قرار ترامب.. قنبلة أشعلت فتيل الفتنة.. ووضعت المنطقة بين مؤيد ومعارض
الأربعاء 09/مايو/2018 - 05:01 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا شك أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أعلن عنه أمس الثلاثاء، وهو الانسحاب من الإتفاق النووي الإيراني قد أثار سلسلة من ردود الفعل الدولية، ما بين المستنكر والرافض، لكن هناك من أعربوا عن موافقتهم بإتمام هذه الخطوة، ومن أهمهم "إسرائيل والسعودية والإمارات".
الاتحاد الأوروبي ينصح ترامب
أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للأتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، أنها لن تتخلى عن الحفاظ على الإتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن الأتحاد الأوروبي سيكون سعيدًا إذا راجعت الولايات المتحدة قرارها، مع التأكيد على أنه سيواصل تعاونه معها خلال المرحلة القادمة.
ونوهت موغريني، أن الاتفاق النووي مع إيران ليس اتفاقًا بين طرفين، وبالتالي لا يسع أي دولة أن تلغيه من جانب واحد، وكأنها تريد أن تقول لواشنطن، أنه ليس من حقها التصرف بمفردها، في أمر كهذا، مشدّدة على أهميته بالنسبة إلى أمن المنطقة وأوروبا والعالم كله.
تهديد الأمن الدولي
من جانبها، أكدت روسيا أنها ستلتزم بالاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أن انسحاب واشنطن منه يمثل تهديدًا للأمن الدولي، معتبرة أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتقوّض وزن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبه، قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، إن الحكومة الروسية في اتصال دائم بالثلاثية الأوروبية، وهم "فرنسا وبريطانيا وألمانيا"، مع التأكيد أنه من السابق لأوانه التحدث حاليًا عن أي إجراءات ملموسة.
صفقة مشروعة
ومن روسيا إلى الصين، حيث بات من المعروف موقفها من تلك الأحداث الأخيرة، وهو ما بات واضحًا من خلال ما قاله الناطق الرسمي باسم الخارجية الصينية، غين شوان، حيث أكد أن بلاده تعتبر خطة العمل الشاملة المشتركة؛ لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني، صفقة مشروعة وضرورية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن بكين تنوي التمسك بشدة بتنفيذ ما عليها من التزامات في إطار هذه الاتفاق.
وأضاف: "تعتبر الصين خطة العمل الشامل المشتركة؛ لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني بمثابة صفقة دولية تم التوصل إليها من خلال المباحثات بين السداسية وبين إيران، ثم أقرها مجلس الأمن الدولي".
وقال غين شوان: "على جميع الأطراف العمل على تعزيز الحوار، كي نتمكن من إيجاد حل للتناقضات القائمة وتنفيذ ما على الأطراف من التزامات بشكل تام، ومن جانبها ستبقى بكين مستمرة في تمسكها بالموقف الموضوعي غير المنحاز، وفي الحفاظ علي الاتصالات بكافة الأطراف المعنية ومراعاة الاتفاق وتنفيذه".
أوباما يعقب
وصف الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران بـ"الخطأ الخطير"، الذي يهدد مصالح الولايات المتحدة ويضعها أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما إيران تملك سلاحًا نوويًا أو التورط بحرب أخرى في الشرق الأوسط.
وقال أوباما، الذي يعتبر الاتفاق النووي الإيراني من أبرز إنجازاته الرئاسية، إن قرار ترامب يسيء إلى مصداقية الولايات المتحدة في العالم ويضعها في موقف غريب ومحرج أمام بقية الدول الكبرى التي شاركت بالمفاوضات النووية مع إيران، وبالتوقيع إلى جانب الولايات المتحدة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015
وقال أوباما، في بيان له حول هذا الأمر: "أعتقد بأن قرار وضع خطة الأعمال المشتركة الشاملة في محل يعرضها للخطر من دون أي انتهاك إيراني لها خطأ جدي"، معتبرًا أن هذا القرار من شأنه أيضًا أن يعرض للخطر المفاوضات مع كوريا الشمالية.
وأوضح أوباما، أن خطة الأعمال المشتركة هي نموذج ما يمكن أن تحققه الدبلوماسية، ونظام التفتيش والتحقق الذي تقضي به هو ما يجب أن تعمل عليه الولايات المتحدة فيما يتعلق بكوريا الشمالية".
موقف بريطانيا
أعلن وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، أن بلاده ملتزمة وبقوة بالإتفاق النووي مع إيران، وفي تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع "تويتر"، أعرب جونسون عن أسفه الشديد حيال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
حماية الاتفاق
وأشار الوزير البريطاني إلى أن بلاده ستعمل على حماية الاتفاق مع ألمانيا وفرنسا وشركائها الآخرين، وأنها تنتظر صدور تفاصيل أكثر بشأن الخطة الأمريكية.
