنابل، والوساطة المخابراتية فقط ولكن أيضا كان لها دور كبير وأهم في إيواء الجرحى والمصابين، وكانت أبرز تلك النساء هند، من بئر العبد، والتى كان لها دور عظيم في إيواء الجنود المصريين الجرحى، وكانت تجوب الصحراء أثناء حرب 67 وحتى انتصارات أكتوبر 1973 بحثًا عن الجنود المصريين المصابين والجرحى لتأخذهم لخيمتها لتداوي جراحهم، وكانت هند تستغل أغنامها للتجول في الصحراء لتضليل قوات الاحتلال الإسرائيلي وحتى لا يكتشفوا ما تقوم به بالبحث عن الجنود المصريين.
وتعجب البعض، في خروجها وإصرارها للمشاركة بقوة في انتخابات الرئاسة المصرية 2018، رغم عادات المجتمع، والصعوبات من أجل أن تشارك في مستقبل بلدها، ولكن الكثير لايعرف أن هذا الأمر ليس جديد على المرأة السيناوية، تلك المرأة البطلة المنسية في حرب أكتوبر من الحرب إلى التحرير، حيث لعبت دور كبير، في ميدان المعركة، بداية من زرع القنابل للعدو، وتوصيل المعلومات والعمل كوسيط للمخابرات، حتى إيواء الجنود والجرحى، وحمايتهم من الاسرائيليون.
فلعبت نساء سيناء الدور الأكبر، دون أن يعلم أحد، فمنهن من أخفى على أبنائهن مساعداتهن لرجال الجيش والمخابرات، وكن الجنود المنسيات في المعركة، فكم من بطلات كن لها دور عظيم في الخفاء لمساعدة القيادات والجنود المصريين في حربهم على الإسرائيليين.
وبمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء في 25 إبريل من كل عام، ترصد "بوابة المواطن" أبرز البطلات المنسيات من نساء سيناء.
فرحانة.. تاجرة قماش تعمل مع المخابرات المصرية
السيدة المصرية الأصيلة، فرحانة حسين سلامة، من سيناء، واحدة من أبرز مجاهدات العريش التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي، وكانت أول عملياتها هي تفجير خط السكة الحديدية بالشيخ زويد.
واستمرت عملياتها العسكرية بتفجير سيارات الجيب الإسرائيلية، بالإضافة إلى نقل الذخائر والرسائل من القاهرة إلى المجاهدين في سيناء حيث كانت تعمل تاجرة قماش.
ومن الأمور التى كانت تحرص عليها المجاهدة السيناوية، إنها كانت تقوم بعملها بسرية تامة لا يعلمها أبناؤها حيث الكل يعرف أنها "تاجرة قماش" تشتريه من القاهرة وتسوقه فى سيناء، بعد أن تتسلل إليها، وتغيب مدة تصل إلى شهر أحيانا وهي المهنة التي تمتهنها، وأيضا تتستر فيها لنقل المعلومات وتنفيذ العمليات النوعية.
وكانت في الحقيقة ضمن خلايا منظمة سيناء العربية التي شكلتها المخابرات المصرية لمقاومة احتلال إسرائيل لسيناء ونقل كافة المعلومات حول تحركات المحتل على أرض سيناء.
ومنحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسام الشجاعة من الدرجة الأولى ونوط الجمهورية لما قدمته من مقاومة للوجود الإسرائيلي في سيناء، وتوفت في عام 2014 عن عمر يناهز 90 عام، ولكنها كانت سبب في أحياء شعب بأكمله.
فوزية لم يستطيع الجيش الإسرائيلي اكتشافها
ولكن لم تكن فرحانة وحدها المرأة السيناوية، التى ناضلت من أجل وطنها، ولكن كثيرات ومنهن أيضا
فوزية محمد أحمد الهشة نموذج آخر، والتى كانت تقوم بنقل الرسائل من القاهرة بواسطة أبن عمها الشيخ محمد الهشة، لتوصيلها إلي القيادات في سيناء، وكانت تعجز وحدات جنود التفتيش الإسرائيلية عن كشفها، لاصلابتها وقوتها.
وكان تعمل أيضا مع زوجها الشيخ سعيد أبو زرعي، الذي يقوم بعمليات فدائية ضد الجيش الإسرائيلي، وحمل رسائل ومفرقعات وعبور قناة السويس بقوارب بسيطة حتي نصل بها للعريش وسيناء.
هند تبحث عن الجنود المصريين لتداوي جراحهم
ولم تلعب المرأة السيناوية دورا في نقل الرسائل، وزرع القنابل، والوساطة المخابراتية فقط ولكن أيضا كان لها دور كبير وأهم في إيواء الجرحى والمصابين، وكانت أبرز تلك النساء هند، من بئر العبد، والتى كان لها دور عظيم في إيواء الجنود المصريين الجرحى، وكانت تجوب الصحراء أثناء حرب 67 وحتى انتصارات أكتوبر 1973 بحثًا عن الجنود المصريين المصابين والجرحى لتأخذهم لخيمتها لتداوي جراحهم، وكانت هند تستغل أغنامها للتجول في الصحراء لتضليل قوات الاحتلال الإسرائيلي وحتى لا يكتشفوا ما تقوم به بالبحث عن الجنود المصريين.