صناعة أمريكية صهيونية.. "داعش" سلاح عالي الجودة لضرب الكنائس وتفجير المساجد وتقسيم العرب

السبت 25/نوفمبر/2017 - 11:03 م

عواطف الوصيف

خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منذ أكثر من عام مهاجماً بعض الدول العربية، مطالبا بعدم دخول أي ممن يمثلونها إلى واشنطن، بل وأتخذ إجراءات بالفعل والسبب في ذلك كلمة واحدة، "مسلمون".

إدعاءات ومزاعم ترامب..

ادعى "ترامب"، أن خوفه على بلاده ورغبته في أن يشعروا بالأمان هو السبب وراء قراره بعدم دخول كل من ينتمي لـ"سوريا والعراق وأفغانستان والصومال"، إلى الولايات المتحدة، والسبب وفقا لإدعائه هو أن هناك وسط أهلها جماعات متطرفة، من الممكن أن تدخل البلاد في أي لحظة وتنفذ العديد من هجماتها الإرهابية ضد الأمنيين في واشنطن.

ضرب الكنائس..

ركز مسلحو "داعش" على ضرب الكنائس واستهداف الأقباط، تلك الخطوات التي حقا تبدو من أول وهلة وكأن الدين الإسلامي، يحث على العنف والقتل، ومن الصعب أن نلوم أي أحد يظن ذلك فحينما نجد شخصا ملتحيا، يقوم بقتل مجموعة من الأبرياء في الكنائس، ويهتف بعدها ويقول "الله أكبر ولا اله الا الله"، وكأنه تمكن من تحرير الأقصى، بالتأكيد ستتراود لدى الكثيرون أن الإسلام دين عنف وخراب ودمار.

صناعة أمريكية..

الرؤية السابق ذكرها من الممكن تصديقها، لكن لمن لا يعرفون الهدف من هذا التنظيم، "داعش" في حقيقته صناعة أمريكية، الهدف منه هو نبذ الإسلام، وتصويره وكأنه يحث على العنف والدمار والخراب، وتكن النتيجة بث الكراهية في قلوب الجميع تجاه المسلمين، تصويرهم وكأنهم مجرمين، وبالتالي تتم معاملتهم بصورة تحط من إنسانيتهم وكرامتهم.

ضرب نقاط تفتيش للشرطة..

من بين حين وآخر، نسمع أن سيناء تعرضت لهجوم غاشم على إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة أو للجيش ربما، وفي كلتا الحالتين، يعد ذلك دليل على الخسة والدنو، حيث قتل أبرياء يقفون على الحدود لحماية الأرض والعرض، ودائما ما نتصدى لهؤلاء، ونأخذ بثأر أبناء وطننا، لكننا اليوم بصدد توجه آخر.

مذاهب إسلامية..

كل مسلم يشهد ويعترف أن لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمد هو خاتم الأنبياء والرسل وهو رسول الله، لكن نجد العديد من التوجهات والأفكار، ما بين سنة وشيعة وصوفية، لكننا في النهاية كلنا مسلمون، ووفقا لمعايير ديننا الحنيف، على السني أن يحترم الشيعي والصوفي، والعكس صحيح، فطالما الجميع تجمعهم اعتقاد واحد وإيمان واحد وصلاة واحد لله الواحد فعلينا إذا إحترام أي فكرة أو رؤية نابعة من الآخر ولا يحق لأحد تكفير الأخر، ففي النهاية الله وحده هو الأعلم بالأصح وهو الذي سيحاسب.

الغرض من ضرب الصوفية..

ليس الهدف مما سبق إعطاء لمحة سريعة عن مذاهب الدين المختلفة، ولا التأكيد على التسامح بين الأطياف المختلفة، فلسنا بصدد محاضرة دينية، علاوة على أن الجميع يعي جيدا ماهية ما سبق ذكره، لكنه كان ضروري، لتوضيح الهدف من استهداف مسجد الروضة، حيث السؤال الأهم، ما الذي يجعل "داعش"، الذي يدعي كذبا أنه حريص على المذهب السني، وهو أبعد ما يكون عنه وعن مبادئه، أن ينتقي مسجدا للصوفية لضربه، بل وقتل المئات بقلبه، والأمر من ذلك الإدعاء الدنيء بأنهم مجموعة من الكفرة، ولن أصف ذلك بالوصف الجاهل، لأنه وببساطة ذات أبعاد دنيئة وحقيرة.

السر في التشكيل..

إن من شكل هذا التنظيم ووضع أساسياته، ووضع أفكاره، هو الذي دبر وخطط لاستهداف هذا المسجد، ففي البداية تصوير المسلمين وكأنهم مجموعة من المتطرفين والآن مجموعة من الجهلاء يقتلون بعضهم البعض، لا يحترمون مذاهبهم المختلفة، بل ونتهم بعضنا البعض بالكفر.

الخلاصة..

أعلنت "ويلات سيناء" فرع "داعش" في سيناء مسؤوليتها عن حادث الروضة، وذلك عبر أحد وسائله الإعلامية، والهدف أمريكي بحت وهو الإساءة للإسلام والمسلمون، ولسنا في حاجة إلى تأكيد أن العقيدة الإسلامية هي العدو الأول للولايات المتحدة وإسرائيل.