أحد أبطال أكتوبر لـ"بوابة المواطن'' فى ذكرى العاشر من رمضان: الله أكبر كانت مفتاح النصر
السبت 26/مايو/2018 - 11:18 ص
هيثم عبد الرازق
طباعة
6 ساعات هى الأعظم فى تاريخ القوات المسلحة المصرية، تمكنت فيها قواتنا المسلحة من كسر عدو نال من الغرور جانبًا كبيرًا حتى اعتقد أنه لا يقهر، 6 ساعات كانت كفيلة لانهاء أسطورة جيش لا طالما شدد على قوته مختالًا بها، 6 ساعات أثبت فيها الجندى المصرى أنه يمتلك القدره على صنع المعجزات. وأنه خير أجناد الأرض، وها نحن فى ذكرى العاشر من رمضان، نسترجع ذكريات النصر مع أحد أبطال حرب أكتوبر.
حاولت "بوابة 'المواطن" اكتشاف سر العاشر من رمضان وكيف اثر فى بطولات هؤلاء العظماء، حاولنا عزيزى القارئ أن نكشف لك ما لا تعرفه عن حرب "أكتوبر"، وفى هذا السياق كان لنا هذا الحوار مع اللواء فايز شلتوت، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة.
ماذا عن الساعات الأولى من حرب أكتوبر المجيدة ؟
لم نكن نعلم أننا على موعد مع صناعة التاريخ، كنا نستعد لتحضير الإفطار مثل أى يوم، وأفتكر إننا كنا نمر بحالة نفسية غريبة مليئة بالتأهب، ولكننا فور علمنا بأنها الحرب تناسى الجميع أننا صائمون، وشعرنا أن لدينا قدرة كبيرة لا نعرف مداها فقط كان نصب أعيننا إسترجاع الأرض والثأر لزملائنا من عدو غاشم.
فى أى سلاح كنت وقتها ؟
وقتها كنت رائد بسلاح المظلات، وتشرفت بأنى سلاح المظلات كان واحدًا من أهم الكتائب التى اعتمدت عليها القيادة العسكرية لضرب دفاعات العدو.
أهم المحطات التى مرت بها حرب أكتوبر المجيدة ؟
الثغرة هى أخطر المحطات التى مرت علينا وقتها، إذ تمكن العدو من محاصرة العديد من المواقع، إلا أنها أثببت عزيمة الجيش المصرى، فبالرغم من الحصار الذى استمر فى بعض المناطق إلى فترات طويلة لم نترك مواقعنا.
ما السر الذى لا يعرفه البعض عن حرب أكتوبر ؟
حرب أكتوبر مليئة بالمواقف التى لا تنسى، ولعل ملحمة دمياط واحدة من تلك الأسرار، فقد تم رصد تحركات لقوات العدو البحرية، متجه إلى منطقة عزبة البرج، فى محاولة للتحايل على مواقعنا البحرية، ومن ثم الدخول عبر محافظة دمياط، إلى مواقع عسكرية.
إلا أن سلاح البحرية، تصدى لتلك المحاولات حيث استمرت المعركة على مدار 12 ساعة، تمكنت القوات من التغلب على قوات العدو، وإجباره على الإنسحاب عقب خسارته لعديد من المعدات، وكذلك الأفراد. فمحافظة دمياط كانت تعد للقيادة العسكرية إحدى البقاع السحرية التى تكشف نقاط هامة لقوات العدو البحرية، نظرًا لقربها من موانئ القناة.
هل كان للصيام أثر على جهود جنودنا أثناء المعركة ؟
الصيام كان له الفضل فى تحقيق الانتصار، شعرنا أننا لسنا وحدنا، وبالرغم من مجهودات الحرب إلا أننا لن نشعر أبدًا أننا صائمون، بل ساعدنا الصيام كثيرًا فى التحرك بسرعة فائقة نحو تحقيق أهدافنا العسكرية فى خلال الساعات الأولى من الحرب.
متى شعرت أن الانتصار قادم ؟
لم أشك لحظة فى تحقيقنا للانتصار، فقرار الحرب كان مدروس بطريقة جيدة، فضلًا عن وجود العديد من الشحنات الغاضبة تجاه العدو، كما أننى حينما سمعت تهليل الجنود تأكدت أن تلك العزيمة لن تذهب سدى، "الله أكبر" كانت مفتاح النصر.
