إيهاب زكريا: أوروبا أجبرت الكنيسة على تطوير خطابها الديني.. وتفجير الكنائس متوقع بعد 30 يونيو
الخميس 17/أغسطس/2017 - 06:46 م
منار سالم
طباعة
التحدي القائم لتطوير وبناء الوطن بما يناسب التقدم العلمي في عصر العولمة لن يتحقق إلا بانتقال روح الإنتاج والاعتماد على التعليم والبحث العلمي إلى الشعب المصري من المؤسسة العسكرية؛ لتحقيق المعجزة الاقتصادية وليس بالشعارات والخطب الحنجورية، ولكي نقدم قيمة مضافة للحضارة الإنسانية، يجب أن ندرك أننا جميعًا كنا سببًا بشكل أو بآخر في نمو الإخوان وتحول مصر لدولة هادمة للحضارة الإنسانية بل ما زلنا للأسف نصدر الدواعش للعالم بالفكر واليائسين المخدوعين وأننا لا نملك من الفكر القادر على بناء حضارة حديثة كما استطاع أجدادنا الفراعنة سابقًا بناء أول حضارة في التاريخ، هذا ما أكده إيهاب زكريا، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، الذي كان لـ"الموطن" هذا الحوار معه.
متى تم تأسيس مؤسسة حارتنا المصرية لتنمية المجتمع؟
بدأت من نهاية 2013، بعد انتهاء ثورة 30 يونيو رأينا أن العمل المدني هو البوتقة التي يمكن أن تحتوي الشباب والمرأة والمؤسسة قائمة بالجهود الذاتية على علاج المرضى والتوعية، محو الأمية.
هل تقوم المؤسسة على التطوع؟
المتطوعين بالمجهود الذاتي كثيرين، فهناك مثلًا صيادلة وأطباء متطوعين يعالجون المرضى، ونحاول التواصل بين المرضى والأطباء والمستشفيات لإجراء عمليات أو كشف مجاني على هؤلاء المرضى، حتى لو تم الذهاب لهم في المنزل.
هل المؤسسة تقدم خدماتها في محافظات الجمهورية؟
المؤسسة تقدم خدمات فقط في الإسكندرية وأحيانًا في المحافظات المجاورة البحيرة ومطروح.
ما الأنشطة التي تقدمها المؤسسة؟
تهدف لتقديم الطعام للمحتاجين وعلاج الأطفال، ونسعى الآن لتجهيز فصول لمحو الأمية، فمشاكل المواطنين كثيرة والأموال التي هم في حاجة لها لطعامهم وعلاجهم أهم من رحلات العمرة والحج الذي أصبحت أسعارها مبالغ بها، فلا يمكن دفع مبلغ 8 آلاف جنيه ليسافر شخص في عمره وهو وغيره جائعين بل أوفر تلك المبالغ لسد الاحتياجات الضرورية.
وأضاف: "المؤسسة أيضًا بتوزيع شنط رمضانية على محدودي الدخل، ونظمت العديد من القوافل الطبية في رمضان في منطقة "الحضرة، المنتزة، محرم بك"، وخلال تلك القوافل تم توزيع شنط رمضانية، والقافلة خيرية ثقافية توعوية بقيمة التعاون والترابط نحو الوطن.
ما الحلم الذي تعمل عليه في العمل المجتمعي؟
أحلم أن تتحول المؤسسة إلى كيان شبابي ضخم قادر على الاحتواء الإيجابي لطاقة الشباب والمرأة نحو بناء الوطن، مصر لن تبني بحكومة وبرلمان بل بأيدي شبابها، مصر تستحق أن تكون دولة رائدة بحكم التاريخ.
كيف يتم بناء مصر؟
العمل المجتمعي والتكافل يطلق الأمل في المجتمع ليدفع الشباب في البناء والتكاتف، حيث إن الشباب هم مستقبل الوطن العمل المجتمعي الخيري هو شمعة الخير في وسط ظلام الشرور التي يحياها العالم ومصر جزء من العالم.
