البطل عبود الزمر .. رمز العسكرية المصرية الذي ضيعه تشابه الأسماء
الأربعاء 01/أغسطس/2018 - 06:59 م
وسيم عفيفي
طباعة
عبود الزمر .. للوهلة الأولى يعتقد الجميع حين يسمعوا الإسم ، أنه اسم الإرهابي عبود الزمر الذي شارك في عملية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر سنة 1981 م .
هذا الشعور لن يتغير حينما يمر السائر في الجيزة ناحية شارع باسم "عبود الزمر" لكنه يتساءل هل مصر تكرم قاتل رئيس ؟
تتبدل هذه المشاعر حينما تتضح الحقيقة، صدفة غريبة جمعت بين بطل قضى نحبه في الجهاد ، و مجرم قضى نصف عمره سجيناً بسبب جريمة، تلك الصدفة أن الإثنين من رجال العسكرية المصرية، فالمجرم كان مقدما في الجيش المصري صدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات 25 عاماً وتنظيم الجهاد 15 عاماً على اعتبار أنه كان العقل المدبر لعمليه الاغتيال ، وقد تم الإفراج عنه بعد ثورة 25 يناير 2011 م
هذا الشعور لن يتغير حينما يمر السائر في الجيزة ناحية شارع باسم "عبود الزمر" لكنه يتساءل هل مصر تكرم قاتل رئيس ؟
تتبدل هذه المشاعر حينما تتضح الحقيقة، صدفة غريبة جمعت بين بطل قضى نحبه في الجهاد ، و مجرم قضى نصف عمره سجيناً بسبب جريمة، تلك الصدفة أن الإثنين من رجال العسكرية المصرية، فالمجرم كان مقدما في الجيش المصري صدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي اغتيال السادات 25 عاماً وتنظيم الجهاد 15 عاماً على اعتبار أنه كان العقل المدبر لعمليه الاغتيال ، وقد تم الإفراج عنه بعد ثورة 25 يناير 2011 م
الشهيد عبود الزمر في طفولته
أما البطل فهو أحد أبطال معركة رأس العش، وكان قائد الفرقة 23 مشاة ميكانيكي في حرب أكتوبر عام 1973، وأسندت إليه القيادة العامة صباح يوم 17 أكتوبر مهمة تصفية ثغرة الدفرسوار وظل صامدا في مركز قيادة الفرقة المتقدم ولم ينسحب حتى خر شهيدا في يوم 19 أكتوبر.
البطل أحمد عبود الزمر ، من مواليد شهر أكتوبر سنة 1928 م ، بقرية ناهيا في الجيزة ، والتحق سنة 1947 م بالكلية الحربية ليشارك بعدها بسنوات في قوات الجيش المصري بالعدوان الثلاثي سنة 1956 م
بعد وقوع هزيمة يونيو سنة 1967 م بشهر واحد ، كان أحمد عبود الزمر أحد أبطال معركة رأس العش في يوليو من العام نفسه ، وكان قائد فرقة مكونة من 30 مقاتلاً واجهت قوات العدو الإسرائيلي المدرعة وكبدتها خسائر فادحة ، وأفشلت محاولة العدو في السيطرة على الموقع .
البطل أحمد عبود الزمر ، من مواليد شهر أكتوبر سنة 1928 م ، بقرية ناهيا في الجيزة ، والتحق سنة 1947 م بالكلية الحربية ليشارك بعدها بسنوات في قوات الجيش المصري بالعدوان الثلاثي سنة 1956 م
بعد وقوع هزيمة يونيو سنة 1967 م بشهر واحد ، كان أحمد عبود الزمر أحد أبطال معركة رأس العش في يوليو من العام نفسه ، وكان قائد فرقة مكونة من 30 مقاتلاً واجهت قوات العدو الإسرائيلي المدرعة وكبدتها خسائر فادحة ، وأفشلت محاولة العدو في السيطرة على الموقع .
الشهيد عبود الزمر
وفي حرب 1973 م ، وفق تقارير تاريخية كانت مهمة فرقته (الفرقة 23 مشاة ميكانيكي) بمنطقة ثغرة الاختراق بالدفرسوار، هى العمل كاحتياطي تعبوي للجيش الثاني الميداني.
