"مرزوقة" شحاتة من نوع آخر.. "بتشحت العلاج وبتاخده لما بتتعب"
الأربعاء 16/نوفمبر/2016 - 10:36 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
رغم ضيق ذات اليد وحاجتها للمال إلا أنها لا تقبل العون من أحد، فالبعض يطرق بابها لتقديم الطعام وآخرون لتقديم المال وغيره من وسائل المساعدة، لكنها لا تفتح أبوابها سوى لمن يساعدها بتقديم العلاج لها، لعجزها عن تحمل أسعاره الباهظة، ولكونها تعاني من أمراض عديدة أبرزها خشونة في العظام، فضلًا عن إصابتها بمرض السكر ووجود ورم خلف أذنيها.
تجلس الحاجة مرزوقة على ركبتيها تدلكهما بين الحين والآخر كلما تشعر بالألم منتظرة قدوم زوجة ابنها، التي تحرص على جلب العلاج لها من زملاء العمل وغيرهم من المعارف: " مرات ابني شغالة عاملة في مدرسة، زمايلها بيجيبوا ليها العلاج اللى عندهم وانا باخده، زى مرهم بدهن بيه ركبتي لأنها وجعانى ومش بتحرك من غير العصاية"، هذه الوسيلة لجأت إليها المرأة الستينية منذ 10 سنوات عقب أخبرها الطبيب بحاجتها لتركيب مفصل، لم تجد مفرًا للنجاة من آلام المرض سوي بأن تشحذ العلاج رغم عدم ثقتها في الشفاء.
تضيف: "المرهم اللي خدته لقيت إعلان في التليفزيون قولت يبقى كويس، ولما ركبي بتوجعني بدهن منه وخلاص بدل البهدلة عند الدكاترة والمصاريف وأنا جوزي مات من زمان وقاعدة أنا وبنتي الأرملة وبناتها في شقة والإيجار 500 جنيه، وبنتي اللي بتصرف لوحدها، علينا وعلى العيال وهى شغالة في بيت وبتكسب باليومية، وأنا مش بخرج من البيت وبحس أن رجلي فيها خراج ومسامير من التعب وبستحمل وبقول يا رب".
حيل كثيرة اتخذتها الحاجة مرزوقة لجلب الرزق لكنها فشلت: "قولت أعمل حمص الشام وأبيعه بس الأنبوبة انفجرت وأنا وبنتي اتحرقنا ودخلنا المستشفى، قولت هفتح بقالة كده على قدي من وأبيع من شباك الأوضة لكن صحاب البيت رفضوا، آخر ما زهقت عملت دولاب خشب صغير قدام باب البيت وجبت فيه كام كرتونة شيبسى وبسكويت، بس بقفلها في الشتا لأني بتعب وبتبهدل في السقعة ومفيش رزق غير اللى بنتي بتشتغل بيه وبقيت خايفة أموت في أي وقت لأني معرفش العلاج ده صح ولا غلط، ولا قادرة أتعالج صح وأعمل العملية لأنى على قد حالي".
تجلس الحاجة مرزوقة على ركبتيها تدلكهما بين الحين والآخر كلما تشعر بالألم منتظرة قدوم زوجة ابنها، التي تحرص على جلب العلاج لها من زملاء العمل وغيرهم من المعارف: " مرات ابني شغالة عاملة في مدرسة، زمايلها بيجيبوا ليها العلاج اللى عندهم وانا باخده، زى مرهم بدهن بيه ركبتي لأنها وجعانى ومش بتحرك من غير العصاية"، هذه الوسيلة لجأت إليها المرأة الستينية منذ 10 سنوات عقب أخبرها الطبيب بحاجتها لتركيب مفصل، لم تجد مفرًا للنجاة من آلام المرض سوي بأن تشحذ العلاج رغم عدم ثقتها في الشفاء.
تضيف: "المرهم اللي خدته لقيت إعلان في التليفزيون قولت يبقى كويس، ولما ركبي بتوجعني بدهن منه وخلاص بدل البهدلة عند الدكاترة والمصاريف وأنا جوزي مات من زمان وقاعدة أنا وبنتي الأرملة وبناتها في شقة والإيجار 500 جنيه، وبنتي اللي بتصرف لوحدها، علينا وعلى العيال وهى شغالة في بيت وبتكسب باليومية، وأنا مش بخرج من البيت وبحس أن رجلي فيها خراج ومسامير من التعب وبستحمل وبقول يا رب".
حيل كثيرة اتخذتها الحاجة مرزوقة لجلب الرزق لكنها فشلت: "قولت أعمل حمص الشام وأبيعه بس الأنبوبة انفجرت وأنا وبنتي اتحرقنا ودخلنا المستشفى، قولت هفتح بقالة كده على قدي من وأبيع من شباك الأوضة لكن صحاب البيت رفضوا، آخر ما زهقت عملت دولاب خشب صغير قدام باب البيت وجبت فيه كام كرتونة شيبسى وبسكويت، بس بقفلها في الشتا لأني بتعب وبتبهدل في السقعة ومفيش رزق غير اللى بنتي بتشتغل بيه وبقيت خايفة أموت في أي وقت لأني معرفش العلاج ده صح ولا غلط، ولا قادرة أتعالج صح وأعمل العملية لأنى على قد حالي".