"متهونش غير على الفقير".. "وفاء" تطعم القطط رغم حاجتها للمساعدة
السبت 09/يونيو/2018 - 12:26 ص
أحمد حمدي
طباعة
"متهونش غير على الفقير"، يخرج لقمة العيش من فمه، ليعطيها لمن يحتاجها، رغم كونه أكثر حاجةً إليها عن غيره، "متهونش غير على الفقير"، فترى الكرم من الذين يفقدون ما يكرمون به، بتلك المعاني عبروا عن العطاء، من الشخص الذى لا يجد ما يعطي، وحين يقع في يده يكرم بها غيره.
"وفاء عبدالمعطي"، سيدة ستينية تقضي يومها فى شهر رمضان الكريم على حافة الطرقات، تجلس ساعات طوال وقت الصيام لبيع المناديل، تستقبل المارين حولها بابتسامة بسيطة، بوجه بشوش ونفس راضية صابرةً على حالها الذى تعيشه ليل نهار.
" ترتدى لباسًا أسودًا"، يلخص معاناتها، وقصتها رغم قصرها، إلا ان وراءها الكثير من المعاناة والأزمات، حين تقترب منها ترى فى عينيها الدموع على وفاة زوجها تارة، وعلى قلة الحيلة التى تعيشها بعد تقدم العمر.
ورغم فقرها المتقع، وواقعها، تهفو القطط إليها، بالرغم من فقرها؛ فتقوم السيدة الستينية بإلقاء طعام أمامها تقول:"كل يوم بجمعهم حولي عشان بأكلهم بيحبوني ويفضلوا كدا حوليا".
تقدم السن لم يكن شافعًا لها، حيث تضع أمامها خشبة صغيرة وعليها عدد من " علب المناديل "، تحمل على ظهرها مسئولية 3 بنات يتامى، توفى والدهم خلال الأسابيع الماضية، جراء مرض خطير أصابه خلال فترته الأخيرة؛ "جوزى اتوفى الأيام اللى فاتت، قبل رمضان اضطريت انزل عشان أربي العيال واصرف على البيت واتكسرت واحتاجت للناس وقلت أبيع المناديل هنا عشان أقدر أرجع بالفطار للولاد".
تظل في صراع يومي دائم، من أجل لقمة العيش، كل هذا مقرونًا بالتفكير والنوم حتى تشرق الشمس،"6 ساعات" صيام تقضيهم تلك السيدة الستينية فى الشارع وسط القطط والحيوانات والأتربة، تعانى من وضعها منذ أكثر من 5 سنوات وقت أن طرق المرض باب زوجها، قائلةً:"لازم أوصل رسالتي وأربي ولادي وعايزة أجوز البنات".
"التوكل على الله والدعاء" مخرجها الوحيد الذى تلجأ اليه فى أزماتها حيث لا تملك سواه منقذًا بعدما دفعتها الظروف دفعًا للنزول والكفاح مع مطبات الحياة الفجائية، تقول:" بعانى من ارتفاع الأسعار كل حاجة غالية من أول الأكل والشرب، مش عارفة أحوش حاجة عشان نفسي أجهز بناتي ومعرفش حد يقدر يساعدني أو يقف جنبي، وعايزة أهل الخير يساعدوني ويقفوا معايا عشان أعيش وأفرح بيهم".
رغم كل هذا لا تعود لبيتها إلا مجبورة الخاطر:"بروح بيتي بـ 10 جنيه والله العظيم لكن راضية، وبستفتح يومي جرى على ميدان الجيزة ومعايا علب المناديل عشان أوفر لولادى أكل ولقمة بالحلال، بجري على 3 بنات منهم واحدة على وش جواز ومخطوبة والمفروض إنى بساعد فى تجهيزها".
معاناة تلو معاناة، وأزمة تلو الأزمة، تقلب حياة "وفاء" رأسًا على عقب، " نفسى أربى ولادي وأكمل رسالتي معاهم" بصوت يملؤه الحزن والأسى والبكاء فى آن واحد، جسدت السيدة "وفاء" أحلامها البسيطة فيما تبقى لها من عرم "مش قادرة استحمل تانى ومحدش بيساعد حد".
"وفاء عبدالمعطي"، سيدة ستينية تقضي يومها فى شهر رمضان الكريم على حافة الطرقات، تجلس ساعات طوال وقت الصيام لبيع المناديل، تستقبل المارين حولها بابتسامة بسيطة، بوجه بشوش ونفس راضية صابرةً على حالها الذى تعيشه ليل نهار.
" ترتدى لباسًا أسودًا"، يلخص معاناتها، وقصتها رغم قصرها، إلا ان وراءها الكثير من المعاناة والأزمات، حين تقترب منها ترى فى عينيها الدموع على وفاة زوجها تارة، وعلى قلة الحيلة التى تعيشها بعد تقدم العمر.
ورغم فقرها المتقع، وواقعها، تهفو القطط إليها، بالرغم من فقرها؛ فتقوم السيدة الستينية بإلقاء طعام أمامها تقول:"كل يوم بجمعهم حولي عشان بأكلهم بيحبوني ويفضلوا كدا حوليا".
تقدم السن لم يكن شافعًا لها، حيث تضع أمامها خشبة صغيرة وعليها عدد من " علب المناديل "، تحمل على ظهرها مسئولية 3 بنات يتامى، توفى والدهم خلال الأسابيع الماضية، جراء مرض خطير أصابه خلال فترته الأخيرة؛ "جوزى اتوفى الأيام اللى فاتت، قبل رمضان اضطريت انزل عشان أربي العيال واصرف على البيت واتكسرت واحتاجت للناس وقلت أبيع المناديل هنا عشان أقدر أرجع بالفطار للولاد".
تظل في صراع يومي دائم، من أجل لقمة العيش، كل هذا مقرونًا بالتفكير والنوم حتى تشرق الشمس،"6 ساعات" صيام تقضيهم تلك السيدة الستينية فى الشارع وسط القطط والحيوانات والأتربة، تعانى من وضعها منذ أكثر من 5 سنوات وقت أن طرق المرض باب زوجها، قائلةً:"لازم أوصل رسالتي وأربي ولادي وعايزة أجوز البنات".
"التوكل على الله والدعاء" مخرجها الوحيد الذى تلجأ اليه فى أزماتها حيث لا تملك سواه منقذًا بعدما دفعتها الظروف دفعًا للنزول والكفاح مع مطبات الحياة الفجائية، تقول:" بعانى من ارتفاع الأسعار كل حاجة غالية من أول الأكل والشرب، مش عارفة أحوش حاجة عشان نفسي أجهز بناتي ومعرفش حد يقدر يساعدني أو يقف جنبي، وعايزة أهل الخير يساعدوني ويقفوا معايا عشان أعيش وأفرح بيهم".
رغم كل هذا لا تعود لبيتها إلا مجبورة الخاطر:"بروح بيتي بـ 10 جنيه والله العظيم لكن راضية، وبستفتح يومي جرى على ميدان الجيزة ومعايا علب المناديل عشان أوفر لولادى أكل ولقمة بالحلال، بجري على 3 بنات منهم واحدة على وش جواز ومخطوبة والمفروض إنى بساعد فى تجهيزها".
معاناة تلو معاناة، وأزمة تلو الأزمة، تقلب حياة "وفاء" رأسًا على عقب، " نفسى أربى ولادي وأكمل رسالتي معاهم" بصوت يملؤه الحزن والأسى والبكاء فى آن واحد، جسدت السيدة "وفاء" أحلامها البسيطة فيما تبقى لها من عرم "مش قادرة استحمل تانى ومحدش بيساعد حد".