وفي النصف الثاني من شهر أكتوبر، دارت معارك رهيبة قاسية لم تشهد سيناء مثيلاً لها، حيث هاجم اللواء 14 مدرع الإسرائيلي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل قواتنا غرب القناة، فصدرت الأوامر لأحمد الزمر بتنفيذ مجموعة من الضربات والهجمات المضادة ضد قوات العدو في ثغرة الإختراق بالدفرسوار.
مع أول ضوء لفجر اليوم التالي، يتسابق الجميع قادة وضباط وجنود لتدمير الدبابات الإسرائيلية، ومع تطورالقتال واشتعاله تدفع القوات الإسرائيلية بالمزيد من قواتها داخل الثغرة، فيصبح إجمالي قواته: ثلاثة ألوية مدرعة، لواء مشاة ميكانيكي، بالإضافة إلى لواء مظلات، وعلى الرغم من التفوق الصارخ لقوات العدو مقارنة بالقوات المصرية، إلا أن رجال مصر الأبطال نجحوا في إيقاف تقدم العدو ومحاصرته تماما.
وفي النصف الثاني من شهر أكتوبر، دارت معارك رهيبة قاسية لم تشهد سيناء مثيلاً لها، حيث هاجم اللواء 14 مدرع الإسرائيلي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل قواتنا غرب القناة، فصدرت الأوامر لأحمد الزمر بتنفيذ مجموعة من الضربات والهجمات المضادة ضد قوات العدو في ثغرة الإختراق بالدفرسوار.
مع أول ضوء لفجر اليوم التالي، يتسابق الجميع قادة وضباط وجنود لتدمير الدبابات الإسرائيلية، ومع تطورالقتال واشتعاله تدفع القوات الإسرائيلية بالمزيد من قواتها داخل الثغرة، فيصبح إجمالي قواته: ثلاثة ألوية مدرعة، لواء مشاة ميكانيكي، بالإضافة إلى لواء مظلات، وعلى الرغم من التفوق الصارخ لقوات العدو مقارنة بالقوات المصرية، إلا أن رجال مصر الأبطال نجحوا في إيقاف تقدم العدو ومحاصرته تماما.
خبر عن معركة رأس العش
ولمدة تزيد على 36 ساعة متصلة، استمر الموقع والقوة المصرية الحامية له بقيادة أحمد عبود الزمر صامدة ، رغم الحصار ونيران الطيران والمدفعية والهجمات المستمرة من دبابات العدو.
لكن هذا الصمود لم يخدع قائد محنك مثل أحمد عبود الزمر، فالفرقة التي يقودها لن تتحمل أكثر، ولأن مصلحة الوطن أغلى من أى أعتبار فقد أراد البطل المناورة بقواته لوضعها في موقف أفضل، فأمر بتكوين مجموعات سيطرة تنسحب لموقع خلفي وتركز الدفاعات عليه بدلاً مما ستتعرض له تلك القوات مع الهجوم الكبير المتوقع من قوات العدو الإسرائيلي.
لكن هذا الصمود لم يخدع قائد محنك مثل أحمد عبود الزمر، فالفرقة التي يقودها لن تتحمل أكثر، ولأن مصلحة الوطن أغلى من أى أعتبار فقد أراد البطل المناورة بقواته لوضعها في موقف أفضل، فأمر بتكوين مجموعات سيطرة تنسحب لموقع خلفي وتركز الدفاعات عليه بدلاً مما ستتعرض له تلك القوات مع الهجوم الكبير المتوقع من قوات العدو الإسرائيلي.
وهكذا أشرف العميد حرب أحمد عبود الزمر بنفسه على خروج مجموعات الجنود أثناء الليل شارحا لقادتها أسلوب السير وكيفية تركيز الدفاعات في الموقع الجديد.
