بعد وفاة «عميد المترجمين».. النخبة تنعى محمد عناني بكلمات مؤثرة
الثلاثاء 03/يناير/2023 - 07:52 م
محمود حربي
طباعة
رحل عن عالمنا، صباح اليوم الثلاثاء، الكاتب والمترجم الدكتور محمد عناني، عن عمر ناهز الـ 84 عاماً، أيقونة الترجمة العربية والذي حول الترجمة إلى مشروع حضاري وثقافي، من خلال ترجمته لعيون الأدب العالمي ومن أبرزها 10 أجزاء من مسرحيات شكسبير، وملحمة «الفردوس المفقود» لجون ميلتون، وغيرها.
وتسابقت العديد من الجهات وأعضاء النخبة إلى نعي «عميد المترجمين»، بكلمات مؤثرة تقديراً لإسهاماته الكثيرة في الترجمات والنشر في مختلف مجالات الكتابة، حيث صدر له أكثر من 130 كتاباً باللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن الإشراف على العديد من الرسائل العلمية الأكاديمية.
وزيرة الثقافة: خسرنا قامة أدبية كبيرة
نعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الدكتور محمد عناني، قائلة، إن الثقافة المصرية والعربية خسرت اليوم قامة أدبية كبيرة، فقد عشق الكلمة وأبحر في فنونها المختلفة، مثقف موسوعي أثرى الحركة الثقافية المصرية والعربية بأعماله من مترجمات ومؤلفات علمية وأدبية، ورحل شيخ المترجمين وعميدهم تاركًا للمكتبة العربية إرثًا عظيمًا.
الهيئة المصرية للكتاب: محمد عناني صاحب مدرسة رائدة في الترجمة
وأعرب الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، عن حزنه لرحيل الدكتور العناني، قائلاً، إن محمد عناني صاحب مدرسة رائدة في الترجمة، قدم إلى العربية متون الفكر العالمي وروائع أدبه، فكان مبدعًا فيما نقل من ترجمات رصينة توازي رصانة اللغة ترجم عنها.
وأضاف، أن الترجمة بالنسبة لمحمد عناني، هي امتزاج حضارتين في بوتقة واحدة، فكما نقوم بترجمة أعمال العلماء والفنانين الأجانب، أيضاً هم عملوا على ترجمة المؤلفات العربية أياً كانت إلى لغاتهم، وهكذا تطورت الأُمم من خلال التبادل الفكري والاستفادة من تجارب وعلوم الآخرين، فانطلق عناني في مسيرته مستنداً إلى شغفه الكبير في الترجمة.
وتابع رئيس الهيئة المصرية للكتاب، كما أنجز العناني الكثير من الأعمال ومنها كتاب الاستشراق لـ«إدوارد سعيد» شارحاً فيه قيمة الشرق، كمنتج فكري، استفاد منه الغرب، وتم وضعه في صورة الاستغلال والاستعباد، وفرض الجهل عليه ونهب ثرواته، مؤكداً أن العرب لم يتخلفوا في يوم من الأيام عن ركب التفاعل الثقافي.
المركز القومي للترجمة: رحل اليوم أيقونة الترجمة في العالم العربي
ومن جانبها، قالت الدكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومي للترجمة، رحل اليوم أيقونة الترجمة في العالم العربي الدكتور محمد عناني بعد مسيرة حافلة بالعطاء شكلت علامة فارقة في تاريخ الترجمة بمصر والعالم العربي.
وأضافت، سيظل كتابه الشهير "فن الترجمة" صاحب فضل لا ينسى لكثير من حديثي العهد بفن الترجمة حيث قدم هذا الكتاب للمترجم المبتدئ الذي يضع قدميه لأول مرة على طريق الترجمة والراحل هو المترجم النموذج والقدوة الذي يجب أن يحتذي به الباحث الأكاديمي.
وتابعت مديرة المركز القومي للترجمة، «ندعو الله أن يلهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان وستظل أعماله ومسيرته خالدة وباقية في مسيرة الترجمة في العالم العربي».
الفنان خالد جلال ينعى عميد المترجمين
كما نعى الفنان خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، الأديب والأكاديمي عميد المترجمين الدكتور محمد عناني، بعد حياة حافلة بالأعمال المترجمة والكتب المؤلفة في مجالات الأدب والنقد.