الجندي المصري.. بطل كل مرحلة وإيقونة كل جيل رفع راية السينما عاليا وسلاحه "الله أكبر"
الثلاثاء 07/أغسطس/2018 - 07:33 م
عواطف الوصيف
طباعة
الجندي المصري، رمز القوة والكفاح ايقونة المقاومة والدفاع، أخذ على عاتقة مهمة مسؤولية حماية الوطن وصيانة الأرض والعرض، وهو يعلم علم اليقين أن الثمن قد يكلفه حياته، لكنه لا يبال الموت لإيمانه بالله اولا وبقضية بلاده ووطنه العربي ثانيا.
تركيز السينما المصرية
لا شك أن هناك العديد من الأفلام السينمائية التي تركز محورها على الحرب، ونتائجها وما أسفرت عنه، وبالتأكيد تناولت كفاح الجندي المصري على الجبهة، لكنها وبشكل أساسي أهتمت بفكرة إتخاذ قرار الحرب النابع عن ممثلي القيادة، تحدثت عن حسن إختيار الوقت في إصدار الأوامر للجنود على الجبهة، تحدثت عن وقوف العرب يد بيد مع مصر من أجل تحقيق قضيتها ولككي تتمكن من الوقوف أمام المحتل الغاشم، لكن اين الحديث عن الجندي في حد ذاته، عن شخصيته، عن البطل، الذي حمل السلاح ووقف مواجها للموت بصدر رحب كل هدفه هو أن تنال بلده حريتها وكرامتها.
تركيز السينما المصرية
لا شك أن هناك العديد من الأفلام السينمائية التي تركز محورها على الحرب، ونتائجها وما أسفرت عنه، وبالتأكيد تناولت كفاح الجندي المصري على الجبهة، لكنها وبشكل أساسي أهتمت بفكرة إتخاذ قرار الحرب النابع عن ممثلي القيادة، تحدثت عن حسن إختيار الوقت في إصدار الأوامر للجنود على الجبهة، تحدثت عن وقوف العرب يد بيد مع مصر من أجل تحقيق قضيتها ولككي تتمكن من الوقوف أمام المحتل الغاشم، لكن اين الحديث عن الجندي في حد ذاته، عن شخصيته، عن البطل، الذي حمل السلاح ووقف مواجها للموت بصدر رحب كل هدفه هو أن تنال بلده حريتها وكرامتها.
حرب أكتوبر 73
حكايات الفريب
حكايات الغريب فيلم تليفزيوني في المقام الأول، وربما يظن البعض أن كونه تليفزيوني، يكون ليس ذات شعبية، أو أن قصته مملة أو لا يحوي فكرة، لكن حقيقة الامر يمكن وصف هذا الفيلم بأنه من أفضل ما قدم للحديث عن الحرب، فقد قدم الكاتب الكبير جمال الغيطاني ملحمة أدبية رأئدة، لا تتوقف عند الحرب وإتخاذ القرارات السياسية، والأسباب الدولية التي أدت لها، فقد تمكن بقلمه أن يقدم رائعة أدبية تتحدث عن كينونة الجندي المصري نفسه، تلك الملحمة التي قادتها المخرجة الكبيرة إنعام محمد على، وتمكن سلاح البساطة، أن يوصل بأداء فنانيها لقلوب مشاهديها.
فيلم حكايات الغريب
من كل شبر فيكي يا مصر
تناول حكايات الغريب، كل جندي ومن كل شبر على أرض مصر، الجندي من الصعيد، وابن بحري وهاهو الشرقاوى وابن الفيوم، ونجد الأسواني، وابن السويس يرافقه البورسعيدي، وهاهو يهتف القاهري يرافقه في الهتاف السيناوي.. الجندي من كل شبر من على أرض مصر.. الجندي من كل مكان ايا كان اسمه أو شكله أو دينه، فهو فقط وببساطة .. "مصري".
ليس مجرد جبهة
عند استعادة بعض المشاهد من هذا الفيلم نجد تلك الملحمة السينمائية العظيمة، أكدت أن بطولة الجندي المصري لا تتوقف عن مجرد حمل السلاح على الجبهة ومواجهة الاعداء، فكل جندي من كل شبر على أرض مصر ، كان يحمي أهل السويس وقت الحصار، كان يساعد كبار السن، يبث الطمأنينة، عند سماع صوت القنابل والقصف، فالجندي المصري هو من تحدى الحصار الصهيوني للماء وملأ الأبيار لأهالي السويس بالماء العذب، الجندي المصري بطل كل مرحلة، وبطل في كل موقف من المواقف.