وظل أحمد عبود الزمر مع من تبقى من قواته للعمل كموقع تعطيلي لإيقاف العدو حتى تُستكمل الدفاعات في الموقع الخلفي الجديد، ضاربا أروع الأمثلة في المساواة بين القائد ورجاله، رابطا مصيره بمصير جنوده، موجها كل جهده لإنجاح المعركة، رافضا أن يعيش هو ويموت أحد رجاله الذين أبقاهم في الموقع التعطيلي. لقد فضل الموت على الإرتداد، ظل يقاتل بسلاحه الشخصي ويواجه نيران العدو مع رجاله الشجعان أكثر من أربع ساعات في معركة غير متكافئة، حتى نجحت سرية دبابات معادية في الوصول إلى مركز القيادة، وتنطلق القذائف ليصاب أحمد الزمر وبعض من رجاله فيلقى مصرعه يوم 19 أكتوبر 1973.
بعد وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بين القوات عُثر على جثمان في خندق وقد ماتت يداه على السلاح فاستحق أن تصفه الصحافة بأنه بطل الاستبسال حتى آخر طلقة وتم دفن الجثمان بمدفن العائلة بشارع الطحاوية وسط جنازة عسكرية.
هذا وقد حصل بعد استشهاده وسام نجمة الشرف عام 1974م ، كما تم ترقيته الي رتبة اللواء .
وفي احتفالية الدولة بمرور 25 عاما على نصر أكتوبر كرم الرئيس محمد حسني مبارك نخبة من القادة والضباط والجنود وأسماء الشهداء الذين أدوا دورا بارزا في تحقيق نصر أكتوبر ومنهم اسم الشهيد أحمد الزمر، وقام رئيس الجمهورية بتسليم ميدالية مقاتلي أكتوبر للسيدة حرم الشهيد.
كما تم إطلاق اسمه على دفعة تخرج من الكلية الحربية وإطلاق اسمه على قاعة الاجتماعات بالمنطقة العسكرية المركزية.
إطلاق اسمه على أحد أكبر الشوارع بمدينة نصر بالقاهرة وهو شارع (أحمد الزمر) أو ما يعرف بـ"محور الشهيد" ، وشارع آخر بالجيزة .
وظل أحمد عبود الزمر مع من تبقى من قواته للعمل كموقع تعطيلي لإيقاف العدو حتى تُستكمل الدفاعات في الموقع الخلفي الجديد، ضاربا أروع الأمثلة في المساواة بين القائد ورجاله، رابطا مصيره بمصير جنوده، موجها كل جهده لإنجاح المعركة، رافضا أن يعيش هو ويموت أحد رجاله الذين أبقاهم في الموقع التعطيلي. لقد فضل الموت على الإرتداد، ظل يقاتل بسلاحه الشخصي ويواجه نيران العدو مع رجاله الشجعان أكثر من أربع ساعات في معركة غير متكافئة، حتى نجحت سرية دبابات معادية في الوصول إلى مركز القيادة، وتنطلق القذائف ليصاب أحمد الزمر وبعض من رجاله فيلقى مصرعه يوم 19 أكتوبر 1973.
بعد وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بين القوات عُثر على جثمان في خندق وقد ماتت يداه على السلاح فاستحق أن تصفه الصحافة بأنه بطل الاستبسال حتى آخر طلقة وتم دفن الجثمان بمدفن العائلة بشارع الطحاوية وسط جنازة عسكرية.
هذا وقد حصل بعد استشهاده وسام نجمة الشرف عام 1974م ، كما تم ترقيته الي رتبة اللواء .
وفي احتفالية الدولة بمرور 25 عاما على نصر أكتوبر كرم الرئيس محمد حسني مبارك نخبة من القادة والضباط والجنود وأسماء الشهداء الذين أدوا دورا بارزا في تحقيق نصر أكتوبر ومنهم اسم الشهيد أحمد الزمر، وقام رئيس الجمهورية بتسليم ميدالية مقاتلي أكتوبر للسيدة حرم الشهيد.
كما تم إطلاق اسمه على دفعة تخرج من الكلية الحربية وإطلاق اسمه على قاعة الاجتماعات بالمنطقة العسكرية المركزية.
إطلاق اسمه على أحد أكبر الشوارع بمدينة نصر بالقاهرة وهو شارع (أحمد الزمر) أو ما يعرف بـ"محور الشهيد" ، وشارع آخر بالجيزة .