تاريخ طويل من العلاقات | الفلبين قدمت فروض الطاعة لـ تل أبيب .. والأخيرة تستغلها : مصلحتنا أولًا
الثلاثاء 04/سبتمبر/2018 - 02:30 م
دعاء جمال
طباعة
دائما ما تحاول إسرائيل البحث عن حلفاء لها يدعمون الأفكار الصهيونية وإنشاء وطن قومي لليهود على الأراضي الفلسطينية المحتلة دون إبداء أي اعتراضات أو أي شئ آخر من هذا القبيل، لذا اتجهت أنظار تل أبيب إلى دول شرق آسيا وخاصة الفلبين لما قدمته الآخيرة من إسهامات وتوقيع اتفاقيات صداقة وتطبيع معها.
لذا قامت "بوابة المواطن" باختراق ورصد أهم النقاط في العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب والفلبين وكيفية الوصول إلى هذه الدرجة من الحميمية مع الكيان الصهيوني.
بداية العلاقات بين إسرائيل والفلبين..
تعود بداية العلاقات بين إسرائيل والفلبين منذ أن فتحت الأخيرة أبوابها أمام اليهود الفارّين من أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
واستضافت الفلبين حوالي 1300 يهودي فار من أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، وكذلك تصويتها لصالح تل أبيب في الأمم المتحدة عام 1947 ودعمها قرار تقسيم فلسطين، الذي فتح الباب لإقامة الدولة اليهودية، والاعتراف الأممي بها.
لذا قامت "بوابة المواطن" باختراق ورصد أهم النقاط في العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب والفلبين وكيفية الوصول إلى هذه الدرجة من الحميمية مع الكيان الصهيوني.
بداية العلاقات بين إسرائيل والفلبين..
تعود بداية العلاقات بين إسرائيل والفلبين منذ أن فتحت الأخيرة أبوابها أمام اليهود الفارّين من أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
واستضافت الفلبين حوالي 1300 يهودي فار من أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، وكذلك تصويتها لصالح تل أبيب في الأمم المتحدة عام 1947 ودعمها قرار تقسيم فلسطين، الذي فتح الباب لإقامة الدولة اليهودية، والاعتراف الأممي بها.
نتنياهو والرئيس الفلبيني
توقيع اتفاق الصداقة وبداية العلاقات الدبلوماسية..
أما عن بداية الصداقة الحقيقية بين الفلبين وإسرائيل، فتعود إلى عام 1958، حين وقعوا كلاهما على اتفاقية الصداقة ومن ثم تم افتتاح السفارة الإسرائيلية في مانيلا، والسفارة الفلبينية في تل أبيب عام 1962.
ومن بين أهم مجالات التعاون بينهما، هو التعاون الزراعي، حيث إن هناك حوالي 3000 متدرب فلبيني تم تدريبهم في "إسرائيل" عن طريق وكالة المساعدات الإسرائيلية، وكذلك هناك آلاف الطلاب الفلبينيين الذين وصلوا إلى "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، للاستفادة من خطط تعليمية سنوية تقيمها "إسرائيل" للطلبة الفلبينيين.
الرئيس الفلبيني
مذكرات التفاهم بين البلدين..
واستكمالا لمسلسل التطبيع، فقد قامت الفلبين أمس الاثنين بتوقيع ثلاث مذكرات تفاهم تتعلق بالتعاون العلمي، وتشجيع الاستثمارات الثنائية، وتوظيف مقدمي الرعاية من الفلبينيين في المنازل في إسرائيل.
وكان قد اجتمع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، الذي يزور إسرائيل.
ومن جانبه، قال نتنياهو في بيان نقله عنه مكتبه:"هذه الزيارة هي الأولى لرئيس فلبيني في تاريخ إسرائيل، وهي مقدرة بشكل عميق.
وأضاف نتنياهو:"الصداقة بين إسرائيل والفلبين تطورت على مر السنين وخصوصا في السنوات القليلة الماضية".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
لماذا تل أبيب تختار الفلبين دون عن غيرها؟
كان هناك عدة أسباب لاختيار إسرائيل لدولة الفلبين وإقامة علاقات جيدة معها وهي كما يلي:
1- موقعها الجغرافي المتمير والذي يعد مدخلاً إلى دول جنوب شرق آسيا، تحاول "إسرائيل" استغلاله لتوسيع علاقاتها السياسية والدبلوماسية في هذه المنطقة.
2- اعتبار الفلبين سوقًا استهلاكيًّا كبيرًا، تسعى "إسرائيل" إلى استغلاله لتطوير العلاقات التجارية معها، وبما يخدم المصالح الإسرائيلية.
3- رخص الأيدي العاملة في الفلبين الأمر الذي يدفع إسرائيل إلى إنشاء وتطوير الاستثمارات فيها، خاصة في مجال الزراعة والصناعة.
4- ترحيب الفلبين بالإسرائيليين، على المستوى السياسي والاجتماعي، وعدم وجود ما يسمى بظاهرة "العداء للسامية" في الفلبين، الأمر الذي يشجع الإسرائيليين على إقامة الاستثمارات الاقتصادية وتطويرها، ومحاولة إقامة علاقات أمنية، من خلال السعي لتوقيع اتفاقيات ذات طابع أمني وعسكري، خاصة في مجال تجارة الأسلحة وتبادل المعلومات الأمنية.
الخلاصة..
نستنتج من كل ما سبق أن إسرائيل تحاول دائما السعي خلف مصالحها فقط، فهي تحاول فتح سوق لها وإنشاء مدخل لها في دول جنوب شرق آسيا ليس حبًا فيهم ولكن لمصالحها الخاصة، ووجدت الفلبين سوق خصبه لذلك فأقامت العلاقات ، كما أن الفلبين قدمت فروض الطاعة لذا فمن المتوقع تطور العلاقات بينهم بشكل كبير خلال الأيام القليلة القادمة.