مصر لا تقبل المزايدة.. خطوات جدية حيال مسلمي روهينجا في مجلس الأمن
الأربعاء 13/سبتمبر/2017 - 05:18 م
عواطف الوصيف
طباعة
يعد "إضطهاد المسلمين يزيد من إعلاء شأن الإسلام وقيمته، وتوجيه الضربات المتتالية للمسلمين، يؤكد كيف أن هذه العقيدة قوة يحسب لها ألف حساب، فيحاول أعداءها مواجهاتها للقضاء عليها، لكن يأبى الله ذلك".. بهذه الكلمات البسيطة أعرب الشيخ "محمد متولي الشعراوي"، عن مدى قيمة الإسلام كعقيدة، وأهمية مبادئها كشريعة.
وجهت مصر رسالة مدوية لكل من يزايد عليها، في المنطقة، وعلى دور الأزهر الشريف، لتؤكد أنها تهتم بكل من يعاني من القهر والإضطهاد والظلم لتكون أول الدول العربية الإسلامية، التي يكون لها دور إيجابي، فيما واجهه مسلمي بورما مؤخرا.
واجه مسلمي "روهينجا"، مأساة حقيقية، حيث قتل وحرق وإراقة للدماء دون ذنب فقط لأنهم مسلمون، دون التفرقة بين شباب أو أطفال أو نساء، جرائم من قبل البوذيين في ميانمار.
داعش سببا:
تسبب تنظيم "داعش"، في شن تلك الهجمات الإجرامية ضد مسلمي ميانمار، بسبب عملياتهم الوحشية فكانت النتيجة سفك وإراقة دماء الأبرياء من المسلمين، فقد كان لخوف البوذيين دافع جعلهم يظنون، أن كل مسلم هو صورة أخرى من "داعش"، ليقوم بجرائم تشبه ما حدث في سوريا والعراق.
إدانات وشجب:
لا شك أن ما تعرض له مسلمي ميانمار، لا يرضى عنه أي أحد أو أي دولة أيا كانت الديانة التي تؤمن بها سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، لكن توقف دور الدول العربية التي يشار إلى أنها في المقام الأول إسلامية، عند مجرد توجيه الإدانة أو الشجب فقط، دون إتخاذ أي خطوات فعلية، إلى أن فجرت مصر المفاجأة.
دولة الأزهر الشريف تستعيد دورها في المنطقة:
لم تكتف مصر بمجرد الإعلان عن إحتجاجها أو إدانتها لما واجهه مسلمي ميانمار، وإنما وقفت في مجلس الأمن، موقفا إيجابيا حينما أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية سامح شكري، هو الذي وجه تعليمات صارمة للوفد المصري في مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة ما واجهه مسلمي ميانمار، والعمل على وقف ما يواجهونه من إضطهاد بسبب عقيدتهم الإسلامية.
لمحة أخيرة:
لم تحاول مصر يوما أن تزايد على أحد، أو تثبت أنها أفضل من أحد، لكنها طالما واجهت الإتهامات والإنتقادات، بأنها لا تعي للأزمات التي يواجهها المسلمون في العالم وهي الدولة التي يمثلها الأزهر الشريف، لكنها وبالدعوة التي وجهتها وتكليف شكري الصارم للوفد المصري في مجلس الأمن، أثبتت أنها لا تزال كيفما كانت في الماضي "قلبا للوطن العربي".