هل تحتاج مصر لخطاب ديني جديد أم الإصلاح اجتماعي؟
اختلف في الفكر السائد مجتمعيًا نحو دور الأزهر في تجديد الخطاب، فالتاريخ يقول المؤسسات الدينية هي أكثر المؤسسات تقبلًا للتطوير في كل الأديان بسبب إيمانها المطلق بثوابتها، وتجربة خروج أوروبا من العصور المظلمة بدأت من المجتمع ورغبته في التطور في عصر الثورة الصناعية فأجبرت الكنيسة على تطوير خطابها لمواكبة التطور الحضاري من أجل ضمان وجودها في المجتمع الأوروبي.
التاريخ يقول تجديد الخطاب الديني هو نتاج تجديد فكر المجتمع نحو الحداثة والتطور هكذا كان تجديد الخطاب الديني في عهد محمد علي عندما منع ظاهرة الدراويش واتجه لأعمال العقل ولكن سبقه القضاء على طبقة المماليك بتقاليدها الرجعية نحو بناء دولة حديثة، وعن تجديد الخطاب نجد أن مكون الثقافة الدينية المصرية هي وسطية مبنية على تقبل الآخر ولكن ليس هناك منهج أو قيادات دينية تقود المرحلة.
ما رأيك في حوادث تفجير الكنائس الأخير؟
تفجير الكنائس هو حدث متوقع في أعقاب ثورة 30 يونيو والمسيحيين هم جزء من التكوين الوطني المصري بل هم عَصّب البنية الوطنية في المعركة ضد عودة الفاشية الدينية.
هل تؤيد وجود أكشاك للمسيحين مثل المسلمين في المترو أم ترفض الأكشاك بصفة عامة؟
أكشاك الفتوى هي تسكين وليست حل إنما الحل في تغيير الثقافة نحو تفعيل العلم والمنطق، الإحداثيات التاريخية بعد 30 يونيو تقول أن الشعب ثار ضد تدخل الدين في السياسة لأنه أنتج استخدامه كوسيلة، فأضرت بقدسية الدين.
ما الذي أصبحت عليه المواطنة في مصر حاليًا والفرق بين الماضي والحاضر؟
المواطنة حصلت على تطور جزئي ولكنها ما زالت حبيسة في نطاق يحكمه رغبة ومصالح القوى الرجعية في شتى المجالات التي تعيق تطور الدولة لذا فالمواطنة هي أحد معايير الحداثة ولا بديل عن السعي فيها والقيادة السياسية تدرك وتعي ذلك في كل إجراءاتها وخطبها.
ما رأيك في اختيار بطريرك الإسكندرية الأب تواضروس في المجلس القومي لمكافحة الإرهاب؟
الإرهاب قضية لها بعد أمني أولًا، لكن البعد الاجتماعي والثقافي هم أساس الاستقرار لذا يكون دور البابا تواضروس مهمًا في إبراز دور العقل والحكمة وأن تكون الوطنية قبل الطائفية ومن هنا يستقر الوطن.
متى تم تأسيس مؤسسة حارتنا المصرية لتنمية المجتمع؟
بدأت من نهاية 2013، بعد انتهاء ثورة 30 يونيو رأينا أن العمل المدني هو البوتقة التي يمكن أن تحتوي الشباب والمرأة والمؤسسة قائمة بالجهود الذاتية على علاج المرضى والتوعية، محو الأمية.
هل تقوم المؤسسة على التطوع؟
المتطوعين بالمجهود الذاتي كثيرين، فهناك مثلًا صيادلة وأطباء متطوعين يعالجون المرضى، ونحاول التواصل بين المرضى والأطباء والمستشفيات لإجراء عمليات أو كشف مجاني على هؤلاء المرضى، حتى لو تم الذهاب لهم في المنزل.
هل المؤسسة تقدم خدماتها في محافظات الجمهورية؟
المؤسسة تقدم خدمات فقط في الإسكندرية وأحيانًا في المحافظات المجاورة البحيرة ومطروح.
ما الأنشطة التي تقدمها المؤسسة؟
تهدف لتقديم الطعام للمحتاجين وعلاج الأطفال، ونسعى الآن لتجهيز فصول لمحو الأمية، فمشاكل المواطنين كثيرة والأموال التي هم في حاجة لها لطعامهم وعلاجهم أهم من رحلات العمرة والحج الذي أصبحت أسعارها مبالغ بها، فلا يمكن دفع مبلغ 8 آلاف جنيه ليسافر شخص في عمره وهو وغيره جائعين بل أوفر تلك المبالغ لسد الاحتياجات الضرورية.
