حتى لاننسى.. بعد ثورة 23 يوليو.. تأسيس أول حزب نسائي سياسي في مصر ودستور ينصف المرأة
الأحد 22/يوليو/2018 - 12:17 م
أسماء حامد
طباعة
يحتفل المصريين هذه الأيام، بذكرى 23 يوليو، ثورة استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة، فهذا التحرك العسكري الذي قاده ضباط جيش مصريون ضد الحكم الملكي في 23 يوليو 1952، وعرف في البداية باسم "الحركة المباركة"، ثم أطلق عليها ثورة 23 يوليو عقب حل الأحزاب السياسية وإسقاط دستور 1923 في يناير 1953.
وكما كان لثورة 23 يوليو إنجازات ومكتسبات لكل المصريين، أيضًا كانت علامة فارقة في وضع المرأة المصرية، بداية من مشاركتها السياسية الواضحة، بإنشاء أحزاب نسائية سياسية، ووجود المرأة في مجلس الأمة.
وكما كان لثورة 23 يوليو إنجازات ومكتسبات لكل المصريين، أيضًا كانت علامة فارقة في وضع المرأة المصرية، بداية من مشاركتها السياسية الواضحة، بإنشاء أحزاب نسائية سياسية، ووجود المرأة في مجلس الأمة.
ثورة 23 يوليو
لذلك ترصد"بوابة المواطن" أبرز مكتسبات المرأة بعد ثورة 23 يوليو
إنشاء أول حزب نسائي سياسي في مصر
بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952، طلبت "درية شفيق" من الحكومة تحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسي فتم الأمر ليصير حزب اتحاد بنت النيل أول حزب نسائي سياسي في مصر.
كانت درية شفيق هي رائدة الحركة النسائية في مصر، وكان صوتها يعلو دائما، بحقوق المرأة الأساسية، حتى أعلنت في أحد المؤتمرات إنشاء حركة جديدة من أجل التحرر الكامل للمرأة المصرية، وأطلقت عليها أسم اتحاد بنت النيل؛ لتجديد وتنشيط الحركة النسائية المصرية التي كانت قد ضعفت بعد وفاة هدي شعراوي.
إنشاء أول حزب نسائي سياسي في مصر
بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952، طلبت "درية شفيق" من الحكومة تحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسي فتم الأمر ليصير حزب اتحاد بنت النيل أول حزب نسائي سياسي في مصر.
كانت درية شفيق هي رائدة الحركة النسائية في مصر، وكان صوتها يعلو دائما، بحقوق المرأة الأساسية، حتى أعلنت في أحد المؤتمرات إنشاء حركة جديدة من أجل التحرر الكامل للمرأة المصرية، وأطلقت عليها أسم اتحاد بنت النيل؛ لتجديد وتنشيط الحركة النسائية المصرية التي كانت قد ضعفت بعد وفاة هدي شعراوي.
درية شفيق
وكان لهذا الاتحاد فرقة نسائية عسكرية في السويس للقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال، وفي عام 1952 قادت نساء الاتحاد مظاهرة نسائية في وسط القاهرة، أمام بنك باركليز، وحاصرت النساء البنك داعين المارة لمقاومة ومقاطعة الإنجليز في شتى المجالات.
مظاهرة نسائية
وبعد قيام ثورة يوليو، تقدمت الحركة بطلب لعمل حزب سياسي، وبالفعل أسسوا حزب اتحاد بنت النيل، وهو أول حزب نسائي في تاريخ مصر.
وفي وقت إعداد لجنة مشكلة من قبل حكومة الثورة لإعداد دستور مصري جديد، وذلك عام 1954 احتجت درية شفيق لعدم وجود امرأة واحدة بين أعضاء اللجنة، وقامت برفقة نساء أخريات بإضراب عن الطعام لمدة 10 أيام، حينها وعدها الرئيس محمد نجيب في رسالة نقلها إليها محافظ القاهرة وقتها بأن الدستور المصري الجديد "سيكفل للمرأة حقها السياسي"، وهو ماتحقق بمنح المرأة المصرية حق التصويت والترشح في الانتخابات العامة لأول مرة في تاريخ مصر الحديث.
وفي وقت إعداد لجنة مشكلة من قبل حكومة الثورة لإعداد دستور مصري جديد، وذلك عام 1954 احتجت درية شفيق لعدم وجود امرأة واحدة بين أعضاء اللجنة، وقامت برفقة نساء أخريات بإضراب عن الطعام لمدة 10 أيام، حينها وعدها الرئيس محمد نجيب في رسالة نقلها إليها محافظ القاهرة وقتها بأن الدستور المصري الجديد "سيكفل للمرأة حقها السياسي"، وهو ماتحقق بمنح المرأة المصرية حق التصويت والترشح في الانتخابات العامة لأول مرة في تاريخ مصر الحديث.
اعتصام نسائي
دستور 56 أول دستور ينصف المرأة
وصدر في 16 يناير عام 1956، إعلانًا دستوريًا مبشرًا بدستور جديد، إلا أن العمل ظل مستمرا بالإعلان الدستوري الصادر في 1953 حتى أجرى استفتاء، في 23 يونيو 1956 كانت نتيجته الموافقة وبدأ العمل بدستور 1956".
حيث كان 16 يناير 1956، هو تاريخ نهاية الفترة الانتقالية التي حددت بثلاث سنوات، بدأت في 17 يناير 1953 وحتى 1956، أي فترة الانتهاء من كتابة الدستور المصري، والذي كان أول دستور يعبر عن مطالب الشعب بعد دستور 1923 الذي كان بمثابة منحة للملك.
