بالصور.. "أوقاف الإسكندرية" تنظم أمسيات دينية بعنوان "النصيحة وآدابها"
الأربعاء 31/يناير/2018 - 11:27 ص
أحمد سعيد
طباعة
نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية أمسيات دينية، تحت عنوان "النصيحة الحكيمة وآدابها وحاجة الأمة إليها"، ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بنشر القيم الإنسانية والمجتمعية بجميع المساجد والزوايا وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن لله رجال يحبون الحقَّ ويعيشون له، فإذا رأَوْا نقصًا في مقداره، أو خَدشًا لهيْبته، ثارَت حفيظتُهم، ودبَّت الغَيرة لله تعالى في نفوسهم، فبذَلوا النصيحة في مظانِّها، طالبين بها الأجْرَ من واهب النِّعم؛ لأنَّ ذلك واجبٌ ديني، وأمرٌ إلهي، وفضيلةٌ اجتماعيَّة مطلوبة ومفروضة على كلِّ مسلم ومسلمة، بالقدْر الذي يَعلمه من دينه.
وأضاف العجمي، أنه ليس من المقبول شرعًا ولا عُرفًا، أن يرى المسلم محارمَ الله تُنتهك، ولا يقول كلمة حقٍّ يُقيم بها الحُجَّة على مَن يُريد أن يتدنَّى بنفسه ودينه ومجتمعه، ولا نَنسى أنَّ الله تعالى امتدَح في عباده أربعَ صفاتٍ جعَلها طوقَ نجاةٍ من الوقوع في دَرك الخُسران؛ قال الله تعالى "وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"، فقد جعَل - سبحانه - من خير الصفات لعباده، أنهم مؤمنون، ويعملون الصالحات، ويتواصَون بالحقِّ، ويتواصَون بالصبر.
وتابع: "ولأنَّ تَرْك النصيحة وعدم إسدائها خالصةً لوجه الكريم، يُوهن المجتمع ويؤدِّي به إلى الهلاك والضياع، وكذلك عدم تقبُّلها وأخْذها موضعَ قَبولٍ أخْذًا جميلاً، مع ردِّها على صاحبها ردًّا يَكشف عن صفاقة النفس وسُوء الخُلق، واستعلاءٍ يتضامَن به المنصوح العجيب مع الشيطان؛ ليُزري بنفسه، فيَهلك مع الهالكين - من أجل ذلك - كان التواصي بالخير والتناصُح بالمعروف، سمةً كبيرةً لأُمة الإسلام، لدرجة أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - جعَل هذه السِّمة كأنها الدين كله.
وبيّن وكيل الوزارة، كيف أن أفرادُ المجتمع كلُّهم مُتساوون مثلاً بمثلٍ، فالمسؤولية جماعيَّة والمصير مشترك، وما أروعَ التشبيهَ الوارد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث شبَّه المجتمع كلَّه بالسفينة الماخرة عُباب الماء، لا تَهدأ ولا تستكين؛ فعن النعمان بن بشيرٍ - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مثلُ القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قومٍ اسْتَهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضُهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا اسْتَقوا من الماء، مرُّوا على مَن فوقهم، فقالوا: لو أنَّا خرَقنا في نصيبناخَرْقًا، ولَم نُؤْذِ مَن فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا، هلَكوا جميعًا، وإن أخَذوا على أيديهم، نجَوا، ونجوا جميعًا"، "فالحياة كلها هذه السفينة، لا تكاد تَسكن لحظة؛ حتى تَضطرب من جديد، ولن يُكتب لها السلامة والاستواء فوق الموج المُضطرب؛ حتى يكون كلُّ شخصٍ فيها على حذَرٍ مما يفعل، ويَفطن لِما يريد".
وتابع: "فعلى الناصح أن يتخيَّر من طيِّب الكلام ما يُغري الآخرين بقَبول كلامه والإمعان في أبعاده ومَراميه؛ حتى يصلَ الاثنان إلى الخيريَّة المَنوطة بالنُّصح لله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم، واحْذَر أخي الكريم من غاشٍّ لك، مُستهترٍ لئيمٍ، يُزيِّن لك من معسول الكلام، ويَزيد من طرائق السوء والفحشاء؛ حتى تتأثَّر بكلامه، وتظنَّ أنه ممن يحبُّونك، ويَبغون سعادتك، فقد سلَك قُدوته إبليس اللعين نفسَ الطريقة على أبيك آدمَ - عليه السلام - ودخَل له من هذا الباب عليه وعلى زوجه؛ حتى ظَفِر من حالهما بما أرادَ، وباءَ آدمُ بالخطيئة بتأثير الوسوسة والتزيين؛ حيث نفَخ الشيطان في نار الشهوة، ورغَّب آدمَ في الأكل من الشجرة، فهذه النصيحة وأشباهها هي حظُّ الشيطان من الإنسان، قد يَبعثها لك مع مُخادعٍ كذَّابٍ، فيبدو لك في ثوب ناصحٍ أمينٍ".
وأضاف أنه لكي تكون النصيحة مثمرةً ومُغيِّرةً لحال المنصوح إلى الخير والسعادة المرجوَّة، فعلى الناصح أن يكون أمينًا في نُصحه، لا يبتغي به إلاَّ وجه الله تعالى، وأن يُسدي مَوعظته ونُصحه بالحِكمة وبالتي هي أحسن، فإن النصيحة على الملأ - كما يقولون - فضيحة، ونضَّر الله مَن قال: "أشكر مَن أهدى إليَّ عيوبي"؛ "لأنَّ طعمَ النُّصح مرٌّ، وقد يتضمَّن تكليف الإنسان بالإقلاع عن شهوةٍ من الشهوات، أو ترْك لذةٍ من اللذات، وهذا صعبٌ في العادة على النفس الأمَّارة بالسوء، إلاَّ مَن رَحِم الله".
وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن لله رجال يحبون الحقَّ ويعيشون له، فإذا رأَوْا نقصًا في مقداره، أو خَدشًا لهيْبته، ثارَت حفيظتُهم، ودبَّت الغَيرة لله تعالى في نفوسهم، فبذَلوا النصيحة في مظانِّها، طالبين بها الأجْرَ من واهب النِّعم؛ لأنَّ ذلك واجبٌ ديني، وأمرٌ إلهي، وفضيلةٌ اجتماعيَّة مطلوبة ومفروضة على كلِّ مسلم ومسلمة، بالقدْر الذي يَعلمه من دينه.
وأضاف العجمي، أنه ليس من المقبول شرعًا ولا عُرفًا، أن يرى المسلم محارمَ الله تُنتهك، ولا يقول كلمة حقٍّ يُقيم بها الحُجَّة على مَن يُريد أن يتدنَّى بنفسه ودينه ومجتمعه، ولا نَنسى أنَّ الله تعالى امتدَح في عباده أربعَ صفاتٍ جعَلها طوقَ نجاةٍ من الوقوع في دَرك الخُسران؛ قال الله تعالى "وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"، فقد جعَل - سبحانه - من خير الصفات لعباده، أنهم مؤمنون، ويعملون الصالحات، ويتواصَون بالحقِّ، ويتواصَون بالصبر.
وتابع: "ولأنَّ تَرْك النصيحة وعدم إسدائها خالصةً لوجه الكريم، يُوهن المجتمع ويؤدِّي به إلى الهلاك والضياع، وكذلك عدم تقبُّلها وأخْذها موضعَ قَبولٍ أخْذًا جميلاً، مع ردِّها على صاحبها ردًّا يَكشف عن صفاقة النفس وسُوء الخُلق، واستعلاءٍ يتضامَن به المنصوح العجيب مع الشيطان؛ ليُزري بنفسه، فيَهلك مع الهالكين - من أجل ذلك - كان التواصي بالخير والتناصُح بالمعروف، سمةً كبيرةً لأُمة الإسلام، لدرجة أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - جعَل هذه السِّمة كأنها الدين كله.
وبيّن وكيل الوزارة، كيف أن أفرادُ المجتمع كلُّهم مُتساوون مثلاً بمثلٍ، فالمسؤولية جماعيَّة والمصير مشترك، وما أروعَ التشبيهَ الوارد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث شبَّه المجتمع كلَّه بالسفينة الماخرة عُباب الماء، لا تَهدأ ولا تستكين؛ فعن النعمان بن بشيرٍ - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مثلُ القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قومٍ اسْتَهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضُهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا اسْتَقوا من الماء، مرُّوا على مَن فوقهم، فقالوا: لو أنَّا خرَقنا في نصيبناخَرْقًا، ولَم نُؤْذِ مَن فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا، هلَكوا جميعًا، وإن أخَذوا على أيديهم، نجَوا، ونجوا جميعًا"، "فالحياة كلها هذه السفينة، لا تكاد تَسكن لحظة؛ حتى تَضطرب من جديد، ولن يُكتب لها السلامة والاستواء فوق الموج المُضطرب؛ حتى يكون كلُّ شخصٍ فيها على حذَرٍ مما يفعل، ويَفطن لِما يريد".
وتابع: "فعلى الناصح أن يتخيَّر من طيِّب الكلام ما يُغري الآخرين بقَبول كلامه والإمعان في أبعاده ومَراميه؛ حتى يصلَ الاثنان إلى الخيريَّة المَنوطة بالنُّصح لله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم، واحْذَر أخي الكريم من غاشٍّ لك، مُستهترٍ لئيمٍ، يُزيِّن لك من معسول الكلام، ويَزيد من طرائق السوء والفحشاء؛ حتى تتأثَّر بكلامه، وتظنَّ أنه ممن يحبُّونك، ويَبغون سعادتك، فقد سلَك قُدوته إبليس اللعين نفسَ الطريقة على أبيك آدمَ - عليه السلام - ودخَل له من هذا الباب عليه وعلى زوجه؛ حتى ظَفِر من حالهما بما أرادَ، وباءَ آدمُ بالخطيئة بتأثير الوسوسة والتزيين؛ حيث نفَخ الشيطان في نار الشهوة، ورغَّب آدمَ في الأكل من الشجرة، فهذه النصيحة وأشباهها هي حظُّ الشيطان من الإنسان، قد يَبعثها لك مع مُخادعٍ كذَّابٍ، فيبدو لك في ثوب ناصحٍ أمينٍ".
وأضاف أنه لكي تكون النصيحة مثمرةً ومُغيِّرةً لحال المنصوح إلى الخير والسعادة المرجوَّة، فعلى الناصح أن يكون أمينًا في نُصحه، لا يبتغي به إلاَّ وجه الله تعالى، وأن يُسدي مَوعظته ونُصحه بالحِكمة وبالتي هي أحسن، فإن النصيحة على الملأ - كما يقولون - فضيحة، ونضَّر الله مَن قال: "أشكر مَن أهدى إليَّ عيوبي"؛ "لأنَّ طعمَ النُّصح مرٌّ، وقد يتضمَّن تكليف الإنسان بالإقلاع عن شهوةٍ من الشهوات، أو ترْك لذةٍ من اللذات، وهذا صعبٌ في العادة على النفس الأمَّارة بالسوء، إلاَّ مَن رَحِم الله".