حكايات مصر الحلوة الشقيانة .. الروح غير المعاقة ومفترق الطرق طاعة الله
الجمعة 21/ديسمبر/2018 - 06:27 م
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: محمود الدايح - كريم سيد
طباعة
تزخر حكايات مصر الحلوة الشقيانة بالتفاصيل على الأرصفة وفي صحاري الاكتشافات وأيضا ليالي الشتاء، وذوي الإعاقة أيضا لهم دور في صناعة الحكاية.
لقراءة حكايات مصر الحلوة الشقيانة من هنا
عمال اليومية .. الرزق على الله
عمال اليومية .. الرزق على الله
عمال اليومية
ساحات عمل عمال اليومية عبارات عن ساعات حرب تبدأ قبل أن تشرق الشمس، ويقفون منتظرين رزقهم لعل أحد يطلبهم، منهم من يحصل على الرزق ومنهم من ينتظر بالساعات والأيام طوال الأسبوع حتي يأتى الفرج.
يوم عمال اليومية ثابت لا يتغير في تفاصيله المتجسدة عبر مرحلة يومية دورية فيها الألم والمرار من ضيق الحاجة، وجاءوا من كل مكان في الصعيد والدلتا بحثا عن الرزق، ولا شيء يهون عليهم علقم الحاجة إلا حلاوة الصبر.
أخطر الإعاقة ما تقترب من الروح
يوم عمال اليومية ثابت لا يتغير في تفاصيله المتجسدة عبر مرحلة يومية دورية فيها الألم والمرار من ضيق الحاجة، وجاءوا من كل مكان في الصعيد والدلتا بحثا عن الرزق، ولا شيء يهون عليهم علقم الحاجة إلا حلاوة الصبر.
أخطر الإعاقة ما تقترب من الروح
أنشد أحد الشعراء قديما أبياتا يمكن أن تصف شكل السيدة التي فرحت رغم إعاقتها وقال
ليس المعاق الذي شلت جوارحه ولا الــذي قـــدرا هـدنــة أسـقــام
بـل المعـاق الـذي شانـت فعائـلـه فلن يضيـر إذا فـي الجسـم إيـلام
قد ساد قوم وقد شلـت جوارحهـم وســال بالفـكـر والتألـيـف أقــوام
فكم كفيف لـه فـي النـاس منزلـة ومبـصـر جهـلـه يـــحلله إظـــلام
فكـن لغيـرك نــور يستـضـاء بــه تعـطـي الضـيـاء ولا تقـعـدك آلام
لیس المعاق الذي شلت جوارحه ولا الــذي قـــدرا ھـدنــة أسـقــام
وكما يقول أحد علماء النفس فإن الإعاقة ليست إعاقة الجسد؛ بل إعاقة الروح، وخور الهمة، وعندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع المرء أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح مهما كبلت جسمه القيود، وهو ما نجحت فيه تلك المرأة.
الطفل المنغولي .. خواطر خلف النظارة السوداء
ليس المعاق الذي شلت جوارحه ولا الــذي قـــدرا هـدنــة أسـقــام
بـل المعـاق الـذي شانـت فعائـلـه فلن يضيـر إذا فـي الجسـم إيـلام
قد ساد قوم وقد شلـت جوارحهـم وســال بالفـكـر والتألـيـف أقــوام
فكم كفيف لـه فـي النـاس منزلـة ومبـصـر جهـلـه يـــحلله إظـــلام
فكـن لغيـرك نــور يستـضـاء بــه تعـطـي الضـيـاء ولا تقـعـدك آلام
لیس المعاق الذي شلت جوارحه ولا الــذي قـــدرا ھـدنــة أسـقــام
وكما يقول أحد علماء النفس فإن الإعاقة ليست إعاقة الجسد؛ بل إعاقة الروح، وخور الهمة، وعندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع المرء أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح مهما كبلت جسمه القيود، وهو ما نجحت فيه تلك المرأة.
الطفل المنغولي .. خواطر خلف النظارة السوداء
التقطت الكاميرات شكل الطفل المنغولي ليجسد جزء من حكايات مصر الشقيانة، وكأنما يريد أن يخاطب الناس بخاطرة شهيرة تقول " أنا طفل داون لست كأي انسان، غريب قليلا بالعينين، والوجه والفم واليدان، رغم أني لست مثلكم فأنا لا أختلف عنكم بالمشاعر والأحاسيس والقدرة على التعلم، أنا طفل داون مثل الريحان أنا زهرة في البستان تنبت مع الاهتمام".
الشتاء سعادة المنتظر وكابوس الفقراء
الشتاء سعادة المنتظر وكابوس الفقراء
سعادة غامرة تلتف حول جموع الناس فرحًا بقدوم فصل الشتاء من كل عام، وابتهاجا بهطول الأمطار على ربوع أوطانهم، إلا أن الحال مختلف على الفقراء حيث يتمنى بنوايا صادقة لو يتم القفز عن فصل الشتاء والاستعجال بالربيع تلاشيًا لحسراتٍ تقلّب المواجع على ساكنيه.