الجندي المصري
كلمة ومشهد
لم تتوقف براعة "حكايات الغريب" عند مجرد القصة فيكفي الكلمة أو مشهد بعينه ليحكي عن أسطورة الجندي المصري، مثلما كان يروي الممثل "سليمان عيد"، عن جندي نفذت منه الذخيرة، وعلى الرغم من ذلك لم يتراجع أو يستسلم، فقد كان سلاحه إيمانه بالله، وأمسك بالحجارة، لمواجهة غارات العدو الصهيوني، محاولا الانتقام لشهداء وضحايا الانتهاك الصهيوني لبحر البقر، فربما يبدو الأمر غريبا، ويدعو للتساؤل، فهل من الممكن مواجهة الدبابات والقذائف بالحجارة، وقد يعتبره المشاهد مبالغة لا داع لها، لكنها ليست مبالغة بأي حال من الأحوال لأنها حقيقة، فالجندي المصري فعلا لا يتراجع عن الفداء والتضحية من أجل وطنه وأرضه حتى وإن كان سلاحه مجرد الحجارة في مواجهة القذائف والذخيرة، وهذا ليس حال الجندي المصري فقط، بل أبناء العرب كافة، ولعل أبناء وأطفال فلسطين خير دليل على ذلك.
دليل بسالة الجندي المصري من الواقع
قدم "حكايات الغريب" ملحمة رائدة وهذا لا خلاف عليه، لكن الأمر لا يتوقف الأمر عند مجرد شاشات السينما، فنحن بحاجة إلى الاستماع لقصص بواسل القوات المسلحة منهم أنفسهم من واقع حياتنا، لنتأكد من أن بسالتهم ليست مجرد سطور على ورق من خيل مؤلف، فعند تذكر كلمات المقدم أركان حرب مقاتل، محمود على عبده، الذي ألقى بها في قلوب المصريين يوم الإحتفال بيوم الشهيد، وهو يروي إحدى العمليات التي قام بها جنود الجيش المصري في سيناء، حيث استهداف أحد المنازل التي كان يستغلها الجمانعات الإرهابية، وذكر أن أحد الجنود رفض الاستسلام على الرغم من أن ذخيرته كانت قد فرغت، فوقف ودافع بكل السبل حتى لا يترك لمن باع نفسه للشيطان أن يضر ببلاده، هذا علاوة على الضابط الذي خلع سترة صدره وفضل أن يواجه الموت بصد عار فقط ليساعد قائد كتيبته على وقف نزيف الدم من يده، ولا تتعجب عزيزي القايء فهذا ببساطة هو الجندي المصري.
الله أكبر
من أقوى المشاهد السينمائية، التي سيخلدها التاريخ، مشهد أداه الفنان محمد رضا، ربما يكون هناك تعجبا فلم يكن "محمد رضا" نجم من نجوم شباك السينما المصرية على مدار تاريخها عل الإطلاق، لكنه في حقيقة الأمر أدى وببراعة مشهد يجعله مخلد في عقول وقلوب الجميع، والذي كان في فيلم "بورسعيد"، جسد شخصية الجندي المقاتل، الذي يقف على المدفع موجها سلاحه ضد عدوه، فعلى الرغم من علمه بأن قوة قوات الإحتلال أكثر بكثير وأنه محاط بقذائف وسلاح العدو وأنه ميت لا محالة، أبى أن يترك سلاحه وظ يقذف بمدفعه طائرات العدو، وهو يهتف الله أكبر، حتى نال شرف الشهادة.
خالد مغربي دبابة
عند سماع قصة الشهيد البطل خالد مغربي دبابة وما قام به وكيف استشهد، نجد أن القائمين على إتمام فيلم بورسعيد، وكأنهم على علم بم سيحدث وبعد عقود، فقد كان إنتاج الفيلم عام 1957، وخالد مغربي، نال شرف الشهادة في 2017، فقبل60 عاما، من استشهاد أحد أهم أبطال القوات المسلحة "خالد مغربي دبابة" نجد محمد رضا يجسد شخصيته في فيلم بورسعيد.
الشهيد خالد مغربي دبابة
أبطالنا في سيناء
سيناء الآن تعيش فترة من أخطر وأهم مراحلها، حرب مع جماعات نزع منها الرحمة وجعلت من الدين وسيلة، لتحقيق غاياتهم، يريدون القضاء على مصر، وأبطال القوات المسلحة، يبذلون قصارى جهدهم من أجل الدفاع عن وطنهم، ومواجهة أعداءه، فلعل السينما تتمكن من استعادة أمجادها من جديد، وتتمكن من تخليد أسمها، بتركيز على بطل هذه كل مرحلة وكل جيل ... الجندي المصري.
أبطال سيناء