"إسرائيل تتكلم العربية".. كارثة في صورة شائعة فيس بوك وهذه هي حقيقة أهدافها
الشباب بنيان أي بلد
من المعروف أن أي بلد تعتمد على الشباب في المقام الأول، لذلك يكون هدمها من خلال التسلل لعقولهم، وعمل ما يشبه غسيل المخ لهم، وإقناعهم بحدوث أشياء لا أساس لها من الصحة، أو إقحام مباديء خاطئة، من أجل التلاعب بعقولهم كعرائس المسرح، وبالتالي تكون النتيجة هدم الأمة لأن بنيانها أصبخ مخوخا، بسبب الشائعات التي تمكنت عليه وأحتلت زمام أمره.
إسرائيل تتكلم بالعربية
قام ممثلي الكيان الصهيوني، الذي يهدف إلى فرض سيطرته على العالم وسلب ما لا يحق
له أن يأخذه، وهو ما يتوافق تماما مع بروتوكولات حكماء صهيون، تلك الأفكار
الشيطانية، التي يعتمدون عليها في حياتهم بعمل صفحة على الفيس بوك، اسمها
"إسرئيل تتكلم بالعربية"، الهدف منها هو التودد إلى العرب، وهو ما يعد
كارثي بالفعل، فقد تم الإعتماد في إتمام هذه الصفحة على أناس من قلب إسرائيل
يتحدثون العربية بطلاقة، والصاعقة، أنهم على دراية بطبيعة ونفسية المواطن العربي،
وهو ما يعني أن إسرائيل تمكنت من التغلغل في نفوس المواطن العربي، والمصيبة
الكبرى، هي أن هذه الصفحة عليها من العديد من العرب الذين يعجبون بها وبم تقدمه من
صور وأخبار وفيديوهات.
أصل الشائعة
يحاول القائمين ممن الصهاينة، إقناع مؤيديها والمعجبين بها، أن هدفهم اخلاقي بحت،
وأنهم لايريدون شيئا سوى التودد من العرب ونشر السلام، وها هنا تكمن الشائعة
الحقيقية، فكيف يمكن أن يكون هدف إسرائيل هو السلام ومع من، مع العرب، الذين تقتل
أبناءهم وترمل نساءهم وتهتك أعراض بناتهم، هؤلاء هم الصهاينة، فيكيف يمكن ان يكون
هدفهم السلام، وهذا هو أساس وأصل الشائعة.
أساس الهزيمة، حينما يكون عدوي يتحدث نفس لغة بلدي، لأن ذلك يعني أنه تمكن من معرفة خفايا طبيعتك وسماتك الشخصية، ويكون هذا هو الوتر الحساس، وهو ما يحدث بالفعل، فقد عملت إسرائيل على نشر صورة على هذه الصفحة التي تعد هي برمتها عبارة عن شائعة كبيرة، صورة كبيرة لعلم مصر، مكتوب عليها: "إسرائيل توجه التحية لمصر وتهنأها بعيد ثورة يوليو المجيدة"، هل تلتفت للكارثة عزيزي القاريء؟.
هدف يصب في مصلحة الداع
دائما ما يروج المرء لشائعة ما من أجل هدف يطمح لتحقيقه فما بال ممثلي الكيان
الصهيوني أنفسهم، فهؤلاء يريدون ببساطة استمرار فرض سيطرتهم على فلسطين، وقد تمكنت
مصر من الوصول إلى الحل الجذري الذي يساعد على حل القضية الفلسطينية، بم فيه صالح
الشعب الفلسطيني، وهو ما يؤثر سلبا على مصالحها، لكن لا يزال السؤال باق، أين
المصلحة والأهم أين الشائعة؟.
توضيح بسيط
الشائعة التي روجت لها إسرائيل، هي إحترامها وتقديسها لثورة 23 يوليو، تلك التي
فجرها عدوهم اللدود الذي رفض الخضوع لهم، وهو الرئيس جمال عبد الناصر، والذي لا
يزال أنصاره على مستوى المنطقة العربية من مؤيدي فكره الناصري، يتبعون سياسته
للوقوف أمام المحتل، والهدف من إقناع العرب بشائعة مثل هذه، هو التأكيد على أن
هناك تواصل بين مصر وإسرائيل، وهو ما يؤدي بشكل طبيعي إلى التأثير سلبا على صورة
مصر، وإقناع العرب بأنها قد لا تمانع في التواطيء مع ممثلي هذا الكيان الصهيوني،
مما سيؤدي بطريقة طبيعية، إلى فشل المصالحة الوطنية بين فتح وحماس، وهو ما تطمح
إليه إسرائيل بالفعل.
نقطة نظام
بالتأكيد باتت الأمور واضحة بالنسبة لك عزيزي القاريء، وكيف يمكن أن تتوسع
الشائعة، لتعبر عن كينونة عدو يتربص بنا ليل نهار، وكيف يمكن أن نؤدي إلى ضياع أمة
برمتها.