بالصور.. "حد سامع حاجة".. القصة الكاملة لهدم مسجد "المستعلي بالله" الآثري في منتصف الليل
الأحد 13/أغسطس/2017 - 06:09 ص
سارة صقر
طباعة
واستمرارًا لمسلسل الإهمال الموجه للآثار، يأتي مسجد "المستعلي بالله الفاطمي" بالدراسة، كآخر ضحية تم الكشف عنها.
وتعود قصة إهمال مسجد "المستعلي بالله" حينما قدم أحد أهالي منطقة الدراسة شكوى للسيد وزير الآثار، يشرح فيها وضع المسجد، جاء فيها: " بناء علي اجتماع اللجنة المشكلة المختصة بتسجيل جامع المستعلي ضمن آثار العصر الفاطمي والتي أوصت بضرورة ضم "جامع المستعلي" لعداد الآثار الإسلامية والقبطية، وتم عرض الموضوع علي اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية للموافقة واستصدار قراري وزاري بالضم، وعليه اتخذ مفتشي آثار منطقه الدراسة كل الإجراءات اللازمة للحفاظ علي المسجد الجاري أعمال تسجيله للمحافظة عليه".
غير أنه أثناء جولة المرور اليومية لمفتشي آثار المنطقة تلاحظ لهم قيام صاحب العقار 14 شارع القائد المنصور بالدراسة بالشروع في أعمال هدم العقار الخاص به دون أخذ أي موافقة من الجهة المنوط بها الحفاظ علي آثار مصر الغالية وعليه توجه المفتشين لعمل محضر بقسم الجمالية لإثبات الواقعة، وعليه تم تشكيل لجنة هندسية من الآثار لمعاينة تداعيات هدم العقار برقم تنظيم 13، 14شارع القائد المنصور.
وأقرت اللجنة أعمال هدم العقار قد تسببت في إحداث شروخ كبيرة تهدد الجدران الداخلية والخارجية وتجعلها علي وشك الانهيار، ورغم كل ما حدث ودون اتخاذ أي إجراء للمذكور صاحب العقار، مع البدء في أعمال المصالحة معه، حتى يستطيع بناء الأبراج الخاصة به والذي استغل غياب التفتيش لاستقطاع جزء من الميضأه الخاصة بالمسجد وضمها للأرض خاصته وتأجيرها، ولم تقم المنطقة الآثرية باتخاذ أي إجراء من أعمال صلب للآثر أو تدعيم جدرانه خوفًا من انهيارها في أي لحظة.
ورغم مناشدة مجموعة من مفتشي الآثار بالمنطقة لمدير عام المناطق خضر مدبولي سيد بمخاطبة قطاع المشروعات للشروع في الإجراءات الهندسية الكفيلة بالحفاظ علي المسجد، إلا أنه لم يقم بذلك نهائيًا، لذا نرجو من سيادتكم التكرم بإجراء تحقيق فوري وعاجل في الواقعة سالفة الذكر...ولكم جزيل الشكر".
ويقول أحد سكان منطقة الدراسة ممن يجاورون المسجد، أن أعمال الهدم للعقار المجاور للمسجد تمت ليلًا، لافتًا إلى أنهم استيقظوا في الساعة الثانية صباحًا على أصوات الأوناش والسيارات التي قامت بهدم العقار الملاصق لمسجد المستعلي بالله رقم 13، 14 بشارع القائد المنصور من هدم العقار الملاصق للجامع.
وأضاف أن جدران المسجد تأثرت وتعرض بعضها للانهيار، متسائلًا عن دور وزارتي الأوقاف واُلآثار من هذه الأحداث التي تتم في الخفاء في منتصف الليل.
ومن جانبه صرح أسامة كرار مسئول اللجنة الشعبية للحفاظ على الآثار، أن هناك بعض المسئولين كانوا متواجدين أثناء هدم العقار الملاصق للمسجد ليلًا، وحاولوا تعطيل المحضر وسحبه وعمل تصالح، لكن قسم الشرطة رفض.
وطالب "كرار" فيت صريح خاص لــ"المواطن" من مديرة المنطقة اتخاذا لإجراءات اللازمة لحماية آثار المنطقة ومحاسبة المسئولين عن المخالفات.
من هو المستعلي بالله ؟
هو أبو القاسم المستعلي بالله أحمد بن معد بن الظاهر بن علي بن منصور (1074 - 1101) كان تاسع الخلفاء الفاطميين في مصر والمغرب والإمام التاسع عشر عند الإسماعيلية المستعلية.
ولد في القاهرة في سبتمبر سنة 1074م وتولى بعد موت أبيه المستنصر بالله متخذًا لقب المستعلي بالله، وبويع في يوم عيد الغدير، في 3 يناير 1095م.
في عهده وقعت اشتباكات ومعارك ما بين أمير جيشه ووزيره الأفضل شاهنشاه بن بدر الدين الجمالي والصليبيين في بلاد الشام، استطاع الصليبيون بها الاستيلاء على القدس مجددًا.
