حتى لا ننسى.. قوات الاحتلال البريطاني تعتقل مفجر الثورة السلمية لاستقلال الهند
الخميس 09/أغسطس/2018 - 11:27 ص
عواطف الوصيف
طباعة
يشهد اليوم الموافق التاسع من أغسطس، ذكرى اعتقال القوات البريطانية لمهاتما غاندي، وذلك بعد أن أطلق دعوته بضرورة مواجهة الإحتلال البريطاني، على أن يكون ذلك بناءا على المقاومة السلمية.
نستطيع أن نقول بكلِّ أمانة تاريخية وحيادية بحثية: إن الإنجليز هم أساتذة المكر والدَّهاء، وأخطر المحتلين لبلاد الإسلام، نظرًا لاتباعهم سياسات خبيثة ومتنوعة في احتلال البلاد؛ حتى كوَّنوا لهم إمبراطورية ضخمة يُضرب بها المثل السائر أنَّها إمبراطورية لا تَغيب عنها الشمس، هذا على الرغم من صغر مساحة إنجلترا، وقلَّة عدد سكَّانها، وفقرها الشديد في الموارد الطبيعيَّة، ولكن بالمكر والخداع، والصَّبر وطول النَّفَس، سيطروا على أجزاء كبيرة من المعمورة، وذلك في القرنين الثامن والتاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين الميلادي.
دخل الإنجليز لأول مرَّة بلادَ الهند على هيئة شركات تجارية لنقل البضائع من الهند إلى أوروبا، وقد اجتمع كبار تجَّار إنجلترا مع محافظ مدينة لندن سنة 1008 هـ، وقرَّروا تأسيس شركة تجارية تتعامل مع حكومة الهند مباشرة دون وساطة البرتغاليين، فأرسلَتْ ملكة إنجلترا وقتها إلى السلطان جلال الدين أكبر تستأذنه في ذلك، فأذِن لهم، فتكوَّنتْ شركة تجمع كبارَ التجار الإنجليز، وهي التي ستصبح بعد فترة من الزمان شركة الهند الشرقية، المشهورة في التاريخ بأنها واجهة الاحتلال الإنجليزي في المنطقة بأسرها.
لعب الإنجليز لعبة تبادل الجياد بكل خبث ومكر، فبعد أن شعروا بسريان الضعف في أوصال سلطنة المغول في دهلي، وفي المقابل أخذت قوة الهندوس والسيخ في التنامي، نقلوا رهانهم على الهندوس والسيخ، وعملوا على محالفتهم ضد المسلمين، ولكن بصورة خفيَّة بادئ الأمر؛ حتى يبقوا على علائقهم مع المسلمين، وظلُّوا يتسلَّلون شيئًا فشيئًا بالداخل الهندي؛ حتى سيطروا على البنغال وأوده سنة 1760م، ثم حيدر آباد سنة 1766م، ثم ميسور سنة 1792م، وأخيرًا دخلوا دهلي عاصمة سلطنة المغول الإسلامية.
بعد مرور حقبة طويلة من الزمان، مرت بها الهند بالعديد من التطورات وصور مختلفة من الجهاد والمقاومة على مختلف أشكالها، ظهر على الساحة السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال موهانداس كرمشاند غاندي، ودعا لمواجهة الإحتلال بالطرق السلمية، وكانت النتيجة هي إعتقاله عام 1942، وذلك قبل إغتياله عام 1948، على يد الهندوس.
نستطيع أن نقول بكلِّ أمانة تاريخية وحيادية بحثية: إن الإنجليز هم أساتذة المكر والدَّهاء، وأخطر المحتلين لبلاد الإسلام، نظرًا لاتباعهم سياسات خبيثة ومتنوعة في احتلال البلاد؛ حتى كوَّنوا لهم إمبراطورية ضخمة يُضرب بها المثل السائر أنَّها إمبراطورية لا تَغيب عنها الشمس، هذا على الرغم من صغر مساحة إنجلترا، وقلَّة عدد سكَّانها، وفقرها الشديد في الموارد الطبيعيَّة، ولكن بالمكر والخداع، والصَّبر وطول النَّفَس، سيطروا على أجزاء كبيرة من المعمورة، وذلك في القرنين الثامن والتاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين الميلادي.
دخل الإنجليز لأول مرَّة بلادَ الهند على هيئة شركات تجارية لنقل البضائع من الهند إلى أوروبا، وقد اجتمع كبار تجَّار إنجلترا مع محافظ مدينة لندن سنة 1008 هـ، وقرَّروا تأسيس شركة تجارية تتعامل مع حكومة الهند مباشرة دون وساطة البرتغاليين، فأرسلَتْ ملكة إنجلترا وقتها إلى السلطان جلال الدين أكبر تستأذنه في ذلك، فأذِن لهم، فتكوَّنتْ شركة تجمع كبارَ التجار الإنجليز، وهي التي ستصبح بعد فترة من الزمان شركة الهند الشرقية، المشهورة في التاريخ بأنها واجهة الاحتلال الإنجليزي في المنطقة بأسرها.
لعب الإنجليز لعبة تبادل الجياد بكل خبث ومكر، فبعد أن شعروا بسريان الضعف في أوصال سلطنة المغول في دهلي، وفي المقابل أخذت قوة الهندوس والسيخ في التنامي، نقلوا رهانهم على الهندوس والسيخ، وعملوا على محالفتهم ضد المسلمين، ولكن بصورة خفيَّة بادئ الأمر؛ حتى يبقوا على علائقهم مع المسلمين، وظلُّوا يتسلَّلون شيئًا فشيئًا بالداخل الهندي؛ حتى سيطروا على البنغال وأوده سنة 1760م، ثم حيدر آباد سنة 1766م، ثم ميسور سنة 1792م، وأخيرًا دخلوا دهلي عاصمة سلطنة المغول الإسلامية.
بعد مرور حقبة طويلة من الزمان، مرت بها الهند بالعديد من التطورات وصور مختلفة من الجهاد والمقاومة على مختلف أشكالها، ظهر على الساحة السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال موهانداس كرمشاند غاندي، ودعا لمواجهة الإحتلال بالطرق السلمية، وكانت النتيجة هي إعتقاله عام 1942، وذلك قبل إغتياله عام 1948، على يد الهندوس.