"ديني أم سياسي " لماذا يكره المصريون إسرائيل عكس بريطانيا التي احتلتهم 75 سنة
الإثنين 24/سبتمبر/2018 - 02:31 م
دعاء جمال
طباعة
علاقات تاريخية طويلة انقسمت إلى علاقات سياسية واقتصادية وغيرها، كُللت بالمحبة والود بين الشعبيين، هنا نتحدث عزيزي القارئ عن العلاقات المصرية البريطانية، فعلى الرغم من الاحتلال البريطاني الطويل لمصر إلا أن العلاقة الحالية بن كلا البلدين مبنية على الاحترام المتبادل على عكس العلاقات بين مصر وإسرائيل هذا الكيان المحتل المغتصب للأراضي.
العلاقات المصرية البريطانية..
العلاقات المصرية البريطانية، على الرغم من استمرار الاحتلال منذ عام 1882 وحتى عام 1952 إلا أنها شهدت فترة من التوترات وما لبث أن عادت العلاقات على سجيتها بل إنها تطورت أيضًا.
فمصر وبريطانيا متقاربتان في وجهات النظر على الصعيد السياسي تجاه العديد من قضايا السياسة الإقليمية والدولية والتي تحظى باهتمام مشترك.
فكانت مصر دائما، ضلعا أساسيا للاستقرار فى المنطقة ومع تضخم وتعقيد الملفات الكبرى وعلى رأسها سوريا والعراق وأزمة اللاجئين، وتنامى التطرف الدينى وصعود الطائفية، تجد لندن أن الحوار الإستراتيجى مع القاهرة شديد الأهمية.
العلاقات المصرية البريطانية..
العلاقات المصرية البريطانية، على الرغم من استمرار الاحتلال منذ عام 1882 وحتى عام 1952 إلا أنها شهدت فترة من التوترات وما لبث أن عادت العلاقات على سجيتها بل إنها تطورت أيضًا.
فمصر وبريطانيا متقاربتان في وجهات النظر على الصعيد السياسي تجاه العديد من قضايا السياسة الإقليمية والدولية والتي تحظى باهتمام مشترك.
فكانت مصر دائما، ضلعا أساسيا للاستقرار فى المنطقة ومع تضخم وتعقيد الملفات الكبرى وعلى رأسها سوريا والعراق وأزمة اللاجئين، وتنامى التطرف الدينى وصعود الطائفية، تجد لندن أن الحوار الإستراتيجى مع القاهرة شديد الأهمية.
مصر وبريطانيا
فبريطانيا أحد أكبر الدول المستثمرة فى مصر بإجمالي استثمارات تقدر بنحو بـ30.5 مليار دولار منذ 2011 ، فهي تغطى قطاعات الخدمات المالية والطاقة والإنشاءات والسياحة والمنتجات الدوائية والمنسوجات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويبلغ عدد الشركات البريطانية العاملة فى مصر أكثر من 1350 شركة.
لم تقف بريطانيا عند مجرد الاستثمار في مصر، بل إن كل من غرفة التجارة المصرية – البريطانية ومجلس رجال الأعمال المصريين – البريطانيين قد لعبوا دورا مهمًا في دعم وتنمية التجارة والتعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال من البلدين.
موقف صامد من بريطانيا..
وكان لبريطانيا موقف صامد مع مصر حينما دعمت المطالب المصرية خلال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول إبرام اتفاقية المشاركة المصرية – الأوروبية.
مصر وبريطانيا- رسمة
علاقات ثقافية وتعليمية..
وتطورت العلاقات بين البلدين إلى أن أصبح التعاون ثقافي وتعليمي ، غعلى سبيل المثال إنشاء الجامعة البريطانية في القاهرة في سبتمبر 2005، حيث قام بافتتاحها رسمياً الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني في مارس 2006.
وأكدت المملكة المتحدة علاقاتها الراسخة مع مصر حينما أعلنت دعمها للجهود المصرية لمحاربة الإرهاب حيث أوضح بيان صادرعن السفارة البريطانية بالقاهرة أن بريطانيا ملتزمة بالعمل مع مصر فى مكافحة الإرهاب الذى يشكل تحديا مشتركا للدولتين.
السفير البريطاني ومزاحه مع المصريين..
فإلى جانب العلاقات السابق ذكره، نجد أن السفير البريطاني السابق جون كاسن، قد عبر عن سعادته بمنصبه كسفير لبلاده داخل المحروسة عبر العديد من التغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وكان له العديد من المواقف مع الممثلين والأكل المصري بشكل خاص.
السفير البريطاني جون كاسن
وخلال تغريدة سابقة له، توجه السفير البريطانى فى القاهرة، جون كاسن، بالشكر إلى الحكومة المصرية لدورها فى رعاية اللاجئين، مشيرا أن بريطانيا قدمت 76 مليون جنيه مصرى لدعم البرامج المصرية للهجرة، و 43 مليون آخرى لوكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
محمد صلاح نموذجا..
فإذا انتقلنا إلى الساحة الرياضية، نجد أن الشعب البريطاني محب لمصر بشكل كبير وأكبر دليل على هذا هو لعب العديد من أبناء الشعب المصري على سبيل المثل حسام غالي ومحمد صلاح ومحمد شوقي وغيرهم داخل أندية إنجليزية.
فالفرعون المصري محمد صلاح استطاع في وقت قصير للغاية أن يستحوذ على قلوب البريطانيين وأصبح ملهمهم.
محمد صلاح
لماذا مصر تكره إسرائيل دون بريطانيا؟
وهنا كان علينا أن نسلط الضوء على نقطة في غاية الأهمية هو أن بريطانيا كانت قد احتلت مصر لـ 70 عامًا في حين أن الكيان الصهيوني قد احتل سيناء الحبيبة لمدة 6 سنوات ومع ذلك مصر تعشق بريطانيا وتكره إسرائيل.
ونجيب على هذا التساؤل الذي يدور في ذهنك عزيزي القارئ، فاحتلال بريطانيا كان سياسيا في المقام الأول أما احتلال الكيان الصهيوني فكان دينيًا فهم لم يرحموا مسلم أو مسيحي ويعملون بكافة الطرق لمحو الهوية العربية وتهويد القدس وارتكاب المجازر، الأمر الذي جعل منها وباء يكرهه كل من ينظر إليه.