الاستفتاء على الدستور
ومع إعلان الرئيس جمال عبد الناصر لدستور 1956، كانت بداية الإنصاف للمرأة المصرية، حيث كان أول دستور ينصف المرأة، بعد سنوات من النضال، والتهميش، وأصبح للمرأة حق الانتخاب، والترشح.
وأبرز ما جاء في نص هذا الدستور فى مادته رقم 61 على "الانتخاب حق للمصريين على الوجه المبين فى القانون ومساهمتهم في الحياة العامة واجب وطنى عليهم"، وبناءً على ذلك النص، نظم قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم “73” لسنة 1956 هذا الحق عندما قرر :
لكن القانون فرق بين الرجل والمرأة عندما نص على أن القيد فى جداول الانتخاب إجباري بالنسبة للرجال واختياري بالنسبة للمرأة في حين تصبح مباشرة حق الانتخاب واجبة على المرأة متى تقدمت بطلب القيد وقيدت بالجداول الانتخابية.
كما تضمن دستور 1956، مادة خاصة بالتوفيق بين العمل والواجب الأسري وهى المادة رقم"19"، والتي نصت على "تيسر الدولة للمرأة التوفيق بين عملها في المجتمع وواجباتها في الأسرة".
كما نصت المادة "31" على المساواة دون تمييز على أساس الجنس وجاء نصها "المصريون لدي القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة"، وهذا الدستور، تضمن مادة "حق المرأة فى الترشح والتصويت" بعد الاعتصام النسائي الذي قادته "درية شفيق" بنقابة الصحفيين.
وأبرز ما جاء في نص هذا الدستور فى مادته رقم 61 على "الانتخاب حق للمصريين على الوجه المبين فى القانون ومساهمتهم في الحياة العامة واجب وطنى عليهم"، وبناءً على ذلك النص، نظم قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم “73” لسنة 1956 هذا الحق عندما قرر :
"على كل مصري وكل مصرية بلغ من العمر الثمانية عشرة سنة أن يباشر بنفسه حقوقه السياسية".
لكن القانون فرق بين الرجل والمرأة عندما نص على أن القيد فى جداول الانتخاب إجباري بالنسبة للرجال واختياري بالنسبة للمرأة في حين تصبح مباشرة حق الانتخاب واجبة على المرأة متى تقدمت بطلب القيد وقيدت بالجداول الانتخابية.
كما تضمن دستور 1956، مادة خاصة بالتوفيق بين العمل والواجب الأسري وهى المادة رقم"19"، والتي نصت على "تيسر الدولة للمرأة التوفيق بين عملها في المجتمع وواجباتها في الأسرة".
كما نصت المادة "31" على المساواة دون تمييز على أساس الجنس وجاء نصها "المصريون لدي القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة"، وهذا الدستور، تضمن مادة "حق المرأة فى الترشح والتصويت" بعد الاعتصام النسائي الذي قادته "درية شفيق" بنقابة الصحفيين.
جمال عبد الناصر
راوية عطية أول نائبة في البرلمان المصري
بعد صدور دستور مصر 1956 في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، أصبح للنساء الحق لأول مرة على أن يدلو بأصواتهم وأن يرشحوا أنفسهم في الإنتخابات البرلمانية، وبناء عليه رشحت راوية عطية نفسها لعضوية مجلس الأمة "الاسم السابق لمجلس الشعب المصري" في الانتخابات التي وقعت سنة 1957، حيث نجحت بالحصول على 110807 صوت، ودخلت التاريخ باعتبارها أول امرأة في مصر والدول العربية كلها تنجح في الإنتخابات البرلمانية وتصبح عضو في البرلمان.
بعد صدور دستور مصر 1956 في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، أصبح للنساء الحق لأول مرة على أن يدلو بأصواتهم وأن يرشحوا أنفسهم في الإنتخابات البرلمانية، وبناء عليه رشحت راوية عطية نفسها لعضوية مجلس الأمة "الاسم السابق لمجلس الشعب المصري" في الانتخابات التي وقعت سنة 1957، حيث نجحت بالحصول على 110807 صوت، ودخلت التاريخ باعتبارها أول امرأة في مصر والدول العربية كلها تنجح في الإنتخابات البرلمانية وتصبح عضو في البرلمان.
راوية عطية
وفي هذا العام، رُشحت 5 نساء للانتخابات مجلس النواب، وفازت أثنين فقط "راوية عطية" أول الفائزتين إذ تمكنت من حسم المعركة لصالحه من الجولة الأولى عن دائرة الجيزة، أما "أمينة شكري" فقد فازت بعد معركة طويلة عن قسم باب شرق بالإسكندرية.
وبهذا اعتبرت راوية عطية وأمينة شكري، أول نائبتين في البرلمان المصري.
وفي سنة 1956، كانت راوية عطية من أوائل النساء التي عملت في الجيش المصري، وكان ذلك بعد ما حصل العدوان الثلاثي على مصر، ودربت راوية 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب.
وبهذا اعتبرت راوية عطية وأمينة شكري، أول نائبتين في البرلمان المصري.
وفي سنة 1956، كانت راوية عطية من أوائل النساء التي عملت في الجيش المصري، وكان ذلك بعد ما حصل العدوان الثلاثي على مصر، ودربت راوية 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب.
راوية عطية