باحثة عبرية: إسرائيل دعمت المعارضة السورية وتخلت عنها عندما سيطر النظام
الخميس 20/سبتمبر/2018 - 05:47 م
سيد مصطفى
طباعة
قالت إليزابيث تسوركوب، الباحثة الإسرائيلية في الشأن السوري، إنه ظهرت في الآونة الأخيرة تقارير إسرائيلية عن السياسة الخارجية حول الدعم السري الإسرائيلي لفصائل المعارضة في جنوب سوريا.
وأكدت " تسوركوب " عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي " فيسبوك "، أنه لم تناقش أي من تلك التقارير ما هو أهم جانب من جوانب التقرير - التخلي عن هؤلاء المقاتلين عندما استعادت قوات النظام جنوب سوريا ورفض منحهم حق اللجوء أو ضمان سلامتهم بطريقة أخرى (باستثناء مجموعة صغيرة جدًا من القادة وأقاربهم الذين تم قبولهم في إسرائيل).
وأضافت تسوركوب، أنه لكون برنامج المساعدات الإسرائيلي كان سريًا، كان الجمهور الإسرائيلي غير مدرك له إلى حد كبير، على عكس الدعم الإسرائيلي المفتوح للميليشيا المسيحية، جيش جنوب لبنان، أثناء احتلال جنوب لبنان حتى عام 2000.
وأردفت تسوركوب، أنه في تلك الحالة، عندما انسحبت إسرائيل من لبنان، فـ جيش لبنان الجنوبي سمح للمقاتلين وأقاربهم بدخول إسرائيل. لكن في سوريا، كيف يمكن لقادة إسرائيليين أن يشرحوا دخول آلاف المسلمين السنة إلى إسرائيل الذين لا يزال اتصالهم بإسرائيل غير معترف به رسميًا.
ووصفت تسوركوب الأمر، بأنه شيء غير أخلاقي بطبيعته حول استخدام المقاتلين بالوكالة، لأن هذه الممارسة تعامل البشر كوسيلة لتحقيق هدف وليس غاية في حد ذاتها، وتستلزم هذه الممارسة أيضًا قيادة العملاء من خلال اظهار المستفيد على أنه يتوافق أكثر مع مصالح المقاتلين التابعين على الأرض.
وشددت الباحثة الإسرائيلية، أنه حتى هذه الممارسة يمكن القيام بها بطريقة أخلاقية أكثر، مطالبة الإسرائيليين أن يطالبوا حكومتهم بسياسة خارجية لا تستخدم العلاقات ثم تتخلى عنهم أمام نظام الأسد.