محمد نبوت الغفير .. شاب حول عربته إلى مصنع عسلية متحرك في الإسكندرية
السبت 25/أغسطس/2018 - 03:18 ص
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: آية محمد
طباعة
رغم أنه يتواجد في أشهر الأماكن بالإسكندرية لكن شهرته أشهر من الأماكن التي يتواجد فيها، فسيارته التي يصنع فيها العسلية ويبيعها بـ 4 جنيهات هي أبرز ما في مسيرة وحياة محمد نبوت الغفير الذي يعرفه أهل الإسكندرية بهذا الاسم في قايتباي وأمام بيت ريا وسكينة.
في إحدى اللقاءات التلفزيونية التي أجرتها قناة الدلتا المصرية، اتضح أن محمد البالغ من العمر 28 سنة يعمل في هذه المهنة منذ 18 سنة، حيث تميز بعربته الخشبية المتكاملة في أدواتها حيث "عدة الشغل" الموقد و برطمانات العسل أسود، فضلاً عن أجولة صغيرة من السمسم المحمص والسكر.
محمد نبوت الغفير
عن تسمية العسلية في عربته بـ "نبوت الغفير" أرجع السبب إلى التشابه في الشكل بين "العسلية" السادة وعصا الغفير الذي كان يطلق عليه اسم نبوت في الماضي؛ خاصةً أن لونها غامق بلون العسل الأسود، ولأن لونها الآن ليس غامقاً فالسبب في ذلك أن السكر حل محل العسل فأعطاها اللون الفاتح وإلا سيزيد سعرها من 4 جنيهات إلى أكثر.
محمد نبوت الغفير
غالبية زبائن محمد من الأطفال فالعيد بالنسبة لهم هو أهم وقت في مرحلتهم العمرية، فالابتسامات الأنيقة هي كلمة السر في بهجتهم وإضفاء جو السعادة في العيد منذ بدايته حتى نهايته، لكن قمة السعادة بتناول العسلية من محمد نبوت الغفير.
يفجر محمد مفاجأة أخرى عن عمله، فصناعة العسلية التي يقوم بها، بدأها مع شقيقه الأكبر وكلاهما ورث هذه المهنة من الأجداد، ورغم لعبة القط والفأر بينه وبين شرطة البلدية واحتلال المصانع الكبرى للحلويات؛ لكنه يستمر فيها.
يفجر محمد مفاجأة أخرى عن عمله، فصناعة العسلية التي يقوم بها، بدأها مع شقيقه الأكبر وكلاهما ورث هذه المهنة من الأجداد، ورغم لعبة القط والفأر بينه وبين شرطة البلدية واحتلال المصانع الكبرى للحلويات؛ لكنه يستمر فيها.
العسلية
فوارق كبيرة بين تصنيع العسلية في عربة محمد نبوت الغفير والمصانع الكبرى، تبين أن محمد يقوم بعمل مصنع متحرك بمجهود عشرة على عربة صغيرة، فالمصنع لا تقل مساحته عن 25 متر ولا يحتاج المصنع إلى الكثير من العاملين وإنما إلى عامل مسئول عن تسوية العسلية وعامل لمتابعة مكينة شد العسلية، وعامل لتقطيع العسلية حسب كل حجم وسعره، وعامل للتعبئة، وآخر للتوريد.
العسلية
وتتوفر عناصر صناعية في عربة محمد نبوت الغفير، ففي عربته توجد المكد، وهي التي يتم فرد العسلية عليها؛ بالإضافة إلى المقصة التي يتم شد العسلية بها عن طريق ذراعين يتداخلوا في بعضهما بعد تعليق العسلية بها ويتم تشغيله فتعمل على شد العسلية حتى يصبح لونها مثل الطحينة؛ فضلاً عن المسمارة التي يتم من خلالها تفريغ العسلية من الداخل، الإضافة إلى الغلاية التي يتم فيها تسخين العسل ويترك فيها حتى يغلي لأكثر من مرة.