الرئيس الفرنسى يطرح على مواطنيه "الحوار" لإنهاء الأزمة
الإثنين 14/يناير/2019 - 10:13 ص
حامد العدوى
طباعة
طرح الرئيس الفرنسى، مانويل ماكرون، فكرة الحوار مع أبناء شعبه، وذلك من أجل إنهاء الاضطرابات والاحتجاجات التى تشهدها البلاد، منذ أكثر من شهرين.
رسالة مانويل ماكرون الإثنين
وأعلن الرئيس الفرنسى، فى رسالة نشرت على نطاق واسع فى الداخل الفرنسى، عن بدء حوار وطنى كبير، اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، وحتى 15 مارس المقبل.
وقال "ماكرون" فى رسالته: إن "الشعور بغياب العدالة أصبح كبيراً ولذلك فمن الضروري إظهار التضامن والمساعدة"، مضيفا أن "فرنسا وأوروبا، وأيضا العالم ككل يعيش حالة قلق، ويجب تقديم أفكار واضحة ردا على الأزمة".
كما أكد الرئيس الفرنسى على رفضه للعنف، فى إشارة إلى الأعمال التى شهدتها البلاد مؤخرًا، وهى تظاهرات السترات الصفراء، معتبرًا أن العنف غير مقبول بتاتًا فى دولة المؤسسات.
وتابع قائلا: يجب أن نطرح سوياً الأسئلة حول مستقبلنا. لهذه الأسباب أقترح وأطلق اليوم حوارا وطنيا كبيراً يستمر لغاية الـ15 من شهر مارس المقبل.
وأوضح الرئيس الفرنسى فى رسالته إن رؤساء البلديات سوف يلعبون دور الوسيط بين المواطن والدولة، حيث سيجرى
وقال ماكرون إن رؤساء البلديات سيلعبون دور الوسيط بينفتح مباني البلديات أمام المواطنين الذين يريدون التعبير عن رأيهم ومطالبهم وقلقهم.
وتابع "ماكرون" قائلاً: "بالنسبة لي يمكن مناقشة كل المسائل من دون حظر. لن نتفق على كل شيء، وهذا أمر طبيعي. لكن على الأقل فلنظهر بأننا شعب لا يخشى الكلام والحوار وتبادل الآراء"، مؤكدا على أنه لم ينس الأسباب التي انتخبه الشعب لأجلها، معتبرا أن "مكافحة البطالة يجب أن تكون أولوية، بالإضافة لبناء نظام اجتماعي يسمح بحماية الفرنسيين والتقليل من الفروقات الاجتماعية".
كما أعلن الرئيس الفرنسى عن أربعة محاور رئيسية سوف يتم طرحها للمناقشة، خلال الحوار الوطنى، وهى: أولا- الضرائب والإنفاق العام، ثانيا- تنظيم الدولة والخدمات العامة، ثالثا- الانتقال البيئي، ورابعا- الديمقراطية والمواطنة.
وقال "ماكرون" أيضًا: "اقتراحاتكم ستسمح لنا ببناء عقد جديد للأمة وإعادة هيكلة عمل الحكومة والبرلمان، كما ستسمح أيضاً بإعادة هيكلة مواقف فرنسا على المستوى الأوروبي والدولي".
واختم الرئيس الفرنسى رسالته قائلاً: "أيها الشعب الفرنسي أتمنى أن يشارك أكبر عدد منكم بالحوار الوطني الكبير لكي نقدم الفائدة لمستقبل بلدنا".