المواطن

عاجل
صور..تأكيداً لانفراد المواطن .. متطوعي «فن إدارة الحياة» يواصلون تنظيف شارع 77 بالمعادي .. اليوم صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

اللواء مدكور أبو العز .. قائد الضربة الجوية الأولى

الجمعة 20/يوليو/2018 - 11:35 م
وسيم عفيفي
طباعة
تمثل عودة الفريق طيار مدكور أبو العز لقيادة سلاح الطيران الذى دمر بالكامل فى حرب يونيو 1967 م أهم القرارات التي اتخذها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في عملية بناء القوات المسلحة.
مدكور أبو العز من مواليد 1918، كان أصغر خريج من الكلية الحربية حيث كان عمره 17 عاما فقط، وتدرج في تقدمه في سلاح الطيران حتى صار مديرًا للكلية الجوية من العام 1956 إلى العام 1963، وتخرج من تحت يديه معظم طياري تلك الحقبة من تاريخ مصر. كانت إحدى العبر التي استخلصها بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 بأنه من الضرورة حفر خنادق للطيران الحربي وإخفاءه كي لا يكون عرضة للتدمير وهو على الأرض من قبل الطيران المعادي، وأن حظائر التمويه التقليدية غير قادرة على حمايته. 

كانت له مقولة شهيرة أنه ليس من العار أن تسقط طائرة مصرية في أثناء المعركة، ولكن العار أن يتم تدميرها وهي على الأرض، ولكن نصائحه ذهبت أدراج الرياح ولم يتقبلها قائد الطيران في حينه محمود صدقي، ونشأ بينهما نوع من الحساسية، وفكر صدقي بإبعاده عن القوات المسلحة فأوصل وشايات ضده إلى الرئيس جمال عبد الناصر، رغم أن هناك علاقة قرابة عائلية بين مدكور وبين جمال عبد الناصر، وكانت الوشاية تقول إن مدكور ذو شعبية واسعة وتخرج من تحت يديه عشرة أفواج من الطيارين، ما قد يشكل خطرًا على ناصر نفسه.

ناصر الذي يعرف كفاءة مدكور، قرر استغلالها في المجال المدني ونقله من الحياة العسكرية إلى الحياة المدنية، فعينه محافظا لمدينة أسوان عام 1964 حيث كان بناء السد العالي على قدم وساق، فنهض مدكور بالمدينة بصورة لافتة ومثيرة للإعجاب وبنى ما يعرف بكورنيش أسوان وغيرها من المشاريع الهائلة.

بعد النكسة وضرب الطيران وهو على الأرض وصدق نبوءته وتخوفاته، كما يقول أمين هويدي، الذي شغل منصب وزير الدفاع ورئيس المخابرات بعد النكسة في مذكراته، أرسل جمال عبد الناصر طائرة خاصة إلى أسوان في العاشر من حزيران لتحضر مدكور على الفور، واستقبله في المطار الحربي بألماظة في القاهرة، وعندما صافحه سلّمه قيادة الطيران الحربي طالبا منه أن يعيد بناء القوات الجوية المصرية، فاشترط بعض الشروط التي وافق عليها عبد الناصر فورًا، وأهمها حفر خنادق للطائرات وتغيير قواعد الاشتباك مع الطيران، وحينئذ فرح الطيارون والضباط من تلاميذه واحتفوا به، ولكنه قال لهم ليس الوقت وقت احتفالات علينا البدء بالعمل فورا.

استلم مدكور أبو العز المهمة الصعبة، فدار على المطارات المضروبة وحدد احتياجاتها وبدأ بإعادة تأهيل الطائرات التي كانت قابلة للإصلاح، حيث استطاع تجميع وإعادة تأهيل 250 طائرة مقاتلة، ووضع برنامجًا مكثفا لتأهيل الطيارين وصل خلاله الليل بالنهار بهدف الاستغناء قدر الممكن عن البعثات إلى خارج البلاد.

بعد خمسة وثلاثين يوما فقط، وكان الجيش الإسرائيلي في أوج غطرسته والجنود الإسرائيليون يستفزون الجنود المصريين على جانب القناة بالكلمات النابية والاستهزاء منهم ومن رموزهم القومية والدينية، في 14 و 15 يوليو 1967، قام الطيران الحربي المصري بمشاركة عشرات الطائرات، بأولى غاراته بعد الهزيمة فضرب مقرات قيادة الجيش الإسرائيلي على جبهة سيناء وسبب خسائر فادحة فيها، واشتبك مع الطيران الإسرائيلي وعاد سالمًا، الأمر الذي استقبل من قبل الجنود والضباط والشعب المصري والشعوب العربية بفرح كبير واستعادة للمعنويات. 

وكانت هذه رسالة بأن العرب لم يموتوا ولن يستسلموا، وأعلن موشيه ديان، إثر ذلك، عن استعداده لوقف إطلاق النار، وحين سئل جمال عبد الناصر عن موقفه من دعوة موشيه ديان لوقف إطلاق النار قال لهم: اسألوا مدكور أبو العز، وعندما أخبروا أبو العز بقول عبد الناصر تنفس الصعداء واسترخى في مقعده بارتياح وقد شعر بحلاوة استعادة كرامة الطيران المصري. 

بدأ أبو العز بالإعداد للمعركة اللاحقة، وانتشرت شعبيته بشكل غير مسبوق، لدرجة أن الناس عندما علموا أنه يؤدي الصلاة في أحد مساجد مدينة طنطا خرجوا إلى الشوارع مرحبين به ورفعوه مع سيارته فوق أكتافهم.
إلا أنه وعند استقدام الخبراء السوفييت، نشأ بينه وبين قادتهم توتر، فقد شعر بأنهم يستكبرون على المصريين ويعاملونهم باستخفاف، وحدث بينه وبينهم تراشق بالكلام، فطلبوا من ناصر إبعاده.

لم يكن أمام ناصر من مخرج سوى إبعاده من منصبه وعينه مستشارا له، ولكن لم يطل عمله في وظيفته هذه وعاد إلى قريته ميت أبو غالب، وفي العام 1973 كانت الضربة الجوية المصرية الأولى التي كانت تحت قيادة حسني مبارك، هي نفس الطريقة التي قررها مدكور أبو العز بالإغارة من على ارتفاع منخفض. 

دخل أبو العز إلى البرلمان المصري عام 1977 بشعبية كبيرة، ولكن عندما حل السادات البرلمان ثم شكله من جديد، أراد إعادة أبو العز، إلا أن الأخير رفض العودة وقال: "لقد تعرضت للحل مرة ولن أقبل لأحد أن يحلني مرة أخرى"، واعتزل العمل السياسي حتى وافته المنية عام 2006، وتكريمًا له أطلق اسمه على شارع رئيسي في حي المهندسين في القاهرة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads