فيديو.."الفخراني" أحد أبطال حرب أكتوبر يروي تفاصيل أول ليلة حتى ساعة الصفر
الأحد 30/سبتمبر/2018 - 09:51 م
أمنيه عبد العزيز
طباعة
أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى تاريخية عظيمة شهدتها جميع البلاد، فقد دق صداها في آذان العالم أجمع ليعرف من تكون مصر، مصر التي ارتوت اراضيها بدماء أبنائها، ذاقت آلام ونزفت كثيرا تعاني ولكنها صمدت حتى وقفت بين دول العالم يهابها أكبرها كتبت لها الأشعار والأغاني وفي بسالة رجالها وأبطالها الذين لا يقارنه بشخص حول العالم، شهدت منذ أعوام حرب أكتوبر المجيد يوم رد الإعتبار يوم خرج فيه كل مصري من بيته قدم روحه فداء وطنه حمل سلاحه على ظهره وحلف القسم الأ يرجع بيته وعلم بلده يرفرف علي أراضيها.
وعرفانا وتقديرا بكل جندي شارك في هذه الحرب المجيدة التقت "بوابة المواطن" بعدد من المحاربين الأبطال بمحافظات مصر الذين شهدوا أحداث الحرب ليروا لمن لم يري كيف كانت هذه الحرب.
قال "الفخراني" في حديثه أن دوره في الحرب تمثل في الخط الأمامي في المدفعية م. د مضادة للدبابات وعند إعلان بدء الحرب في الثانية ظهرا توجه مع زملاؤه لعبور الساتر الترابي فوجئ بقوات إسرائيلية تقوم بالهجوم عليهم واستشهد 7 من زملائه بجانبه و تمكن البقية من العبور واستمرت الأحداث وكل دقيقة يستشهد زميل له حتي شعر أن دوره قادم قادم.
في فجر اليوم الثاني من المعركة إستيقظ الفخراني ووجد 4 من زملاؤه المقربون له قد استشهدوا بجانبه، وقال له قائدة أن يحمل ساعة اليد التي يرتديها زميله حتى يعطيها لأهله بعد إنتهاء المعركة ولكنه رفض وقال له "اخدها ازاي واوديها فين وانا زي زيه أكيد هموت انا كمان مين هيبقي يوديها لأهله مقدرش اخدها وانا في لحظة من اللحظاتهيبقى شكلة" في هذه اللحظة أحس الفخراني أن الشهادة تقترب لم يمر هذا الإحساس على صدره بخوف ولكنه شعر أن أقصي درجات الإنتماء، أن يقدم روحه في هذه المعركة من أجل نصرة الوطن فلا يري في عينيه
وذكر أنهم ظلوا في إنتظار الإمداد بالطعام والشراب ولكن الله سبحانه وتعالى قد أعطاهم قوة للتحمل رغم صيامهم في هذه الأيام ولكن القدرة الإلهية أنزلت عليهم الصبر والتحمل فعندما أمروا بعبور القناة كانوا أثناء صيامهم ولكنهم عبروا بجهودهم المشتركة فلم يكن هدفهم سوي الحفاظ علي الأرض.
وذكر أن إستشهاد زملاؤه كان الدافع لهم لإكمال المعركة وأثناء خروجهم للتبة كانت من أصعب اللحظات التي مرت عليهم بالحرب بسبب إحتلال الإسرائيليين لها فقد خرجوا على التبة وأسقطوا مدافع ودبابات ومجندين ولكن أمرهم قائد الكتيبة بألا يستسلموا ويجب أن يقوموا بإحتلال التبة وتمكنوا منها ولحظة أخري فوجئوا بوجود ثغرة بينهم وأمر السادات بالقضاء على الثغرة ولكن تراجعوا بسبب وجود جنود مصرية موجودة بها وتراجعوا عن تدميرها ولكن أصروا علي تدمير القوات الإسرائيلية بها وقد فعلوا هذا.
قال "الفخراني" أنه عند سماعهم قرار وقف إطلاق النار أحسوا بالحزن لأنهم كانوا يريدو أن يقوموا بتدمير الإسرائيليين أكثر وأن يثأروا لزملائهم الذين استشهدوا كانوا يريدون القصاص بل وكانوا يريدون أن يلقوا الشهادة فلم يفرحوا بالإنتصار أكثر من حزنهم لعدم إستشهادهم فداء لتراب الوطن، وذكر أن الإرادة القوية هي السبب في الإنتصار فقد كانت الروح الموجودة بينهم هي الدافع الكبير الذي يجعلهم يصمدون ويقفون أمام عدو الوطن بكل هذه الجرأه والشجاعة.
وفي نهاية الحديث وجه الفخراني نصيحته للشباب بأن يشعروا بالإنتماء للوطن من داخلهم بالقوات المسلحة فخر لكل مصري في الجيش يعلم الجنود الصغار كيفية حب الوطن ويزرع بداخلهم الحب الغير مشروط للوطن وعلىالشباب الصغير أن يتعلم الضمير والولاء للوطن فكل الناس زائلون ولن يتبقي سوي تراب هذه الأرض ويجب على الأباء زراعة حب الوطن داخل أبنائهم في الصغر حتى ينشأوا على هذا الحب.
كما وجه "الفخراني" رسالة إلي وزارة الحربية يطلب منه أن يتذكر الوطن الرجال الذين استماتوا من أجل الوطن قائلا:"كنا مستنين من الدولة انها تكرمنا لأننا الأساس في نصرة الأرض دي ولكن ناس كتير إتكرمت والناس اللي إشتركت فعليا في الحرب محدش إفتكرهم بكلمة شكر أو تقدير إحنا سبب ولينا حق نتكرم زي ما كل شهيد بيتكرم إحنا حقنا نسمع كلمة شكر.