بين الآلة وشغل اليد.. «السجاد» ينازع على البقاء
الأحد 11/يونيو/2017 - 05:08 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
هاجر أصحابها بحثا عن رغد العيش بسبب إهمال الدولة لحقوقهم، وتدهور السياحة، منهم من طالب وبنفس عميق ومنهم من انقطع نفسه فتركها وتخلى عنها كي يلحق بمستقبله في مكان آخر ولم يتمسك بها إلا كبار السن لأنهم لم يعرفوا لأنفسهم مهنة غيرها ، قصص تسمع لأول مرة من أبناء مهنة الغزل والنسيج يرويها أبناء المهنة "للمواطن" في السطور القليلة الآتية :
يقول عمار محمود ، أحد أبناء النساجون القدماء إنهم يواجهون مشاكل كبيرة في الحصول على المادة الخام وحتى تسويق المنتج فهم من يقومون بتسويق المنتج بأنفسهم في المناطق السياحية في الهرم والحسين ويجدون صعوبة كبيرة بيعه للتجار لقلة أعداد السياح وتراكم الإنتاج وتزاح المنتج المستورد مع المحلي .
ويضيف على إبراهيم ، أحد العاملين بصناعة السجاد ، أن سعر الحرير الخام الذي تعتمد عليه الصناعة وصل إلى 1500 جنيه للكيلو بعد أن كان يصل سعره إلى 400 جنيه ومتر السجادة الواحد تحتاج إلى 4 كيلو حرير إلى جانب صباغته في المنازل حسب الألوان التي تحتاجها السجادة وتستلزم صنع متر واحد من السجادة نحو شهرين والسجادة الكاملة تستغرق نحو 4 أشهر، وبعد ذلك تبدأ معاناة التسويق وأزمة البيع في السوق المحلي .
ويؤكد إبراهيم محمد، أنه يعمل بالمهنة من منذ 30 عام عامًا وكان عمره 6 سنوات، لأنه لا يوجد وظائف والمهنة تحتاج إلى تركيز كبير وعلى مدار السنوات تضعف البصر، مشيرًا إلى تخلي الشؤون الاجتماعية عن دعمهم منذ سنوات طويلة، وكانت مهمتها الأساسية هي جلب المواد الخام وتسويق المنتجات ولم يوجد أحد يدافع عن بقائنا ..
ويتابع أن أكثر من 50 % من أمهر الصناع الذين عملوا في هذه المهنة، والتي كانت في وقت من الأوقات ضمن برامج السياحة لشركات السياحة العالمية، هجروها بحثا عن عمل يعينهم علي ظروف المعيشة الصعبة.
ويوضح الحج عبد الرحمن محمود، أن المهنة بعد أن كان يعمل بها نحو 30 ألف عامل من أبناء القرية تقلص عددهم إلى ألفي عامل فقط وترك الأهالي المهنة بحثا عن مهن أخرى كعمال للنظافة، موضحًا أن المهنة تواجه العديد من الصعوبات منها صعوبة الحصول على الحرير و الذي كانت توفره التضامن الاجتماعي، ولكنها تخلت عن دعم الصناعة.
ويستكمل قائلا إن صناعة السجاد تأثرت بعد ثورة 25 يناير لارتباطها بالسياحة، وانصرف الكثير من السياح عن زيارة القرية، ما أدى إلى انهيار الصناعة، مؤكدًا أنه تم إنشاء جمعية تعاونية للعاملين بالسجاد، وتم إشهارها في عام 1991، وكانت مهمّتها التعامل مع الشؤون الاجتماعية، ولكن اختفى نشاطها منذ عام 1995 ولا نعلم عنها شيئا.
ويقول أحد أصحاب المعارض، أننا نشترى المستورد من سجاد الصلاة عندما نذهب إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، فى حين أن العرب وتحديدًا مواطني الخليج كانوا يشترون سجاد الصلاة المصنع يدويًا قبل الثورة عندما كانت السياحة موجودة.
