الإسراء والمعراج.. موعدها وموقف المشركين منها
أعلنت دار الإفتاء المصرية عن موعد بدء ليلة من أفضل الليالي الذي يهتم بها المسلمون في معظم بقاع الأرض وهي ليلة الإسراء والمعراج، والذي من المقرر أن تبدء غدًا الجمعة الموافق 27 من شهر رجب المحرم للعام الهجري 1444.
وينتظر جميع المسلمون في كل الدول المختلفة في كافة أنحاء العالم تلك الليلة في نفس الموعد من كل عام من أجل الاحتفال بإسراء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإعراجه من المسجد الأقصى للصعود إلى السماء تكريمًا من الله عزوجل لنبيه ومحو أحزانه بعد عام من التكذيب من قبل قبيلته أثناء نشر الدعوى فكان ذلك بمثابة المعجزة التي محت الحزن عن النبي محمد.
موعد بدء ليلة الإسراء والمعراج
وتبدء ليلة الإسراء والمعراج غدًا الجمعة وتحديدًا من وقت غروب الشمس وحتى طلوع فجر السبت، ويحتفل المنتمين للديانة الإسلامية بهذا اليوم بالعديد من الطرق التي تقربهم من الله سواء بالدعاء والاستغفار وتقديم الأعمال الصالحة، والصلاة علاوة على صيام ذلك اليوم لما فيه من ثواب العظيم كما قالت دار الإفتاء.
قصة الإسراء والمعراج
قبل الشروع في سرد قصة الإسراء والمعراج يمكننا أن نعلم المعنى اللغوي للكلمتين فكلمة الإسراء تأتي بمعنى السير ليلًا، أما كلمة المعراج فهي في المعجم تأتي بتعريفات متنوعة تدل في النهاية على نفس المعنى ففي تعريفها مرتبطة بليلة الإسراء والمعراج يكون معناها ما عرج به النبي محمد أثناء رحلته من القدس إلى السماء السابعة، كما تأتي بمعنى السلم أو المصعد.
وتدور قصة الإسراء والمعراج حول معجزة نبوية اختص بها الله نبيه محمد حيث أسري بالنبي رفقة جبريل منى مكة المكرمة ليلًا من أجل أن يصلّ بجميع الأنبياء بأولى القبلتين وثالث الحرمين "المسجد الأقصى"، قبل أن يتم تسخير البراق للصعود إلى السماء السابعة لرؤية العالم السماوي وصولًا إلى رؤية الله عزوجل وتكليمه من غير حجاب.
أعمال يتقرب بها المسلمون من ربهم في ليلة الإسراء والمعراج
العبادة كائنة في جميع الأوقات والأزمنة، فالغاية من خلق الله لنا هي العبادة " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، ولكن زيادة الطاعة وممارسة العديد من الأعمال الصالحة، وتقديم القرابين من المولى عزوجل لما لهذه الليلة من فضل عظيم.
وصرحت دار الإفتاء المصرية أن زيادة الأعمال الصالحة في تلك الليلة مستحب ومشروع، فهو دليل على الاحتفاء بسيد الخلق محمد، ويمكن لجميع المسلمين الحرص على قراءة القرآن في تلك الليلة، الصيام، إطعام المساكين، إخراج الصدقات، ذكر الله والاستغفار، بالإضافة إلى عمل من أجل الأعمال وهو المساعدة على سد حوائج الناس.
موقف المشركين من قصة الإسراء والمعراج
عاد النبي من تلك الليلة سعيدًا بما حدث ضاربًا بكل أحزانه عرض الحائط ليخبر قبيلته بما حدث له من إسراء فقط فهو يعلم أن أمر المعراج غيبي لا يمكن تصديقه سوى من المسلمين الذين آمنو ونطقوا بالشهادتين، فكان القرار أن يخبرهم بإسراءه إلى المسجد الأقصى بمناسبة أنه أمر محسوس يمكنهم تصديقه، إلا أنه قوبل بالرفض والاستهزاء، علاوة على خروج بعض حديثي العهد بالإسلام بسبب اعتبارهم أن تلك الأمر لا يمكن حدوثه.