وأضاف: "المؤسسة أيضًا بتوزيع شنط رمضانية على محدودي الدخل، ونظمت العديد من القوافل الطبية في رمضان في منطقة "الحضرة، المنتزة، محرم بك"، وخلال تلك القوافل تم توزيع شنط رمضانية، والقافلة خيرية ثقافية توعوية بقيمة التعاون والترابط نحو الوطن.
ما الحلم الذي تعمل عليه في العمل المجتمعي؟
أحلم أن تتحول المؤسسة إلى كيان شبابي ضخم قادر على الاحتواء الإيجابي لطاقة الشباب والمرأة نحو بناء الوطن، مصر لن تبني بحكومة وبرلمان بل بأيدي شبابها، مصر تستحق أن تكون دولة رائدة بحكم التاريخ.
كيف يتم بناء مصر؟
العمل المجتمعي والتكافل يطلق الأمل في المجتمع ليدفع الشباب في البناء والتكاتف، حيث إن الشباب هم مستقبل الوطن العمل المجتمعي الخيري هو شمعة الخير في وسط ظلام الشرور التي يحياها العالم ومصر جزء من العالم.
هل تحتاج مصر لخطاب ديني جديد أم الإصلاح اجتماعي؟
اختلف في الفكر السائد مجتمعيًا نحو دور الأزهر في تجديد الخطاب، فالتاريخ يقول المؤسسات الدينية هي أكثر المؤسسات تقبلًا للتطوير في كل الأديان بسبب إيمانها المطلق بثوابتها، وتجربة خروج أوروبا من العصور المظلمة بدأت من المجتمع ورغبته في التطور في عصر الثورة الصناعية فأجبرت الكنيسة على تطوير خطابها لمواكبة التطور الحضاري من أجل ضمان وجودها في المجتمع الأوروبي.
التاريخ يقول تجديد الخطاب الديني هو نتاج تجديد فكر المجتمع نحو الحداثة والتطور هكذا كان تجديد الخطاب الديني في عهد محمد علي عندما منع ظاهرة الدراويش واتجه لأعمال العقل ولكن سبقه القضاء على طبقة المماليك بتقاليدها الرجعية نحو بناء دولة حديثة، وعن تجديد الخطاب نجد أن مكون الثقافة الدينية المصرية هي وسطية مبنية على تقبل الآخر ولكن ليس هناك منهج أو قيادات دينية تقود المرحلة.
ما رأيك في حوادث تفجير الكنائس الأخير؟
تفجير الكنائس هو حدث متوقع في أعقاب ثورة 30 يونيو والمسيحيين هم جزء من التكوين الوطني المصري بل هم عَصّب البنية الوطنية في المعركة ضد عودة الفاشية الدينية.
هل تؤيد وجود أكشاك للمسيحين مثل المسلمين في المترو أم ترفض الأكشاك بصفة عامة؟
أكشاك الفتوى هي تسكين وليست حل إنما الحل في تغيير الثقافة نحو تفعيل العلم والمنطق، الإحداثيات التاريخية بعد 30 يونيو تقول أن الشعب ثار ضد تدخل الدين في السياسة لأنه أنتج استخدامه كوسيلة، فأضرت بقدسية الدين.
ما الذي أصبحت عليه المواطنة في مصر حاليًا والفرق بين الماضي والحاضر؟
المواطنة حصلت على تطور جزئي ولكنها ما زالت حبيسة في نطاق يحكمه رغبة ومصالح القوى الرجعية في شتى المجالات التي تعيق تطور الدولة لذا فالمواطنة هي أحد معايير الحداثة ولا بديل عن السعي فيها والقيادة السياسية تدرك وتعي ذلك في كل إجراءاتها وخطبها.
ما رأيك في اختيار بطريرك الإسكندرية الأب تواضروس في المجلس القومي لمكافحة الإرهاب؟
الإرهاب قضية لها بعد أمني أولًا، لكن البعد الاجتماعي والثقافي هم أساس الاستقرار لذا يكون دور البابا تواضروس مهمًا في إبراز دور العقل والحكمة وأن تكون الوطنية قبل الطائفية ومن هنا يستقر الوطن.