كيف تم ردع منفذي هجوم الثغرة ؟
قمنا بعملية إنزال مهمات خلف حدود العدو، فى محاولة لطرهم من أحد المواقع التى كانت تكشف القوات لدينا، فقد شاركنا مع قواتنا الخاصة، فى عملية تبة الشيخ حنيدق بالإسماعيلية، والتى كانت إحدى أهم المحاولات لردع الثغرة.
هل أثر تأخير قرار الحرب على نفوس أبناء القوات المسلحة؟ وكيف ؟
لم يساورنا الشك نهائيًا فى أن القيادة السياسية للبلاد وقتها ستقوم بهذه الملحمة، وكنا نثق جدًا فى دهاء الرئيس "السادات" ولكننا كنا على عجل فى أمرنا، كل جندى وضابط وصف ينتظر لحظة الحسم وهذا ما جعل البعض يرى أننا بلا عزيمة وأننا تساورنا الشكوك حول دخلونا الحرب.
ولكن العكس كان صحيجًا، نحن كنا على أهبة الاستعداد، وإلا كيف استقبلنا خبر ساعة الصفر على فجأه واستطعنا تحقيق ما رأيتموه.
كيف ترى الأمور الآن وما الدروس المستفادة من تلك الملحمة ؟
الأمور الأن أكثر تعقيدًا فالجيش المصرى يواجه عدو جبان لا يعلن عن نفسه، فالإرهاب كما نرى عدو مجهول ولكنه من أشرس الأعداء على مر التاريخ، على الأقل فى السابق كانت أهدافك واضحة، ومواجهتنا مباشرة أما الأن فنجن نحارب المجهول.
أما الدروس المستفادة، فنحن بلا شك نسعى إلى تجنب ويلات الحروب مرة أخرى، خاصة وأننا نعانى إقتصاديًا بشكل كبير، ولكننا تمكنا من الإعلان عن وجود جيش قوى قادر على حماية المنطقة بأكملها، من خلال التغلب على عدو مثل الكيان الصهيونى كان متباهى وقتها.
ما هى اللحظات التى لا تنسى فى تاريخ أكتوبر ؟
هى ذكريات هامة ومهمة جدًا بالنسبة لى، ولكن أهمها كانت تلك اللحظة التى أعلن فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى خطابه الشهير ما توصلنا إليه فى 6 ساعات، وقتها تمنيت لو نلت الشهادة. وأيضا هجمات العدو ليلًا، فكان الجميع منبهرًا مما يقدمه الجندى المصرى من عطاء غير مبال بحياته.
حاولت "بوابة 'المواطن" اكتشاف سر العاشر من رمضان وكيف اثر فى بطولات هؤلاء العظماء، حاولنا عزيزى القارئ أن نكشف لك ما لا تعرفه عن حرب "أكتوبر"، وفى هذا السياق كان لنا هذا الحوار مع اللواء فايز شلتوت، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة.
ماذا عن الساعات الأولى من حرب أكتوبر المجيدة ؟
لم نكن نعلم أننا على موعد مع صناعة التاريخ، كنا نستعد لتحضير الإفطار مثل أى يوم، وأفتكر إننا كنا نمر بحالة نفسية غريبة مليئة بالتأهب، ولكننا فور علمنا بأنها الحرب تناسى الجميع أننا صائمون، وشعرنا أن لدينا قدرة كبيرة لا نعرف مداها فقط كان نصب أعيننا إسترجاع الأرض والثأر لزملائنا من عدو غاشم.
فى أى سلاح كنت وقتها ؟
وقتها كنت رائد بسلاح المظلات، وتشرفت بأنى سلاح المظلات كان واحدًا من أهم الكتائب التى اعتمدت عليها القيادة العسكرية لضرب دفاعات العدو.
أهم المحطات التى مرت بها حرب أكتوبر المجيدة ؟
الثغرة هى أخطر المحطات التى مرت علينا وقتها، إذ تمكن العدو من محاصرة العديد من المواقع، إلا أنها أثببت عزيمة الجيش المصرى، فبالرغم من الحصار الذى استمر فى بعض المناطق إلى فترات طويلة لم نترك مواقعنا.
