"التنجيم" حرمته الشريعة الإسلامية وصدقه خلفاء الدولة العباسية
الخميس 26/يوليو/2018 - 12:31 م
وسيم عفيفي
طباعة
*لماذا اهتم العباسيون بـ التنجيم ؟
*هارون الرشيد والمنجمون ؟
* قصة البرامكة
*هارون الرشيد والمنجمون ؟
* قصة البرامكة
نواة وجود التنجيم في تاريخ الدولة الإسلامية بدأ مع شيعة العراق، حيث أرادوا الدعاية لأنفسهم فاخترعوا ما يُسَمَّى بـ "الجفر"، وهو علم للتنبؤات منسوب إلى علي بن أبي طالب وفيه كلام عن مستقبل بني أمية وضرورة نصرة آل البيت، وترسخ على مقولة منسوب إلى علي بن أبي طالب "سلوني قبل أن تفقدوني".
قصور الخلفاء في العهد الأموي
ازدهر التنجيم في عهد الدولة العباسية نتيجة لتقدم علوم الفلك، وصار باباً من أبواب النفاق السياسي، لدرجة جعلت حاشية موسى الهادي شقيق هارون الرشيد، يزيدون في نسخ كتاب الجفر، حيث طالعوا حركة النجوم ورأوا أن حكم موسى الهادي 10 سنوات ولو علم هذا لقتلهم، فجعلوا مدة حكمه 40 عاماً، وأغدق عليهم الأموال بعد هذا التنبؤ، لكنه لم يحكم بهذه المدة التي أخبروه بها.
كان هارون الرشيد يعتقد نسبياً في التنجيم ويستمع لآراء المنجمين وأخبارهم وكل ما ينشروه من تنبؤات، وروت كتب التاريخ واقعةً تدل على ذلك، حيث أن منجماً يهودياً قابل هارون الرشيد وقال له "يا أمير المؤمنين لن تحكم طويلاً وستموت سريعاً".
تشائم هارون الرشيد من تلك النبؤة وعاش مدة في غم كبير حتى جاءه وزيره وسأله عن سبب هذه الحالة فأخبره بنبؤة اليهودي، فأمر جعفر البرمكي وزير الرشيد بإحضار المنجم وسأله، أترى أن أمير المؤمنين يموت سريعاً ؟، فأجاب المنجم اليهودي بـ "نعم"، فسأله البرمكي "وأنت يا منجم .. متى ستموت؟" ، فأجاب قائلاً "أرى أن عمري طويلاً".
ابتسم جعفر البرمكي إزاء هذه الإجابة ونظر لهارون الرشيد قائلاً "اقتله يا أمير المؤمنين حتى يتبين لك كذبه"، فأمر هارون الرشيد بضرب عنقه واستراح لذلك.
بعد نبؤة اليهودي وفشلها بحكم السيف، تطورت منظومة التنجيم في عهد الدولة العباسية وبدلاً من الاستدلال بالنجوم، جعلوا الكون كله في خدمة التنجيم، حيث قاموا بعمل حسابات لحركة خسوف القمر وكسوف الشمس، وحسابات المد والجزر في البحار والشواطئ، وعلى إثر ذلك نافس المنجمون شهرة شعراء البلاط العباسي لكنهم أخطأوا أكثر من مرة وكتب في ذلك الشاعر أبو تمام قائلاً
السيف أصدق أنباء من الكتب .. في حده الحد بين السيف واللعب
كان هارون الرشيد يعتقد نسبياً في التنجيم ويستمع لآراء المنجمين وأخبارهم وكل ما ينشروه من تنبؤات، وروت كتب التاريخ واقعةً تدل على ذلك، حيث أن منجماً يهودياً قابل هارون الرشيد وقال له "يا أمير المؤمنين لن تحكم طويلاً وستموت سريعاً".
تشائم هارون الرشيد من تلك النبؤة وعاش مدة في غم كبير حتى جاءه وزيره وسأله عن سبب هذه الحالة فأخبره بنبؤة اليهودي، فأمر جعفر البرمكي وزير الرشيد بإحضار المنجم وسأله، أترى أن أمير المؤمنين يموت سريعاً ؟، فأجاب المنجم اليهودي بـ "نعم"، فسأله البرمكي "وأنت يا منجم .. متى ستموت؟" ، فأجاب قائلاً "أرى أن عمري طويلاً".
ابتسم جعفر البرمكي إزاء هذه الإجابة ونظر لهارون الرشيد قائلاً "اقتله يا أمير المؤمنين حتى يتبين لك كذبه"، فأمر هارون الرشيد بضرب عنقه واستراح لذلك.
بعد نبؤة اليهودي وفشلها بحكم السيف، تطورت منظومة التنجيم في عهد الدولة العباسية وبدلاً من الاستدلال بالنجوم، جعلوا الكون كله في خدمة التنجيم، حيث قاموا بعمل حسابات لحركة خسوف القمر وكسوف الشمس، وحسابات المد والجزر في البحار والشواطئ، وعلى إثر ذلك نافس المنجمون شهرة شعراء البلاط العباسي لكنهم أخطأوا أكثر من مرة وكتب في ذلك الشاعر أبو تمام قائلاً
السيف أصدق أنباء من الكتب .. في حده الحد بين السيف واللعب