الفاطميون والأزهر .. بنوه ليكون أول مساجد القاهرة لكن كيف طوروه ؟
الجمعة 07/سبتمبر/2018 - 04:11 م
وسيم عفيفي
طباعة
جاء تأسيس الجامع الأزهر ليكون أول مسجد يؤسس في القاهرة على يد جوهر الصقلي في شهر جمادى الأولى سنة 359هـ ـ الموافق أبريل سنة 970م، وكان الانتهاء من تشييده فى شهر رمضان سنة 361هـ ـ يونيه 972م.
الأزهر
جاء تشييد الأزهر الأزهر فى الجنوب الشرقى من قصور الخلفاء فى وسط مدينة القاهرة، وكان يشغل مساحة مستطيلة تبلغ مقاييسها الخارجية 85 متراً طولا و70 مترا عرضا، ويتألف من صحن أوسط مكشوف ومستطيل الشكل طوله 59 مترا وعرضه 43 مترا، ويحيط به ثلاثة أروقة: الرواق الشرقى منها يتألف من خمس بلاطات موازية لجدار القبلة، وكان يعلو بلاطة المحراب ثلاث قباب، واحدة أمام المحراب وواحدة فى الطرف الشمالى الشرقى، وثالثة فى الطرف الجنوبى الشرقى، أما بالنسبة للرواقين الشمالى والجنوبى فهما أقل حجما من رواق القبلة، ويحتوى كل منهما على إحدى عشرة بلاطة موازية للمحراب، بكل منها ثلاثة عقود، أما الحد الغربي فكان يخلو من الأروقة وكان يتوسطه المدخل الرئيسى للجامع، وكان مزودا وقت تشييده بثلاثة مداخل فى جدرانه الشمالية والجنوبية والغربية.
الجامع الأزهر
وكان من الطبيعى أن يحظى الجامع الأزهر بعناية الفاطميين، فلم تكد تمضى مدة على إنشائه حتى عنى بإصلاحه الخليفة العزيز بالله
وعندما تولى الحاكم بأمر الله سنة 386هـ ـ 996م، عمل عدة تجديدات حيث جعل له تنورين وسبعة وعشرين قنديلاً من فضة، وما زال متبقياً من عهد الحاكم بأمر الله بعض شواهد هذا التجديد حتى اليوم، ومنها باب ذو مصراعين من خشب، تعلوه حشوات عليها شريط كتابى بالخط الكوفى المزهر، والباب محفوظ حالياً فى متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، والحاكم بأمر الله هو أول خليفة فصل ميزانية الأزهر عن ميزانية الأوقاف العامة، ودوًن ذلك فى وثيقة دقيقة حدد فيها الأماكن الموقوفة لكل مسجد، وعلى رأسها الأزهر.
وعندما تولى الحاكم بأمر الله سنة 386هـ ـ 996م، عمل عدة تجديدات حيث جعل له تنورين وسبعة وعشرين قنديلاً من فضة، وما زال متبقياً من عهد الحاكم بأمر الله بعض شواهد هذا التجديد حتى اليوم، ومنها باب ذو مصراعين من خشب، تعلوه حشوات عليها شريط كتابى بالخط الكوفى المزهر، والباب محفوظ حالياً فى متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، والحاكم بأمر الله هو أول خليفة فصل ميزانية الأزهر عن ميزانية الأوقاف العامة، ودوًن ذلك فى وثيقة دقيقة حدد فيها الأماكن الموقوفة لكل مسجد، وعلى رأسها الأزهر.
الجامع الأزهر
وقد جدد الخليفة المستنصر بالله الجامع الأزهر فى أثناء خلافته الطويلة التى امتدت من سنة 427هـ ـ 1036م حتى 487هـ ـ 1094م، فى وقت لم تحدده المصادر التاريخية .
وفى عهد الآمر بأحكام الله الخليفة السابع للفاطميين وفى سنة 519هـ/1125م أمر بعمل محراب متنقل مصنوع من الخشب، وقد زخرف بنقوش نباتية وهندسية، ويعلو المحراب لوحة مكتوب عليها بالخط الكوفى ما نصه "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين- إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا""، وهو محفوظ بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة.
وعندما تولى الخليفة الحافظ لدين الله سنة 522هـ ـ 1128م، جدد فى الأزهر أبنيته وأنشأ به مقصورة تجاور الباب الغربى، عرفت بمقصورة فاطمة نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء، وغير الخليفة الحافظ من معالم الجامع الأصلى فزاد من مساحة الأروقة سنة 544هـ ـ 1149م، وقال بعض علماء الآثار إنه أضاف إلى الصحن رواقا يحيط من جهاته الأربع، مكونا من عمد رخامية، وأقام على رأس المجاز، قبة لا تزال قائمة إلى اليوم، بها نقوش بارزة بالكتابات الكوفية وكلها آيات قرآنية، ولا يزال الجامع الأزهر يحتفظ حتى الآن بأجزاء مهمة من عناصره المعمارية الأصلية، بالرغم من أعمال التجديد والإضافة التى أجريت فيه على مر العصور المختلفة، فقد بقى مثلا كثير من العقود والدعامات الفاطمية التى أمكن الاستدلال عليها من شكلها ونظام زخارفها، فضلا عن الأوتار والروابط الخشبية بين العقود، وكان آخر خلفاء الدولة الفاطمية هو العاضد الذى توفى سنة 566هـ/ 1170م، وبموته انتهت الدولة الفاطمية بعد أن حكمت نحو مائتى سنة وثمان سنين وخمسة أشهر.
وفى عهد الآمر بأحكام الله الخليفة السابع للفاطميين وفى سنة 519هـ/1125م أمر بعمل محراب متنقل مصنوع من الخشب، وقد زخرف بنقوش نباتية وهندسية، ويعلو المحراب لوحة مكتوب عليها بالخط الكوفى ما نصه "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين- إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا""، وهو محفوظ بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة.
وعندما تولى الخليفة الحافظ لدين الله سنة 522هـ ـ 1128م، جدد فى الأزهر أبنيته وأنشأ به مقصورة تجاور الباب الغربى، عرفت بمقصورة فاطمة نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء، وغير الخليفة الحافظ من معالم الجامع الأصلى فزاد من مساحة الأروقة سنة 544هـ ـ 1149م، وقال بعض علماء الآثار إنه أضاف إلى الصحن رواقا يحيط من جهاته الأربع، مكونا من عمد رخامية، وأقام على رأس المجاز، قبة لا تزال قائمة إلى اليوم، بها نقوش بارزة بالكتابات الكوفية وكلها آيات قرآنية، ولا يزال الجامع الأزهر يحتفظ حتى الآن بأجزاء مهمة من عناصره المعمارية الأصلية، بالرغم من أعمال التجديد والإضافة التى أجريت فيه على مر العصور المختلفة، فقد بقى مثلا كثير من العقود والدعامات الفاطمية التى أمكن الاستدلال عليها من شكلها ونظام زخارفها، فضلا عن الأوتار والروابط الخشبية بين العقود، وكان آخر خلفاء الدولة الفاطمية هو العاضد الذى توفى سنة 566هـ/ 1170م، وبموته انتهت الدولة الفاطمية بعد أن حكمت نحو مائتى سنة وثمان سنين وخمسة أشهر.