الساحرة الصغيرة سعاد حسني في ذكرى ميلادها.. ما قصة خطاباتها إلى الله

السبت 26/يناير/2019 - 07:06 م

أمل عسكر

تعد سعاد حسني ملكة العفوية بلا منازع لاتسامها بالضحكة الجميلة الصافية والعيون الدافئة، فهي مازلت صغيرة على الحب، طفلة تحب المرح والغناء مغرمة بالفن، كثيرا ما أطلقوا عليه إشاعة حب، وبما انها صغيرة فيجب نخلى بالنا من زوزو، وعندما نتحدث عن المشاغبة لابد أن نذكر عائلة زيزي وشباب مجنون جدا، صاحبة الابداعات الفنية التي لا تنتهي الساحرة الصغيرة سعاد حسني.

نشاتها

تحل اليوم ذكرى ميلاد سندريلا الشاشة المصرية سعاد حسني 26 يناير 1943 م، فهي من مواليد حي بولاق في القاهرة لأب ينتمي لعائلة شامية دمشقية وأم مصرية، والدها هو محمد كمال حسني البابا الخطاط العربي الشهير الذي انتقلَ إلى القاهرة عام 1912م، وبعد فترة ليست طويلة او قصيرة انفصلت والدتها عن والدها عندما كانت سعاد في الخامسة من عمرها.

حياتها الفنية

كانت حياتها الفنية مليئة بالإثارة وصاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية المتعددة هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، بعدما إشراكها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور أوفيليا،و بعد ذلك المخرج هنري بركات ضمها لطاقم فيلمه حسن ونعيمة في دور نعيمة وأصدر الفيلم في عام 1959م.

ومن بعدها انطلقت مسيرتها الفنية التي تمتلئ بالعديد من الأعمال الفنية المميزة بسبب موهبتها النادرة والمتعددة خفة دمها وروحها الطفولية جعلتها تنفرد سريعا على الساحة الفنية وتحلق عاليا بين الفنانات الكبار حينها، ومن أعمالها التي لازالت بصمة في عقول الصغير والكبير حتى وقتنا هذا، صغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا من أشهر أفلامها، وخلي بالك من زوزو وهذا الفيلم الذي يمتلك مكانة خاصة بين المشاهدين ومحبين السندريلا لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو زوزو.

وكان رصيدها السينمائي وصل إلى 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970 م ن وليس السينما فقط هي من أعطتها فهي كان لديها 8 مسلسلات إذاعية ومسلسل تلفزيوني وحيد مع الفنان أحمد ذكي " هو وهي"، وكان آخر أفلامها معه أيضا فيلم" الراعي والنساء" حياتها الفنية مليئة بالعطاء وذلك بسبب حبها الشديد للفن.

جواباتها إلى الله

كانت السندريلا سعاد حسني روحها مازلت طفلة صغيرة، " صغيرة على الحب"، على الرغم من تقدم عمرها ولكن ظلت محتفظة بطفولتها وعفويتها، وكتبت بعض الرسائل إلى الله في مناجاتها معه منها نشرتها أختها في كتاب أسرار الجريمة الخفية:
في هذه الرسالة كانت تتحدث فيها مع الله لكي يساعدها في الاختيار بين الزواج والفن:

"يارب انت عارف عاوزني ابقى ازاي، في مهنة التمثيل أو زوجة، ساعدني يارب فيما تختار لي، فأنت تعلم أني في حاجة للمساعدة، من بكرة بإذن الله احتاجك بشدة واترجاك ياربي أن ترسل الملائكة غدًا في الصباح 5-1-1994 حتى استمر من بعد هذا التاريخ المبارك أن تباركلي فيه وتظل الملائكة معي إلى ما لا نهاية لكي أفتخر بنفسي وأكون كما شئت، انت وما رسمته لي يتضح أمامي حتى أسير عليه وأنا عارفة ما هو دوري في الحياة أريد أن ارى بوضوح وأن يكون هناك يقين ومعرفة كاملة، لما سوف أسير عليه وأن يكون إيماني بما أفعله قوي وحاسم وقاطع وأن تزعزعة الخواطر والأفعال الأخرى وأن تكون افكاري ثابتة، وشكرًا".

وفي هذه الرسالة تناجي ربها لكي يقف بجانبها وينور بصيرتها:

يارب، الهمني الفعل الإيجابي، والإنجاز البصير، الرؤية الحسنة، والتوفيق والإيجاب، والقبول لدى ما توجد عنده مصالحي، يارب الهمني نبل الفعل، لا تأجيل أكثر، يارب الهمني الثقة بالنفس والعزيمة الإيجابية والرح المحبب إلى النفس وأجعل في وشي القبول والإنتهاء من هذه المرحلة الحرجة، المقلقة الطويلة، كي انهي مرحلة التحضير وانتقل إلى مرحلة التنفيذ، اجعل ايامي مبصرة وصائبة وخيره متفائلة ومرحة ومقدمة ووراثة وثابتة، شكر لك يارب".