ما السر الذى لا يعرفه البعض عن حرب أكتوبر ؟
حرب أكتوبر مليئة بالمواقف التى لا تنسى، ولعل ملحمة دمياط واحدة من تلك الأسرار، فقد تم رصد تحركات لقوات العدو البحرية، متجه إلى منطقة عزبة البرج، فى محاولة للتحايل على مواقعنا البحرية، ومن ثم الدخول عبر محافظة دمياط، إلى مواقع عسكرية.
إلا أن سلاح البحرية، تصدى لتلك المحاولات حيث استمرت المعركة على مدار 12 ساعة، تمكنت القوات من التغلب على قوات العدو، وإجباره على الإنسحاب عقب خسارته لعديد من المعدات، وكذلك الأفراد. فمحافظة دمياط كانت تعد للقيادة العسكرية إحدى البقاع السحرية التى تكشف نقاط هامة لقوات العدو البحرية، نظرًا لقربها من موانئ القناة.
هل كان للصيام أثر على جهود جنودنا أثناء المعركة ؟
الصيام كان له الفضل فى تحقيق الانتصار، شعرنا أننا لسنا وحدنا، وبالرغم من مجهودات الحرب إلا أننا لن نشعر أبدًا أننا صائمون، بل ساعدنا الصيام كثيرًا فى التحرك بسرعة فائقة نحو تحقيق أهدافنا العسكرية فى خلال الساعات الأولى من الحرب.
متى شعرت أن الانتصار قادم ؟
لم أشك لحظة فى تحقيقنا للانتصار، فقرار الحرب كان مدروس بطريقة جيدة، فضلًا عن وجود العديد من الشحنات الغاضبة تجاه العدو، كما أننى حينما سمعت تهليل الجنود تأكدت أن تلك العزيمة لن تذهب سدى، "الله أكبر" كانت مفتاح النصر.
كيف تم ردع منفذي هجوم الثغرة ؟
قمنا بعملية إنزال مهمات خلف حدود العدو، فى محاولة لطرهم من أحد المواقع التى كانت تكشف القوات لدينا، فقد شاركنا مع قواتنا الخاصة، فى عملية تبة الشيخ حنيدق بالإسماعيلية، والتى كانت إحدى أهم المحاولات لردع الثغرة.
هل أثر تأخير قرار الحرب على نفوس أبناء القوات المسلحة؟ وكيف ؟
لم يساورنا الشك نهائيًا فى أن القيادة السياسية للبلاد وقتها ستقوم بهذه الملحمة، وكنا نثق جدًا فى دهاء الرئيس "السادات" ولكننا كنا على عجل فى أمرنا، كل جندى وضابط وصف ينتظر لحظة الحسم وهذا ما جعل البعض يرى أننا بلا عزيمة وأننا تساورنا الشكوك حول دخلونا الحرب.
ولكن العكس كان صحيجًا، نحن كنا على أهبة الاستعداد، وإلا كيف استقبلنا خبر ساعة الصفر على فجأه واستطعنا تحقيق ما رأيتموه.
كيف ترى الأمور الآن وما الدروس المستفادة من تلك الملحمة ؟
الأمور الأن أكثر تعقيدًا فالجيش المصرى يواجه عدو جبان لا يعلن عن نفسه، فالإرهاب كما نرى عدو مجهول ولكنه من أشرس الأعداء على مر التاريخ، على الأقل فى السابق كانت أهدافك واضحة، ومواجهتنا مباشرة أما الأن فنجن نحارب المجهول.
أما الدروس المستفادة، فنحن بلا شك نسعى إلى تجنب ويلات الحروب مرة أخرى، خاصة وأننا نعانى إقتصاديًا بشكل كبير، ولكننا تمكنا من الإعلان عن وجود جيش قوى قادر على حماية المنطقة بأكملها، من خلال التغلب على عدو مثل الكيان الصهيونى كان متباهى وقتها.
ما هى اللحظات التى لا تنسى فى تاريخ أكتوبر ؟
هى ذكريات هامة ومهمة جدًا بالنسبة لى، ولكن أهمها كانت تلك اللحظة التى أعلن فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى خطابه الشهير ما توصلنا إليه فى 6 ساعات، وقتها تمنيت لو نلت الشهادة. وأيضا هجمات العدو ليلًا، فكان الجميع منبهرًا مما يقدمه الجندى المصرى من عطاء غير مبال بحياته.