"صور" .. الدباديب من رمز للفلانتين إلى "عيدية" .. المصري بيتصرف
الخميس 14/يونيو/2018 - 03:07 ص
وسيم عفيفي _اية محمد
طباعة
ساعات تفصل المصريون بين رمضان والعيد الذي له مذاق خاص ومختلف هذا العام، فالفرحة والحزن يأتيان في خطٍ متساوي بينهما الغرابة، حيث أن مصر كلها ستنتهي من صلاة العيد بالمساجد لتجلس على المقاهي لمتابعة المنتخب الوطني وهو في كأس العالم بعد غياب 28 سنة.
أما الحزن فهو نابع من الحيرة نتيجةً لجحيم الأسعار الذي فجر خط الغرابة في يوميات الشارع المصري بعد قيام رجل بقتل زوجته نتيجةً لطلبها "مصاريف الكحك"، ولأول مرة منذ سنوات يتم استخدام الدباديب لتكون شكلاً من أشكال الاحتفال بـ "عيد الفطر".
أما الحزن فهو نابع من الحيرة نتيجةً لجحيم الأسعار الذي فجر خط الغرابة في يوميات الشارع المصري بعد قيام رجل بقتل زوجته نتيجةً لطلبها "مصاريف الكحك"، ولأول مرة منذ سنوات يتم استخدام الدباديب لتكون شكلاً من أشكال الاحتفال بـ "عيد الفطر".
"الدباديب" رمز الحب والموت
محل بيع الدباديب
أمام مسجد الإمام الحسين أسس الأمير سيف الدين بهادر بقرار من العزيز بالله الفاطمي، مبنىً للرجال والأطفال في العهد الفاطمي عُرِف باسم "دار الفطرة"، وكان فيها كل لوازم العيد التي يُقْبِل الناس على شراءها، وبالرجوع لكتاب الروضة البهية الزاهرة في خطط المعزية القاهرة، نكتشف أن "العيدية" بدأت مع "دار الفطرة"، وكانت عبارة عن أموال وحلوى يتم توزيعها على الأطفال فرحاً باستقبال العيد، وكانت الأشكال الحيوانية كـ "الدب" و "الكلب" و" الحصان"، إلى نحو ذلك يتم تصنيعها بالحلوى.
الدباديب
تطور شكل "الدباديب" لاحقاً حتى صار رمزاً من رموز الحب حين اقترح الصحفي مصطفى أمين أن يحتفل المصريون بالحب ويجعلون له عيداً، ورغم الاعتراض من المؤسسة الدينية في مصر إلا أن المصريون احتفلوا به 4 نوفمبر من كل عام وكانت الدباديب هي الرمز المقدس للاحتفال بالحب، ولعل اختيار يوم 4 نوفمبر جاء بسبب أن مصطفى أمين رأى جنازة يسير فيها 3 فقط، مما جعله يعتقد أن المصريين لا يعرفون الحب وعليه طالب بالفكرة.
"الدباديب وبهجة العيد" لماذا ؟
محل بيع الدباديب
الدب في حقيقته رمز للغباء والبطء والقتل، ولا توجد فيه أي مزايا ليكون رمزاً من رموز البهجة أو الحب، غير أن شكله في مرحلة الهدوء يتسم بالوداعة، وبالتالي يمكن قبول رمزيته كشكلٍ من أشكال الحب والبهجة خاصةً أنه الحيوان الوحيد الذي يتسم بالحاسة السادسة والتي تبنى عليها كافة العلاقات ويحتاجها الحب أيضاً، لكن ما هي صلته الحقيقية بـ "العيد" هذا العام.
المصري بيتصرف
محل بيع ألعاب الأطفال
جيب المواطن المصري في العيد هو فريسة لمنزله وأطفال منطقته وعائلته، وبالتالي فكمية المبالغ التي يتم صرفها في العيد مهولة ويبدو من الصعب التأقلم مع الأسعار فكان لازماً على كل شاب أن يقوم بإعطاء "دبدوب" هدية فهو أرخص بكثير من "العيدية" التي يمكن أن تتجاوز الـ 200 جنيه، بينما ثمن الدبدوب المتوسط 50 جنيهاً، المهم أن الأطفال يفرحون.
الشيء المتناقض في محال الدبدوب أن هناك دباديب يتجاوز سعرها الـ 1000 جنيه، فكان ذكاءاً من صاحب المحل أن يهييء ركناً خاصاً في المحل الخاص به على أشكال وديكورات تجعل شراء الدباديب أمراً جذاباً، خاصةً مع الألعاب النارية وغيرها.
الشيء المتناقض في محال الدبدوب أن هناك دباديب يتجاوز سعرها الـ 1000 جنيه، فكان ذكاءاً من صاحب المحل أن يهييء ركناً خاصاً في المحل الخاص به على أشكال وديكورات تجعل شراء الدباديب أمراً جذاباً، خاصةً مع الألعاب النارية وغيرها.
محل بيع الدباديب وألعاب الأطفال
إدراج ألعاب الأطفال ضمن قوائم السلع الترفيهية ساهم في زيادة أسعارها، وطبقاً لبيانات الغرفة التجارية فإن مصر تستورد 100% من حجم الألعاب المتداولة بالسوق المحلي، من دول شرق آسيا والصين، وتتراوح التعريفة الجمركية لألعاب الأطفال بين 10% و 40%، وبالتالي فإن الركود دفع التجار إلى التأقلم من خلال شراء الخامات وتجهيزها بالمحل الأمر الذي من شأنه أن يخفض من سعر السلعة وذلك لمواجهة الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعانيه البلاد في الفترة الأخيرة وباتت الدباديب هي الأكثر مبيعاً في عيد الفطر.