قهر الرجال في صورة .. تحت بند الجوع كافر عجوز يجسد معاناة الفقراء
الخميس 06/سبتمبر/2018 - 05:05 م
شيماء اليوسف تصوير : محمد توفيق
طباعة
"الجوع كافر" كلمة يرددها البعض عندما يجبرهم ضيق الظروف المادية إلى تناول أطعمة على غير رغبة منهم، فيكونوا مضطرين لفعل ذلك حتى تزول الأزمة وتعود حياتهم إلى الاستقرار التي قد لا تمر طويلا، لكن كيف تكون هيئة كفر الجوع حينما لا يجد الفقراء طعاما من الأساس؟
لا يمكن لأنثى أن تسرد التفاصيل الدقيقة التي تحتويها عبارة " قهر الرجال" بحجم ما تحمله الجملة من معان محزنة، فقد يقابل الإنسان على مر حياته، كثيرا من المصاعب والمتاعب، لكن أكثر ما يضعفه في هذه الدنيا هو القهر، فإما قهر الأحبة أو قهر الرفاق أو قهر الدنيا والحياة، شعور صعب لا يمضي على الإنسان بالهين.
التقطت عدسة "بوابة المواطن" صورة لعجوز مسن ينحني بكل الأعباء التي يحملها ظهره فيمد يده إلى أقوام القمامة ذات الروائح الكريهة والألوان الذابلة تزيده إرهاقا وألما وقهرا حرارة الشمس الحارقة، ساقطا عكازه الأصم على الأرض الشديدة القسوة، غمة عامت على صدر تلك المسن لا تنزاح باليسير.
لا يمكن لأنثى أن تسرد التفاصيل الدقيقة التي تحتويها عبارة " قهر الرجال" بحجم ما تحمله الجملة من معان محزنة، فقد يقابل الإنسان على مر حياته، كثيرا من المصاعب والمتاعب، لكن أكثر ما يضعفه في هذه الدنيا هو القهر، فإما قهر الأحبة أو قهر الرفاق أو قهر الدنيا والحياة، شعور صعب لا يمضي على الإنسان بالهين.
التقطت عدسة "بوابة المواطن" صورة لعجوز مسن ينحني بكل الأعباء التي يحملها ظهره فيمد يده إلى أقوام القمامة ذات الروائح الكريهة والألوان الذابلة تزيده إرهاقا وألما وقهرا حرارة الشمس الحارقة، ساقطا عكازه الأصم على الأرض الشديدة القسوة، غمة عامت على صدر تلك المسن لا تنزاح باليسير.
رجل يأكل من القمامة
نموت مرة كلما أبحر وجه أحببناه، بلا عودة كلما وعينا ضعفنا البشري أمام ارتحال سيكون ذات يوم ارتحالنا، نموت كلما شاهدنا حقيقة وجودنا داخل مرآة غياب إنسان كان من بعضنا نموت أكثر من مرة بأكثر من أسلوب خلال رحلة السباق الغبي في حياتنا المشردة بين الآلام ولكن كيف لا يخجل الموت من حياة هؤلاء الذين ماتت أرواحهم من ذلة القهر وحاجة اللقمة ؟
قهر أوقعه أسيرا للفقر، مكبلا بضيق الحال، محاصرا بحاجته للقمة العيش، منكسرا عن طلب المساعدة، تستعبده المعاناة، وتنكل به قلة الحيلة أشد تنكيلا، أين أبواق حقوق الإنسان المزيفة من هؤلاء المحرومين من العيشة الكريمة أم أنهم يستحيلون ثعابين سامة صارخة على مدعي الحريات فقط؟ وقد سلب القهر حرية العجوز وكرامة شيخوخته.
قهر أوقعه أسيرا للفقر، مكبلا بضيق الحال، محاصرا بحاجته للقمة العيش، منكسرا عن طلب المساعدة، تستعبده المعاناة، وتنكل به قلة الحيلة أشد تنكيلا، أين أبواق حقوق الإنسان المزيفة من هؤلاء المحرومين من العيشة الكريمة أم أنهم يستحيلون ثعابين سامة صارخة على مدعي الحريات فقط؟ وقد سلب القهر حرية العجوز وكرامة شيخوخته.
رجل يأكل من القمامة
إعلانات التبرعات للجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني تخترق نوافذ التلفاز والهاتف لا تترك ثقبا إلا وتسللت لنا عن طريقه، ولكننا نرى جهودها العظيمة فقط في تنفيذ إعلان جذاب ملفت ومؤثر استهلك إنتاجه ملايين الجنيهات لجذب المشاهد واستمالة عواطفه، لكي يتبرع، أين هذه الأموال، وأين تذهب، أين أنتم من هؤلاء الراضون بلقمة خارجة من صندوق قمامة؟!
بحسب دراسة أجراها مركز معلومات مجلس الوزراء حول العمل الخيري للأسر المصرية خلال عام 2017م، بلغ حجم الأموال التي تَمّ توجيهها إلى أعمال الخير نحو 4.5 مليار جنيه سنويا، وهو مبلغ تدفق من 15.8 مليون أسرة مصرية يشكلون 86% من إجمالي عدد الأسر على مستوى مصر.
قديما قالوا " لقمة في بطن جائع أفضل من بناء مليار جامع" فلماذا تحرصون على بناء المساجد وتنسون العبد الساجد، وبدلا من أن يركع حمدا لله أصبح يركع من أجل التقاط لقمة محفوفة بالمرض والقهر والذل، حجوا إلى الفقراء فإن بيوتهم أقرب وأكثر احتياجا.
وصلت التبرعات في شهر رمضان فقط بالمؤسسات الخيرية خلال عام 2018، إلى 8 مليارات جنيه وفقا لما قاله، مصطفى زمزم، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة صناع الخير، فأين هذه المليارات، أين ذهبت، أين الفقراء منها؟
بحسب دراسة أجراها مركز معلومات مجلس الوزراء حول العمل الخيري للأسر المصرية خلال عام 2017م، بلغ حجم الأموال التي تَمّ توجيهها إلى أعمال الخير نحو 4.5 مليار جنيه سنويا، وهو مبلغ تدفق من 15.8 مليون أسرة مصرية يشكلون 86% من إجمالي عدد الأسر على مستوى مصر.
قديما قالوا " لقمة في بطن جائع أفضل من بناء مليار جامع" فلماذا تحرصون على بناء المساجد وتنسون العبد الساجد، وبدلا من أن يركع حمدا لله أصبح يركع من أجل التقاط لقمة محفوفة بالمرض والقهر والذل، حجوا إلى الفقراء فإن بيوتهم أقرب وأكثر احتياجا.
وصلت التبرعات في شهر رمضان فقط بالمؤسسات الخيرية خلال عام 2018، إلى 8 مليارات جنيه وفقا لما قاله، مصطفى زمزم، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة صناع الخير، فأين هذه المليارات، أين ذهبت، أين الفقراء منها؟