محمد.. بائع التين الشوكي الذي ينسي المواطنين همومهم
الأحد 23/يوليو/2023 - 01:43 م
نادر أبو شنيف
طباعة
في أحد شوارع القوصية في محافظة أسيوط ، يجذب انتباه المارة عربة صغيرة مليئة بـ التين الشوكي الملون والمنعش. وراء العربة، يقف محمد، رجل في أوج الشباب، يستقبل زبائنه بابتسامة وكلمات مرحة، يقول لهم: “كلوا تين وانسوا المشاكل يا مواطنين”. هذه هي مهنته التي يفتخر بها ويعتز بها.
"أولا هذا توفيق من الله عز وجل، ثانيا أنا رجل ارزقي على الله أقف من طلوع الشمس الى غروبها ،طول اليوم واقف على رجلي علشان اكلها بالحلال ، وعلى فكرة ألحرام مفيش اسهل منو ،ولكن ربنا كرمني والحمد لله ،اي نعم مهنتي قليلة ومكسبها قليل وموسمية ، الا أنها سادة خانها ،وربنا بيرزق كل واحد ،ومبيسبش حد جعان ولا عطشان"، هذا ما يرويه محمد بائع التين الشوكي لـ«بوابة المواطن» عن حياته وعمله.
حكاية بائع التين الشوكي بمحافظة أسيوط
“أنا ببيع للي معاه والي مش معاه ياخد وربنا بيعوضني خير وبروح البيت مجبور، والتين فيه منه كذا لون أحمر وأصفر وأبيض وأما ببيع الاتنين الكبار بعشرة جنيهات، والتلاتة الصغار بعشرة جنيهات، وأقدمه للزبائن بألف هنا”، يضيف محمد وهو يستعرض منتجاته بفخر.
ولا تخلو مهنته من التحديات التي يتغلب عليها بصبر وثقة. "أنا لا أجد زبون صعب، فأنا أتسامح مع من لا يستطيع دفع ثمن التين، أنا سايباه على الله".
كما أنه لا يشكو من أية عواقب أو صعوبات في مهنته، ولكنه يتمنى أن يزرع التين الشوكي طوال العام لانها مهنته الوحيدة . ويقول: “أنا أقف طوال اليوم وراضٍ بما قسمه الله لي".