ترحيب اسرائيلي
من جانبه، رحب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالقرار الذي توصل له ترامب، وأعلن عنه، قائلاً عنه: " ترامب يتخذ قرارًا شجاعًا وصحيحًا"
السعودية ترحب بالقرار
أعلنت المملكة السعودية عن تأيدها بالقرار الأمريكي، وفكرة فرض العقوبات على طهران، وأطلقت بيان رسمي جاء فيه، تعقيبًا على القضية: "إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة".
وأكد البيان، على ضرورة معالجة ما وصفته بـ"الخطر الذي تشكله سياسات إيران" على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل، لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية، بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب.
موقف الإمارات
وفيما يتعلق بالإمارات، فقد عبرت عن دعمها لاستراتيجية ترامب، كما أن الخارجية الإماراتية حثت المجتمع الدولي على الاستجابة لموقف الرئيس ترامب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
موقف أردوغان
علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان, على الانسحاب الأمريكي بقيادة دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني بالأمس.
وقال أردوغان إن أمريكا لم تلتزم بالاتفاق النووي الإيراني، مضيفًا:""أمريكا ستكون الخاسرة؛ لأنها لم تلتزم باتفاقية هي من أبرمتها"، مضيفًا، "لا يمكن تعطيل أو إبرام الاتفاقيات الدولية بشكل كيفي"، وفقًا لما أوردته وكالة "الأناضول" التركية.
خطاب ترامب السخيف
علق على الخامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، على انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واصفًا خطاب الأخير بـ "السخيف.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى باقي تصريحات خامنئي الذي وصف الخطاب أيضا بأنه سطحي ومليئ بالكذبات.
وقال خامنئي اليوم الأربعاء خلال لقاء مع المثقفين الإيرانيين :"البارحة سمعنا كلام سخيف ربما كان هناك أكثر من ١٠ كذبات في كلامه لقد هدد النظام الإيراني وهدد الشعب الإيراني وأقول له باسم الإيرانيين يا ترامب أنت تخطئ".
وأضاف خامنئي :"بدون أخذ الضمانات اللازمة من الدول الأوروبية الثلاث فإن الاستمرار بالاتفاق النووي أمر غير منطقي"، متابعًا، "الموضوع النووي هو ذريعة، فالولايات المتحدة مشكلتها مع إيران هي أننا قطعنا نفوذها عن بلدنا وعن ثروتنا".
الاتحاد الأوروبي ينصح ترامب
أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للأتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، أنها لن تتخلى عن الحفاظ على الإتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن الأتحاد الأوروبي سيكون سعيدًا إذا راجعت الولايات المتحدة قرارها، مع التأكيد على أنه سيواصل تعاونه معها خلال المرحلة القادمة.
ونوهت موغريني، أن الاتفاق النووي مع إيران ليس اتفاقًا بين طرفين، وبالتالي لا يسع أي دولة أن تلغيه من جانب واحد، وكأنها تريد أن تقول لواشنطن، أنه ليس من حقها التصرف بمفردها، في أمر كهذا، مشدّدة على أهميته بالنسبة إلى أمن المنطقة وأوروبا والعالم كله.
تهديد الأمن الدولي
من جانبها، أكدت روسيا أنها ستلتزم بالاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أن انسحاب واشنطن منه يمثل تهديدًا للأمن الدولي، معتبرة أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتقوّض وزن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبه، قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، إن الحكومة الروسية في اتصال دائم بالثلاثية الأوروبية، وهم "فرنسا وبريطانيا وألمانيا"، مع التأكيد أنه من السابق لأوانه التحدث حاليًا عن أي إجراءات ملموسة.
صفقة مشروعة
ومن روسيا إلى الصين، حيث بات من المعروف موقفها من تلك الأحداث الأخيرة، وهو ما بات واضحًا من خلال ما قاله الناطق الرسمي باسم الخارجية الصينية، غين شوان، حيث أكد أن بلاده تعتبر خطة العمل الشاملة المشتركة؛ لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني، صفقة مشروعة وضرورية للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن بكين تنوي التمسك بشدة بتنفيذ ما عليها من التزامات في إطار هذه الاتفاق.
وأضاف: "تعتبر الصين خطة العمل الشامل المشتركة؛ لتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني بمثابة صفقة دولية تم التوصل إليها من خلال المباحثات بين السداسية وبين إيران، ثم أقرها مجلس الأمن الدولي".
