بن لادن في السودان.. لمن لا يعرف فإن زعيم تنظيم القاعدة السابق، عاش وسط السودانيين كمستثمر سعودي لعدة سنوات قضاها في تنفيذ مشاريع استثمارية قبل توجيه اتهامات له من بعض الدول بتنفيذ عمليات ارهابية وقبل أحداث برجي التجارة المعروفة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وفى هذا الصدد قال عمر البشير رئيس جمهورية السودان في لقاء مع الإعلامي وائل الإبراشي صيف عام 2015 " بن لادن طلب من السلطات السودانية أن يعيش في السعودية كحامل للجنسية ويكمل مسيرته في ضخ مشاريع استثمارية وعقد اتفاقات لمشاريع وطالب أيضا بالاستثمار في الولايات المتحدة وقمنا بالتواصل مع السعودية وأمريكا ولم ننجح في ذلك وعلى غرار الرفض السعودي الأمريكي اضطر إلى العيش في أفغانستان وأشار البشير إن بن لادن حتى خروجه من الأراضي السودانية لم يقم بتنفيذ أو تمويل أو دعم أي عملية إرهابية وكل العمليات التي نفذها كانت بعد خروجه من السودان".

وعن كون بن لادن فى السودان، والجدل الدائم حول هذا الأمر، فقد كان زعيم ومؤسس الحركة الإسلامية في السودان الدكتور "حسن الترابي"، قد قال في مذكراته أنه اعترض على خروج "بن لادن" من السودان، مضيفًا: "بن لادن" قدم إلى جمهورية السودان كمستثمر عام 1991 ولكن لن تنشر له فى الإعلام إلا صورة واحدة بجانب الرئيس السوداني في لقاء بمناسبة افتتاح طريق الخرطوم "عطبرة" الذي اشرف بن لادن نفسه على بناءه"

بن لادن في السودان
وبحسب ما قال الترابي في أحد البرامج الحوارية ان السلطات السودانية تعرضت لضغوط أوروبية من أجل إخراج بن لادن بحجة خطره على المملكة العربية السعودية بعد سحب الجنسية منه عام 1994 لكنه اقنع الأمريكيين والبريطانيين بترك الرجل ينجز إعماله واستثماراته في السودان ولكن كانت رحلته لأفغانستان.