المجاهد ابن شيخ المجاهدين عبدالقادر الحسينى.. أرهق الاحتلال وهدد وجوده
الجمعة 18/يناير/2019 - 02:59 م
دعاء جمال
طباعة
في مثل هذا اليوم من 70 عاما، تم حل حل جيش الجهاد المقدس الذي أسسه المقاوم الفلسطيني عبد القادر الحسيني لمقاومة قيام إسرائيل على الأراضي المحتلة.
لذا سلطت "بوابة المواطن" الضوء على حياة هذا المناصل الفلسطيني الذي استشهد بعد نضاله أمام العصابات الصهيونية لمدة 8 أيام.
حياته..
أما عن حياته، فولد الحسيني في عام 1907، حيث تلقى علمه في إحدى زواياها إلى أن انتقل إلى مدرسة "صهيون" الإنجليزية.
فقد والدته بعد عامٍ ونصف من ولادته، إلا أنه لم يعان من حرمانه من الحنان والرعاية حيث احتضنته جدته لأمه مع بقية أشقائه السبعة، وهم ثلاث من الأخوات وأربعة صبية وهم فؤاد ويعمل مزارعًا ورفيق مهندسًا وسامي مدرسًا بالإضافة إلى فريد الذي عمل محاميًا.
لذا سلطت "بوابة المواطن" الضوء على حياة هذا المناصل الفلسطيني الذي استشهد بعد نضاله أمام العصابات الصهيونية لمدة 8 أيام.
حياته..
أما عن حياته، فولد الحسيني في عام 1907، حيث تلقى علمه في إحدى زواياها إلى أن انتقل إلى مدرسة "صهيون" الإنجليزية.
فقد والدته بعد عامٍ ونصف من ولادته، إلا أنه لم يعان من حرمانه من الحنان والرعاية حيث احتضنته جدته لأمه مع بقية أشقائه السبعة، وهم ثلاث من الأخوات وأربعة صبية وهم فؤاد ويعمل مزارعًا ورفيق مهندسًا وسامي مدرسًا بالإضافة إلى فريد الذي عمل محاميًا.
عبد القادر الحسيني
أما عن والده، فهو شيخ المجاهدين في فلسطين موسى كاظم الحسيني، والذي شغل بعض المناصب العالية في الدولة العثمانية متنقلاً في عمله بين أرجاء الدولة العثمانية، فعمل في اليمن والعراق ونجد واستانبول ذاتها بالإضافة إلى فلسطين.
وبسبب خدماته العظيمة للدولة العثمانية، فقد تم إعطائه لقب "باشا" بعد أن سقطت الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ووقعت فلسطين في قبضة بريطانيا كان موسى كاظم (باشا) الحسيني يشغل منصب رئاسة بلدية القدس، كما تم انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الفلسطيني.
بطولات الوالد..
أما عن بطولات والده "موسي" فكان أول من رفع صوته في وجه الانتداب البريطاني، وأول من دعا أهل فلسطين إلى الاحتجاج والتظاهر وإعلان السخط والغضب ضد وعد بلفور.
كما أن موسى الأب كان أول من قاد أول مظاهرة شعبية في تاريخ فلسطين عام 1920م، وبسبب ذلك عزلته سلطات الانتداب البريطاني عن رئاسة بلدية القدس، فلم يكترث واستمر في نضاله الدؤوب.
عبد القادر وزوجته
كما أن والده قد اشترك في الكثير من المظاهرات، وكانت آخرها المظاهرة الكبيرة في يافا في 27/10/1933، حيث أصيب فيها بضربات هراوات قاسية من قبل الجنود الإنجليز ظل بعدها طريح الفراش أياماً، حتى فارق الحياة سنة 1934م.
عودته إلى فلسطين..
قد كان للحسيني العديد والعديد من صولات الجهاد في فلسطين ولكنه تركها وعاد إليها مطروداً، ليعمل محرّراً في صحيفة الجامعة الإسلامية، التي كان يترأّس تحريرها الشيخ والشاعر والمحامي الفلسطيني سليمان التاجي الفاروقي.
ومع بداية عام 1933، عمل الحسيني مأمورًا في دائرة تسوية الأراضي في فلسطين، وفي هذه الدائرة تمكّن عبد القادر من إحباط أكثر من محاولة للاستيلاء على أراضٍ عربية. على أنه بعد أقل من سنتين استقال من عمله في تسوية الأراضي، حتى يُحضّر للثورة على الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية.
عبد القادر وسط رجاله
تواجده في مصر..
أما عن تواجده في مصر، فعمد إلى وضع خطة لإعداد المقاومة الفلسطينية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي ونظم عمليات التدريب والتسليح للمقاومين وأنشأ معسكراً سرياً بالتعاون مع قوى وطنية مصرية ليبية مشتركة بالقرب من الحدود المصرية الليبية، كما قام بتدريب عناصر مصرية أيضاً للقيام بأعمال فدائية، حيث شاركت عناصره في حملة المتطوعين بحرب فلسطين وكذلك في حرب القناة ضد بريطانيا.
استشهاده..
ضرب عبد القادر الحسيني خلال معركة القسطل غير المتكافئة مثلاً رائعاً في التضحية والحماسة والاندفاع، وعلى الرغم من التحذيرات التي تلقاها إلا أنه رد بمقوله واحدة وهي :"إنني ذاهب إلى القسطل وسأقتحمها وسأحتلها ولو أدى ذلك إلى موتي ، والله لقد سئمت الحياة وأصبح الموت أحب إلي من نفسي من هذه المعاملة التي تعاملنا بها الجامعة ، إنني أصبحت أتمنى الموت قبل أن أرى اليهود يحتلون فلسطين ، إن رجال الجامعة والقيادة يخونون فلسطين ".
جنازة عبد القادر
وما لبث أن عاد، حتى بشائر معركة قسطل قد وصلت إليه، فحمل نصف كيس من الرصاص، واتجه به مسرعاً إلى القسطل .
وقام الحسيني باقتحام قرية القسطل مع عدد من المجاهدين وما لبث أن وقع ومجاهديه في طوق الصهاينة وتحت وطأة نيرانهم فهبت نجدات كبيرة إلى القسطل لإنقاذ الحسيني ورفاقه وكان من بينها حراس الحرم القدسي الشريف، وتمكن رشيد عريقات في ساعات الظهيرة من السيطرة على الموقف وأمر باقتحام القرية وبعد ثلاث ساعات تمكنوا من الهجوم وطرد الصهاينة منها.
واستشهد عبد القادر صبيحة الثامن من إبريل عام 1948 م، حيث وجدت جثته قرب بيت من بيوت القرية فنقل في اليوم التالي إلى القدس، ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد، وقد استشهد رحمه الله وهو في الأربعين من عمره، أي في أوج عطائه الجهادي.