سلاح البطيخ ودوره في حرب أكتوبر 1973.. أبرز الشائعات التي تم تداولها آن ذاك
الإثنين 24/سبتمبر/2018 - 03:51 م
شيماء اليوسف
طباعة
معركة الشرف، الملحمة التي توجت بالنصر، أكتوبر المجيد، الذي سجل أطهر نضال شهده التاريخ الحديث عندما سطرت دماء جندنا أرض سيناء الغالية، العاشر من رمضان عام 1973، تطل علينا الذكرى الخامسة و الأربعين على حرب السادس من أكتوبر، و قد استردت كرامة قد بعثرتها نكسة 1967م.
عاش المصريون قبيل أكوبر حرب نفسية مؤلمة خشية أن يقع الجيش المصري في مصيدة الهزيمة، و كانت من أبرز الشائعات التي تم بثها للمصريين عبر الإذاعات الأجنبية، الموالية للكيان الصهيوني، هو أخبار تؤكد هزيمة المصريين في حرب العاشر من رمضان، و نظرا لعدم الثقة الذي دام طويلا بين الشعب المصري و أجهزة الإعلام بالدولة، خاصة بعد بث أخبار كاذبة خلال حرب 1967م، مما جعلت المصريون يفقدون الثقة في جهازهم الإعلامي، و هذا ما جعلهم يشكون فيما بثته الإذاعات المصرية جراء هزيمة الإسرائيليين.
الشائعات حول حرب أكتوبر
أسرى إسرائيليون
من أهم تلك الشائعات التي تم تداولها خلال حرب أكتوبر و تداول حتى الآن عملية الخداع الاستراتيجي بواسطة " البطيخ " أن خلال الحرب استخدم البطيخ لخداع الصهاينة، حيث كما يروون أن الجنود كانوا يلونون البطيخ بدهان أسود حتى يراها اللقيط الإسرائيلي و كأنها جندي مصري فيقوم بضربها و إذ تنفجر حمراء فيظن أنها رأس جندي و تفجرت في المياه، و من خلال هذه الطريقة يفقد الإسرائيليون ذخائرهم، على الجهة الأخرى يعتقد البعض أن من استخدم سلاح البطيخ هم الإسرائيليون، و الحقيقة أن الحرب وقعت في أكتوبر حيث يعد أحد أشهر فصل الخريف، و البطيخ محصول صيفي .
أسرى إسرائيليون
حقيقة سلاح البطيخ
أسرى إسرائيليون
و من المفارقات الهامة أن صحيفة " الاتنين و الدنيا " في عددها الصادر بتاريخ 13 أغسطس لعام 1951م، أن سلاح البطيخ كان أحد الحيل التي استخدمها المصريون لمطاردة الفرنسيين، و قالت الصحيفة أن المصريون كان يلقون كميات كبيرة من البطيخ في البحر، و كان الفرنسيون لم يعرفوا هذه الفاكهة من قبل فما إن تذوقوها حتى أعجبهم طعمها، حتى باتوا ينتظرون هذه الكميات يوميا.
أسرى إسرائيليون
و ذات مساء كان هؤلاء الفرنسيون ينتظرون كميات البطيخ كالعادة، و لما ظهر لهم البطيخ متناثرا على وجه المياه، حتى سارعوا لالتقاطه و لكنهم فوجئوا بأن البطيخ مجرد أغطية لرؤوس المصريين الفدائيين الذين اختبئوا أسفل المياه بعد أن أفرغوا البطيخ مما يحويه و استخدموا قشره كغطاء دائري، و ما أن اقترب الفرنسيون حتى خطفهم المصريين و أخذوهم أسرى و قادوهم كالمعيز إلى مستعمرات المصريين.
ثغرة الدفرسوار و شائعة انتصار الصهاينة
أسرى إسرائيليون
و مثلت ثغرة " الدفر سوار " أحد أبرز الشائعات التي نقلها الإعلام الصهيوني زاعمين بأنهم طوقوا الجيش الثالث الميداني المصري من خلال هذه الثغرة، بيد أن اللواء أركان حرب، محمد زكي الألفي أحد أبطال الكتيبة 18 بحرب أكتوبر، التي كانت ضمن النسق و الموجة الأولى لاقتحام قناة السويس، تحت ضغط نيراني أرضي و جوي لقوات العدو الصهيوني الإسرائيلي.
اللواء محمد زكي الألفي
قال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج " خد أحمر " المذاع عبر فضائية العاصمة، خلال الذكرى ال 44 لهزيمة الكيان الصهيوني، أن ثغرة الدفرسوار مجرد شائعة المستهدف منها تشويه صورة الجيش المصري و تشويه النصر، كما أكد أن الثغرة مانعا قويا ضد الدبابات الإسرائيلية، قائلا : " إن القوات المسلحة قاتلت قتالا محترما و بذلت الغالي و النفيس في معركة المزرعة الصينية، بهدف الحفاظ على مكاسب اقتحام قناة السويس و 2 نقطة حصينة للعدو الصهيوني في تلك المنطقة و أسفرت هذه الثغرة عن وقوع 39 جنديا إسرائيليا في قبضة الجيش المصري.