وأن مصر بها أكثر من مكان يصنع سجاد الصلاة يدويًا، ويحتاج إلى دعم من الدولة لكى يحدث ارتقاء بالصناعة المصرية من السجاد المحلي، مؤكدًا أن هناك أماكن مشهورة فى محافظات كالمنوفية "أبو شعرة" وكفر الشيخ" فوة" والمحلة، يحتاجون إلى الدعم لزيادة إنتاجهم، فضلا عن الوعى المجتمعى بمدى جودة المنتج المحلى، ومدى تميزه حتى يشتريه المصريون، ولا يلجأون لشراء المستورد.
ويشير مصطفى السيد، أحد العاملين السابقين فى صناعة السجاد اليدوى، قال إنه ترك المهنة لأنها لم تعد كما كانت، مؤكدًا أنه إذا أرادت الدولة أن تعزز فرص المحلى، فعليها أن تساعد الأسر على إنتاج وتوفر أسواق تشترى إنتاجهم، كمشروعات صغيرة تستغلها الأسر فى تحسين دخلها.
ويذكر محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسجية، أن إحدى الصناعات المهمة التي رحلت مؤخرًا بسبب ظروف الاقتصاد المتردية كانت صناعة السجاد اليدوي. ويشير إلى أن مشكلة تلك الصناعة أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقطاع السياحة.
ويؤكد أن ندرة العمالة في مجال السجاد اليدوي كانت أبرز المشكلات التي ساهمت في تراجع تلك الصناعة خاصة مع تراجع مبيعاتها، مشيرًا إلى أن الطبقة التي تقدر قيمة هذه النوعية من السجاد ومدى أهميتها كحرفة وفن منفرد بذاته في طريقها للاختفاء.
وتابع المرشدي إن الحكومة تتحمل أسباب تراجع صناعة السجاد فى مصر سواء المميكن، أو اليدوى، مشددًا على أن السياسات الحكومية أدت إلى تجفيف منابع المهنة، وعدم تشجيع صغار المستثمرين على الاستمرار فى عملهم، وعدم هجرانه لأن السياسات الحالية طاردة للاستثمار وعلى الوزير أن يلوم نفسه.
وينصح المرشدى، بتوفير قروض بفائدة منخفضة لزيادة قدرة صغار الصناع على الاستمرار فى السوق، مما يجعلهم قادرين على إعادة بناء صناعتهم بما يواجه الاستيراد ويعزز فرص المنتج المحلى.
ويشير إلى أن معظم مدارس صناعة السجاد تنتشر في محافظات الجيزة والأقصر وقنا، إلا أن عمال تلك المدارس هاجروا إلى دول الخليج طلبًا لرواتب أعلى.
يقول عمار محمود ، أحد أبناء النساجون القدماء إنهم يواجهون مشاكل كبيرة في الحصول على المادة الخام وحتى تسويق المنتج فهم من يقومون بتسويق المنتج بأنفسهم في المناطق السياحية في الهرم والحسين ويجدون صعوبة كبيرة بيعه للتجار لقلة أعداد السياح وتراكم الإنتاج وتزاح المنتج المستورد مع المحلي .
ويضيف على إبراهيم ، أحد العاملين بصناعة السجاد ، أن سعر الحرير الخام الذي تعتمد عليه الصناعة وصل إلى 1500 جنيه للكيلو بعد أن كان يصل سعره إلى 400 جنيه ومتر السجادة الواحد تحتاج إلى 4 كيلو حرير إلى جانب صباغته في المنازل حسب الألوان التي تحتاجها السجادة وتستلزم صنع متر واحد من السجادة نحو شهرين والسجادة الكاملة تستغرق نحو 4 أشهر، وبعد ذلك تبدأ معاناة التسويق وأزمة البيع في السوق المحلي .
ويؤكد إبراهيم محمد، أنه يعمل بالمهنة من منذ 30 عام عامًا وكان عمره 6 سنوات، لأنه لا يوجد وظائف والمهنة تحتاج إلى تركيز كبير وعلى مدار السنوات تضعف البصر، مشيرًا إلى تخلي الشؤون الاجتماعية عن دعمهم منذ سنوات طويلة، وكانت مهمتها الأساسية هي جلب المواد الخام وتسويق المنتجات ولم يوجد أحد يدافع عن بقائنا ..
