تنبأت صحيفة "عكاظ" السعودية بسيناريو محتمل لما سيحدث في منطقة الشرق الأوسط وما ستشهده من حرب جديدة يكون أبطالها الكيان الصهيوني وطهران ولكن المفاجأة أن بذرة تلك الحرب ستكون على الأراضي السورية.

ـ الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران:
ونشرت الصحيفة السعودية اليوم الجمعة، موضوعا بداخلها تحت عنوان "السيناريو الأقرب: حرب ضد الوجود الإيراني في سورية... بتأييد الغرب".

رصدت فيه تزايد الدلائل على أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد قريباً حرباً ضد إيران، ستكون بدايتها ضد الوجود الإيراني في سوريا، ثم قد تنتقل لتصبح حرباً مباشرة بين إيران والكيان الصهيوني.

ولفتت الصحيفة في هذا الصدد، إلى تفاقم التهديد والتوعد بين الجانبين، بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، أن النظام الإيراني يعيش أيامه الأخيرة، فيما رد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بأن 100 ألف صاروخ جاهزة للطيران باتجاه إسرائيل.

ـ تأييد الغرب الحرب ضد إيران:
ولفتت الصحيفة إلى أن الدول الغربية تؤيد الحرب ضد إيران وتقف إلى جانب الابنة المدللة "إسرائيل" في تلك الحرب.

وفي نهاية موضوعها، أوضحت أن خبراء كثيرون يرون أن الصدام المرتقب يحتم تفكيراً معمقاً بسبب المخاطر التي قد تترتب عليه في المنطقة والعالم.

ـ تصريحات نتنياهو المثيرة للجدل بشأن نووي إيران:
ولم تكن التوقعات التي أوردتها الصحيفة الإسرائيلية من فراغ، بل إنها اعتمدت على حوادث كثيرة سابقة، وكان من أبرز ما وقع خلال الأيام الماضية هو تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، بشأن عثور "الموساد" الإسرائيلي على وثائق تكشف كذب طهران بخصوص الاتفاق النووي.

وكان نتنياهو قد صرح بالأمس أن طهران كانت قد كثفت جهودها لإخفاء الأدلة على برنامجها النووي بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، وفي 2017 نقلت سجلاتها إلى مكان سري في منطقة شوراباد جنوبي طهران بدا وكأنه "مستودع متهالك"، وأن هذا المستودع قد احتوى على الأرشيف الإيراني السري المحفوظ في ملفات ضخمة.

وتفاخر نتنياهو خلال تصريحاته التلفزيونية عن مقدرة تل أبيب للحصول على هذه الوثائق التي لا يعرف مكانها سوى قلة قليلة من الإيرانيين بالإضافة إلى قلة من الإسرائيليين.

ـ تعاون سري بين تل أبيب وطهران بخصوص النووي:
كانت القناة العاشرة الإسرائيلية "نانا" أكدت مساء أمس الخميس، أن مسئولا بالموساد، مطلع على تفاصيل عملية الاستيلاء على وثائق المشروع النووي الإيراني من طهران، كشف عن تفاصيل تحركات عملاء الموساد من مطار طهران وحتى وصولهم إلى الموقع المخزن به الوثائق.

وقالت القناة إن هذه التفاصيل ستذاع غدا الجمعة، مشيرة إلى أن الموساد الإسرائيلي يراقب المشروع النووي الإيراني منذ أكثر من 20 عاما.

ـ الخلاصة:

نجد أن الكيان الصهيوني يحاول مرارا وتكرارا أن يستفذ إيران حتى تدخل في مواجهات مباشرة معه بتأييد من الدول الغربية في الوقت ذاته التي تشهد إيران علاقات متوترة مع المغرب ومع العديد من الدول الأخرى، الأمر الذي يطرح سؤالا في غاية الأهمية وهو هل سيتحقق نبوءة الصحيفة السعودية وتدخل تل أبيب مع إيران في حرب مباشرة بدايته في سوريا.