حكاية الشتاء على الأرصفة مغموسة بالآلام، والاستمتاع بالمطر يبقى هنا منقوصًا ولن يكتمل ما دام الواقع باقيا على حاله، لعددٍ من العوامل لا سيما الاقتصادية والمعيشية منها بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد والمطبق على القطاع والذي أرخى بظلالٍ مقيتة على جميع القطاعات المجتمعية.
كثيرٌ من الناس ترى في الشتاء كابوس يؤرق مضاجعها، وضيفًا ثقيلًا عليها، ربما تقول في قرارة نفسها "لا مرحبًا بك"، فبدلًا من أن تزيح الأمطار غبار مكابدة الأحزان عن قسمات وجوهها تزيد عليهم من طنين معاناتهم الموحشة.
الرزق يأتي حين تسعى
حكاية الشتاء على الأرصفة مغموسة بالآلام، والاستمتاع بالمطر يبقى هنا منقوصًا ولن يكتمل ما دام الواقع باقيا على حاله، لعددٍ من العوامل لا سيما الاقتصادية والمعيشية منها بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد والمطبق على القطاع والذي أرخى بظلالٍ مقيتة على جميع القطاعات المجتمعية.
كثيرٌ من الناس ترى في الشتاء كابوس يؤرق مضاجعها، وضيفًا ثقيلًا عليها، ربما تقول في قرارة نفسها "لا مرحبًا بك"، فبدلًا من أن تزيح الأمطار غبار مكابدة الأحزان عن قسمات وجوهها تزيد عليهم من طنين معاناتهم الموحشة.
الرزق يأتي حين تسعى
الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه … ولا يزيدك فيه حول محتال
والفقر في النفس لا في المال نعرفه … ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال.
بينما يقف هذا الشاب فإنه يوقن أن كل شيء بقدر الله، والله قسم للعبد سعادته وشقائه ورزقه وعمره، فما كان لك سوف يأتيك على ضعفك، وما كان لغيرك لن تناله بقوّتك، أينما رزق الإنسان فذلك موطنه.
يتسم هذا الشاب بالتوكل على الله، فالبعض يأخذ بالمعنى الظاهر والعمل عندهم لا يأخذ جديته ومقاييسه الدنيوية ويتركون كل شيء لقدر الله فالله يوفر لنا أسباب الرزق فى الأرض ، والإنسان عنده أمران الأول أن يعمل لكى يصل إلى الرزق وهذا أمر صريح، والآخر ألا يتجاهل قدرة الله وقدره والذى يعطيه رزقه من حيث لا يحتسب أو يدرى.
ابتسامات الطفل التعيس
والفقر في النفس لا في المال نعرفه … ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال.
بينما يقف هذا الشاب فإنه يوقن أن كل شيء بقدر الله، والله قسم للعبد سعادته وشقائه ورزقه وعمره، فما كان لك سوف يأتيك على ضعفك، وما كان لغيرك لن تناله بقوّتك، أينما رزق الإنسان فذلك موطنه.
يتسم هذا الشاب بالتوكل على الله، فالبعض يأخذ بالمعنى الظاهر والعمل عندهم لا يأخذ جديته ومقاييسه الدنيوية ويتركون كل شيء لقدر الله فالله يوفر لنا أسباب الرزق فى الأرض ، والإنسان عنده أمران الأول أن يعمل لكى يصل إلى الرزق وهذا أمر صريح، والآخر ألا يتجاهل قدرة الله وقدره والذى يعطيه رزقه من حيث لا يحتسب أو يدرى.
ابتسامات الطفل التعيس
ربما في حكايات مصر الحلوة الشقيانة يتم رصد تأثير المغريات للأطفال حيث كان دافعا لترك المدرسة والتوجه للعمل، فربما هذا الطفل يعمل مع والده في العمل والسبب في ذلك تحديدا أن التعليم أصبح يحتاج إلى الكثير من المصاريف المادية ويتطلب الانتظار لسنوات للحصول على وظيفة ولكن بالعمل بالتجارة نختصر سنوات كثيرة نجمع خلالها مبالغ لن تكون متوفرة لو استمررنا بالدراسة.
طاعة الله في مفترق الطرق
الوصول في حكايات مصر الحلوة الشقيانة إلى مقام الرضا والطمأنينة يأتي بعد التوصل إلى سره، فالسر ليس في الأيام والليالي وإنما السر في الأعمال التي نعملها في هذه الأيام ، السر في طاعة الله.
الطاعة سبب في الرضا والرضا أصل كل سعادة ومع هذه السعادة بركة ، بركة في كل شيء في الرزق وفي العمر وفي الأولاد وفي الزوجة وفي كل شيء وليس لها نهاية أو أنها يأتي عليها يوم فتنفد وتنتهي، فهو سبحانه يملك مفاتيح كل شيء ومنها السعادة والبركة .
الطاعة سبب في الرضا والرضا أصل كل سعادة ومع هذه السعادة بركة ، بركة في كل شيء في الرزق وفي العمر وفي الأولاد وفي الزوجة وفي كل شيء وليس لها نهاية أو أنها يأتي عليها يوم فتنفد وتنتهي، فهو سبحانه يملك مفاتيح كل شيء ومنها السعادة والبركة .