مات المستعلي بالله في مدينة القاهرة في عام 1101م بعد حكم دام سبع سنوات وشهرين.
وتعود قصة إهمال مسجد "المستعلي بالله" حينما قدم أحد أهالي منطقة الدراسة شكوى للسيد وزير الآثار، يشرح فيها وضع المسجد، جاء فيها: " بناء علي اجتماع اللجنة المشكلة المختصة بتسجيل جامع المستعلي ضمن آثار العصر الفاطمي والتي أوصت بضرورة ضم "جامع المستعلي" لعداد الآثار الإسلامية والقبطية، وتم عرض الموضوع علي اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية للموافقة واستصدار قراري وزاري بالضم، وعليه اتخذ مفتشي آثار منطقه الدراسة كل الإجراءات اللازمة للحفاظ علي المسجد الجاري أعمال تسجيله للمحافظة عليه".
غير أنه أثناء جولة المرور اليومية لمفتشي آثار المنطقة تلاحظ لهم قيام صاحب العقار 14 شارع القائد المنصور بالدراسة بالشروع في أعمال هدم العقار الخاص به دون أخذ أي موافقة من الجهة المنوط بها الحفاظ علي آثار مصر الغالية وعليه توجه المفتشين لعمل محضر بقسم الجمالية لإثبات الواقعة، وعليه تم تشكيل لجنة هندسية من الآثار لمعاينة تداعيات هدم العقار برقم تنظيم 13، 14شارع القائد المنصور.
وأقرت اللجنة أعمال هدم العقار قد تسببت في إحداث شروخ كبيرة تهدد الجدران الداخلية والخارجية وتجعلها علي وشك الانهيار، ورغم كل ما حدث ودون اتخاذ أي إجراء للمذكور صاحب العقار، مع البدء في أعمال المصالحة معه، حتى يستطيع بناء الأبراج الخاصة به والذي استغل غياب التفتيش لاستقطاع جزء من الميضأه الخاصة بالمسجد وضمها للأرض خاصته وتأجيرها، ولم تقم المنطقة الآثرية باتخاذ أي إجراء من أعمال صلب للآثر أو تدعيم جدرانه خوفًا من انهيارها في أي لحظة.
ورغم مناشدة مجموعة من مفتشي الآثار بالمنطقة لمدير عام المناطق خضر مدبولي سيد بمخاطبة قطاع المشروعات للشروع في الإجراءات الهندسية الكفيلة بالحفاظ علي المسجد، إلا أنه لم يقم بذلك نهائيًا، لذا نرجو من سيادتكم التكرم بإجراء تحقيق فوري وعاجل في الواقعة سالفة الذكر...ولكم جزيل الشكر".
ويقول أحد سكان منطقة الدراسة ممن يجاورون المسجد، أن أعمال الهدم للعقار المجاور للمسجد تمت ليلًا، لافتًا إلى أنهم استيقظوا في الساعة الثانية صباحًا على أصوات الأوناش والسيارات التي قامت بهدم العقار الملاصق لمسجد المستعلي بالله رقم 13، 14 بشارع القائد المنصور من هدم العقار الملاصق للجامع.
وأضاف أن جدران المسجد تأثرت وتعرض بعضها للانهيار، متسائلًا عن دور وزارتي الأوقاف واُلآثار من هذه الأحداث التي تتم في الخفاء في منتصف الليل.
ومن جانبه صرح أسامة كرار مسئول اللجنة الشعبية للحفاظ على الآثار، أن هناك بعض المسئولين كانوا متواجدين أثناء هدم العقار الملاصق للمسجد ليلًا، وحاولوا تعطيل المحضر وسحبه وعمل تصالح، لكن قسم الشرطة رفض.
وطالب "كرار" فيت صريح خاص لــ"المواطن" من مديرة المنطقة اتخاذا لإجراءات اللازمة لحماية آثار المنطقة ومحاسبة المسئولين عن المخالفات.
من هو المستعلي بالله ؟
هو أبو القاسم المستعلي بالله أحمد بن معد بن الظاهر بن علي بن منصور (1074 - 1101) كان تاسع الخلفاء الفاطميين في مصر والمغرب والإمام التاسع عشر عند الإسماعيلية المستعلية.
ولد في القاهرة في سبتمبر سنة 1074م وتولى بعد موت أبيه المستنصر بالله متخذًا لقب المستعلي بالله، وبويع في يوم عيد الغدير، في 3 يناير 1095م.
في عهده وقعت اشتباكات ومعارك ما بين أمير جيشه ووزيره الأفضل شاهنشاه بن بدر الدين الجمالي والصليبيين في بلاد الشام، استطاع الصليبيون بها الاستيلاء على القدس مجددًا.
مات المستعلي بالله في مدينة القاهرة في عام 1101م بعد حكم دام سبع سنوات وشهرين.