ويتابع أن أكثر من 50 % من أمهر الصناع الذين عملوا في هذه المهنة، والتي كانت في وقت من الأوقات ضمن برامج السياحة لشركات السياحة العالمية، هجروها بحثا عن عمل يعينهم علي ظروف المعيشة الصعبة.
ويوضح الحج عبد الرحمن محمود، أن المهنة بعد أن كان يعمل بها نحو 30 ألف عامل من أبناء القرية تقلص عددهم إلى ألفي عامل فقط وترك الأهالي المهنة بحثا عن مهن أخرى كعمال للنظافة، موضحًا أن المهنة تواجه العديد من الصعوبات منها صعوبة الحصول على الحرير و الذي كانت توفره التضامن الاجتماعي، ولكنها تخلت عن دعم الصناعة.
ويستكمل قائلا إن صناعة السجاد تأثرت بعد ثورة 25 يناير لارتباطها بالسياحة، وانصرف الكثير من السياح عن زيارة القرية، ما أدى إلى انهيار الصناعة، مؤكدًا أنه تم إنشاء جمعية تعاونية للعاملين بالسجاد، وتم إشهارها في عام 1991، وكانت مهمّتها التعامل مع الشؤون الاجتماعية، ولكن اختفى نشاطها منذ عام 1995 ولا نعلم عنها شيئا.
ويقول أحد أصحاب المعارض، أننا نشترى المستورد من سجاد الصلاة عندما نذهب إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، فى حين أن العرب وتحديدًا مواطني الخليج كانوا يشترون سجاد الصلاة المصنع يدويًا قبل الثورة عندما كانت السياحة موجودة.
وأن مصر بها أكثر من مكان يصنع سجاد الصلاة يدويًا، ويحتاج إلى دعم من الدولة لكى يحدث ارتقاء بالصناعة المصرية من السجاد المحلي، مؤكدًا أن هناك أماكن مشهورة فى محافظات كالمنوفية "أبو شعرة" وكفر الشيخ" فوة" والمحلة، يحتاجون إلى الدعم لزيادة إنتاجهم، فضلا عن الوعى المجتمعى بمدى جودة المنتج المحلى، ومدى تميزه حتى يشتريه المصريون، ولا يلجأون لشراء المستورد.
ويشير مصطفى السيد، أحد العاملين السابقين فى صناعة السجاد اليدوى، قال إنه ترك المهنة لأنها لم تعد كما كانت، مؤكدًا أنه إذا أرادت الدولة أن تعزز فرص المحلى، فعليها أن تساعد الأسر على إنتاج وتوفر أسواق تشترى إنتاجهم، كمشروعات صغيرة تستغلها الأسر فى تحسين دخلها.
ويذكر محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسجية، أن إحدى الصناعات المهمة التي رحلت مؤخرًا بسبب ظروف الاقتصاد المتردية كانت صناعة السجاد اليدوي. ويشير إلى أن مشكلة تلك الصناعة أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقطاع السياحة.
ويؤكد أن ندرة العمالة في مجال السجاد اليدوي كانت أبرز المشكلات التي ساهمت في تراجع تلك الصناعة خاصة مع تراجع مبيعاتها، مشيرًا إلى أن الطبقة التي تقدر قيمة هذه النوعية من السجاد ومدى أهميتها كحرفة وفن منفرد بذاته في طريقها للاختفاء.
وتابع المرشدي إن الحكومة تتحمل أسباب تراجع صناعة السجاد فى مصر سواء المميكن، أو اليدوى، مشددًا على أن السياسات الحكومية أدت إلى تجفيف منابع المهنة، وعدم تشجيع صغار المستثمرين على الاستمرار فى عملهم، وعدم هجرانه لأن السياسات الحالية طاردة للاستثمار وعلى الوزير أن يلوم نفسه.
وينصح المرشدى، بتوفير قروض بفائدة منخفضة لزيادة قدرة صغار الصناع على الاستمرار فى السوق، مما يجعلهم قادرين على إعادة بناء صناعتهم بما يواجه الاستيراد ويعزز فرص المنتج المحلى.
ويشير إلى أن معظم مدارس صناعة السجاد تنتشر في محافظات الجيزة والأقصر وقنا، إلا أن عمال تلك المدارس هاجروا إلى دول الخليج طلبًا لرواتب أعلى.