"العمل تحت أي ظرف" هذا هو المبدأ الخاص بهن، حيث ينزلن من بيوتهن لتجميع القمامة والأوراق الملقاة في الشارع، في نهار رمضان بين الإجهاد والتعب الشديدين، فالصبر فى العمل خطوة لتحقيق النجاح والاجتهاد والنهوض للذات وبالرغم من مشقة الصيام، إلا أن الكفاح عنوان حياتهن.

ساعات قليلة ويستعد العديد من المسلمين فى مصر وخارجها لاستقبال أيام عيد الفطر المبارك نودع خلال هذه المدة القصيرة الشهر الكريم فى ثلثه الأخير فى إحدى لياليه الطيبة، إلا ان هؤلاء النساء حياتهن تسير بنهج آخر تقول إحداهن: "وقفتنا دى على طول وملناش إجازات لا فى الأعياد ولا غيرها احنا دى شغلانتنا طول السنة من غير منقف ولا يوم ناس بتحن علينا وبتدينا أكل أو فلوس فى الأعياد".

"الفقر والغنى" متواجدان ما دامت السموات والأرض وما دامت الحياة على ظهر هذا الكوكب، فقد خلق الله تعالى الناس متفاوتين فى الأرزاق، هذا وسع الله عليه وبسط له فى رزقه وذاك قُدر عليه رزقه، وهذا التفاوت فى توزيع الرزق بين خلقه لحكمة سامية أوجدها الله تعالى حيث تكاتف الناس فيما بينهم ويرحم بعضهم بعضا.

"تلال القمامة" مأوى هؤلاء السيدات اللاتي اعتبرن تلك الأماكن مصدر لعيشهن، وجل تفكيرن ليوجبن بهن الحياة وقسوتها تقول سيدة:" دى بقي مهنتي كل يوم بنزل معا زميلاتى عشان نجمع الزبالة من الشوارع ونسترزق بيها".

بزيهن البسيط وبساطة أسلوبهن وابتسامتهن الدائمة يواجهن قسوة الحياة حيث قررنّ الإعتماد على انفسهن من أجل لقمة العيش، حيق أن "القوة" هى كلمة هى السر الوحيد وراء صمود هؤلاء النساء وسط الازمات التى يحياها المجتمع المصري فى آونته الأخيرة تضيف أحداهن:" الحياة علمتنا ان نكافح عشان لقمة العيش فميش حد هيجيب لى اكلى لغاية عندى لازم نتعب ونتكافح عشان لقمتنا"