رحلة في الذاكرة| الروس والمصريين إيد واحدة في حرب الاستنزاف
الجمعة 29/مارس/2019 - 02:45 م
إسلام النجار
طباعة
تمر السنين وتمضي العقود، ويظل لكل شخص كائن في هذا المجتمع، رحلة في الذاكرة، خاصة مع الأحداث التاريخية، التي ما زالت علامة مضيئة بين صفحات التاريخ.
رحلة في الذاكرة
تأخذنا رحلة في الذاكرة اليوم، إلى مساندة ودعم القوات الروسية «الاتحاد السوفيتي» سابقًا، للقوات المسلحة المصرية إبان حرب الاستنزاف عام 1967م.
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن الحرب في عام 1967، ضد مصر والأردن وسوريا، وعلى إثرها تمكنت من احتلال مناطق عديدة في البلدان الثلاثة، منها سيناء في مصر، والجولان في سوريا، والضفة الغربية في الأردن.
ولم تقف مصر مكتوفة الأيدي إزاء العدوان المغتصب، وبدأت في إعادة ترتيب صفوفها وبناء الجيش مجددًا على مستوى الداخل.
وكان يوجد في مصر أكثر من 1000 مستشاراً عسكرياً سوفيتياً إبان حرب الاستنزاف، وقام الاتحاد السوفيتي بتعويض الخسائر التي تكبدها الطيران المصري خلال الأيام الأولى من الحرب، حيث أعلن عن تزويد القوات المصرية بكميات كبيرة من المدفعية ووسائل الدفاع الجوي.
رحلة في الذاكرة
تأخذنا رحلة في الذاكرة اليوم، إلى مساندة ودعم القوات الروسية «الاتحاد السوفيتي» سابقًا، للقوات المسلحة المصرية إبان حرب الاستنزاف عام 1967م.
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن الحرب في عام 1967، ضد مصر والأردن وسوريا، وعلى إثرها تمكنت من احتلال مناطق عديدة في البلدان الثلاثة، منها سيناء في مصر، والجولان في سوريا، والضفة الغربية في الأردن.
ولم تقف مصر مكتوفة الأيدي إزاء العدوان المغتصب، وبدأت في إعادة ترتيب صفوفها وبناء الجيش مجددًا على مستوى الداخل.
وكان يوجد في مصر أكثر من 1000 مستشاراً عسكرياً سوفيتياً إبان حرب الاستنزاف، وقام الاتحاد السوفيتي بتعويض الخسائر التي تكبدها الطيران المصري خلال الأيام الأولى من الحرب، حيث أعلن عن تزويد القوات المصرية بكميات كبيرة من المدفعية ووسائل الدفاع الجوي.
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
خبراء عسكريون على أرض مصر
وصل إلى مصر خبراء عسكريين سوفيت خلال عام 1957م، للبت في المسائل العسكرية وتدريب الجيش المصري، حيث كانت المهمة في غاية السرية، ولم يُعلن عن أسماء ضباط القوات المسلحة الذين توجهوا من الاتحاد السوفيتي إلى مصر.
بعث الاتحاد السوفيتي مجموعة كبيرة من الخبراء والمدربين والمستشارين العسكريين السوفيت، وذلك لاستعادة قوة الجيش المصري وتدريب أفراده، بعد نكسة حرب 1967م، وشارك البعض من الخبراء العسكريين السوفيت في العمليات القتالية إبان حرب الاستنزاف.
حرب الاستنزاف
زيارة جمال عبد الناصر للاتحاد السوفيتي
زار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الاتحاد السوفيتي سرًا خلال عام 1969، أكثر من مرة وطلب من موسكو تزويد القوات المسلحة المصرية، براجمات الصواريخ الحديثة المضادة للجو مع العسكريين السوفيت القائمين على خدمتها، لأجل المشاركة المباشرة في العمليات الحربية لصد الاعتداء الغاشم والهجمات الجوية الإسرائيلية.
وعلى الفور لبت موسكو طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث وصل إلى مصر خلال مطلع عام 1970، أولى كتائب الحربية قوات الدفاع الجوية السوفيتية، وكان العقيد «قسطنطين بوبوف» آمرًا لكتيبة صاروخية في قوات الدفاع الجوي السوفيتية، آنذاك، وكان من أوائل الذين وصلوا إلى مصر، ومنح قسطنطين بوبوف وسام بطل الاتحاد السوفيتي تقديرًا لخدماته القتالية في مصر.
هذا وتمر الأيام وتنتهي حرب الاستنزاف التي كبدت العدو الإسرائيلي خسائر فادحة، لتكلل مجهودات القوات المسلحة المصرية بالنجاح، في حرب أكتوبر 1973، وتستعيد مصر قطعة مهمة من أراضيها، سيناء الحبيبة، وتلقين العدو الصهيوني درسًا لن ينساه أبد الدهر.
