صور| "أم الأثل".. مدينة رومانية ومعبد لـ"التمساح" بالفيوم
الخميس 03/مايو/2018 - 02:04 م
محمود محمود
طباعة
"أم الأثل" هي مدينة رومانية تقع فى الركن الشمالى الشرقي من محافظة الفيوم، مساحتها 119 فدانًا، وازدهرت فى العصر اليونانى الرومانى، وبها معبد للإله سوبك الذى كان يرمز له بالتمساح، وتم العثور بها على بعض المنازل بحالة جيدة، والمدينة أنشئت فى القرن الثالث قبل الميلاد، وعَثرت البعثات التي عملت بها على أوراق من البردي باللغة اليونانية، كما اكتشف بها مخازن للغلال وبقايا منزل يعود للعصر البطلمى وبقايا معابد فى مدينة باكخياس القديمة الموجودة فى أم الأثل.
وقال أحمد عبد العال مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق، إن المدينة اسمها الحقيقى "باكخياس" ويرجع سبب تسميتها بـ"أم الأثل" إلى وجود نبات طبيعى بكثرة بهذا الاسم فسميت باسمه وتقع فى قرية جرين بمركز طامية، ويلقبها الأهالى بقرية "جرين أم الأتل" بالتاء على الرغم من أنها أم الأثل بالثاء، وتضم معبدا من الطوب اللبن وتبعد 8 كيلو متر شرق كرانيس بكوم أوشيم، وبها بقايا معبد يوناني قديم كانوا يعتبرونه مركزًا للوحي والنبوة.
وأشار عبد العال لـ"بوابة المواطن"، إلى أنه تم اكتشاف مخازن للغلال ترجع للعصر اليوناني الروماني، بالإضافة إلى منزل يرجع للعصر البطلمي، وذلك أثناء أعمال المسح الأثري الذى قامت بها بعثة جامعة بولونيا الإيطالية في المدينة، لافتا إلى أن نتائج أعمال التنقيب الأثري والدراسات المبدئية لمخازن الغلال أوضحت أن المخزن الأول والذي يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 22.5 متر، ويقع في أقصى الجانب الشرقي لكوم أم الأثل فى اتجاه المقابر الحديثة للمسلمين يرجع للعصر الروماني "30 ق. م- 337م" وهو عبارة عن مبنى رباعي الأضلاع يبلغ طوله 35 م وعرضه 32 م أما سمك حوائطه فيبلغ 1.40 م، ويحتوي المبنى من الداخل على مجموعة من صناديق التخزين صفت فى صفوف متوازية يفصل بينها بقايا حوائط طول كل منها حوالي 55 متر لتقسمها إلى 3 صفوف كل صف به 10 صناديق للغلال.
ورجح "عبد العال"، أن هذه الحوائط بناها الرومان لتفصل بين الأنواع والأحجام المختلفة لصناديق الغلال كل حسب سعته، مشيرًا إلى أنه فى الجانب الشمالى تم العثور على صفين آخرين يحتوى كل منهما على 9 صناديق لتخزين القمح والحبوب وتتكون أرضية هذه الصناديق من الطوب اللبن، أما الحوائط الخاصة بها فغطت بطبقة من الخزف.
وتابع أن هذه المدينة والتى تسمى أم الأثل يرجع اسمها بالإغريقية إلى "باكخياس" حيث أنها تعتبر أفضل المواقع الأثرية فى مدخل مدينة الفيوم، ومن المرجح أن هذه المدينة كانت في طي الكتمان حتى قامت بعثة أثرية فى عام 1896 برئاسة جرانفيل وهونت وهوجارت بعمل حفائر بها ثم تعرضت للتخريب حتى قام المجلس الأعلى للآثار بضمها عام 1970.
فيما يلقب أهالى قرية جرين المكان باسم "جرين أم الأتل" وليس الأثل من سائر المعتقدات القديمة بأنها كانت مكان لتواجد القتلى به على غير الحقيقة وتشتهر بذلك ويوجد عليها حراسة مشددة لقربها من موقع السكان.