وقال غين شوان: "على جميع الأطراف العمل على تعزيز الحوار، كي نتمكن من إيجاد حل للتناقضات القائمة وتنفيذ ما على الأطراف من التزامات بشكل تام، ومن جانبها ستبقى بكين مستمرة في تمسكها بالموقف الموضوعي غير المنحاز، وفي الحفاظ علي الاتصالات بكافة الأطراف المعنية ومراعاة الاتفاق وتنفيذه".
أوباما يعقب
وصف الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران بـ"الخطأ الخطير"، الذي يهدد مصالح الولايات المتحدة ويضعها أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما إيران تملك سلاحًا نوويًا أو التورط بحرب أخرى في الشرق الأوسط.
وقال أوباما، الذي يعتبر الاتفاق النووي الإيراني من أبرز إنجازاته الرئاسية، إن قرار ترامب يسيء إلى مصداقية الولايات المتحدة في العالم ويضعها في موقف غريب ومحرج أمام بقية الدول الكبرى التي شاركت بالمفاوضات النووية مع إيران، وبالتوقيع إلى جانب الولايات المتحدة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015
وقال أوباما، في بيان له حول هذا الأمر: "أعتقد بأن قرار وضع خطة الأعمال المشتركة الشاملة في محل يعرضها للخطر من دون أي انتهاك إيراني لها خطأ جدي"، معتبرًا أن هذا القرار من شأنه أيضًا أن يعرض للخطر المفاوضات مع كوريا الشمالية.
وأوضح أوباما، أن خطة الأعمال المشتركة هي نموذج ما يمكن أن تحققه الدبلوماسية، ونظام التفتيش والتحقق الذي تقضي به هو ما يجب أن تعمل عليه الولايات المتحدة فيما يتعلق بكوريا الشمالية".
موقف بريطانيا
أعلن وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، أن بلاده ملتزمة وبقوة بالإتفاق النووي مع إيران، وفي تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع "تويتر"، أعرب جونسون عن أسفه الشديد حيال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
حماية الاتفاق
وأشار الوزير البريطاني إلى أن بلاده ستعمل على حماية الاتفاق مع ألمانيا وفرنسا وشركائها الآخرين، وأنها تنتظر صدور تفاصيل أكثر بشأن الخطة الأمريكية.
ترحيب اسرائيلي
من جانبه، رحب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالقرار الذي توصل له ترامب، وأعلن عنه، قائلاً عنه: " ترامب يتخذ قرارًا شجاعًا وصحيحًا"
السعودية ترحب بالقرار
أعلنت المملكة السعودية عن تأيدها بالقرار الأمريكي، وفكرة فرض العقوبات على طهران، وأطلقت بيان رسمي جاء فيه، تعقيبًا على القضية: "إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة".
وأكد البيان، على ضرورة معالجة ما وصفته بـ"الخطر الذي تشكله سياسات إيران" على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل، لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية، بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب.
موقف الإمارات
وفيما يتعلق بالإمارات، فقد عبرت عن دعمها لاستراتيجية ترامب، كما أن الخارجية الإماراتية حثت المجتمع الدولي على الاستجابة لموقف الرئيس ترامب لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
موقف أردوغان
علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان, على الانسحاب الأمريكي بقيادة دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني بالأمس.
وقال أردوغان إن أمريكا لم تلتزم بالاتفاق النووي الإيراني، مضيفًا:""أمريكا ستكون الخاسرة؛ لأنها لم تلتزم باتفاقية هي من أبرمتها"، مضيفًا، "لا يمكن تعطيل أو إبرام الاتفاقيات الدولية بشكل كيفي"، وفقًا لما أوردته وكالة "الأناضول" التركية.
خطاب ترامب السخيف
علق على الخامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، على انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واصفًا خطاب الأخير بـ "السخيف.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى باقي تصريحات خامنئي الذي وصف الخطاب أيضا بأنه سطحي ومليئ بالكذبات.
وقال خامنئي اليوم الأربعاء خلال لقاء مع المثقفين الإيرانيين :"البارحة سمعنا كلام سخيف ربما كان هناك أكثر من ١٠ كذبات في كلامه لقد هدد النظام الإيراني وهدد الشعب الإيراني وأقول له باسم الإيرانيين يا ترامب أنت تخطئ".
وأضاف خامنئي :"بدون أخذ الضمانات اللازمة من الدول الأوروبية الثلاث فإن الاستمرار بالاتفاق النووي أمر غير منطقي"، متابعًا، "الموضوع النووي هو ذريعة، فالولايات المتحدة مشكلتها مع إيران هي أننا قطعنا نفوذها عن بلدنا وعن ثروتنا".