بدون رقابة| موقف الأقليات الشيعية في السعودية والسنية في إيران؟
الأقلية الشيعية في المملكة العربية السعودية..
فالشيعة في السعودية هم المواطنون السعوديون الذين ينتمون
إلى الطائفة الشيعية في السعودية، أغلبهم من الشيعة الاثنا عشرية، وبعضهم من الشيعة
الإسماعيلية وهناك أقلية صغيرة من الشيعة الزيدية.
ويتركز الوجود الشيعي في السعودية في شرق البلاد في منطقة
الأحساء، التي كانت تعرف قديمًا ببلاد البحرين، ويعود الوجود الشيعي في هذه المنطقة
إلى القرامطة، وهم من الشيعة الإسماعيلية وقد استطاعوا تأسيس دولة لهم في هذه المنطقة
في أواخر القرن الثالث الهجري أثناء حكم العباسيين، إلى أن كانت نهايتهم على يد السلاجقة
سنة 467 هـ.
أما عن أماكن تمركز الشيعة في السعودية فهي في: "القطيف
وهي أكبر أماكن تجمعهم والدمام والأحساء والمدينة المنورة وغيرها.
إن الشيعة دائماً ما يلجأون إلى تضخيم أعدادهم لأغراض سياسية،
ونجد أن لهم بعض التقاليد الدينية، حيث أنهم في مساجدهم في القطيف تسمع في النداء "أشهد أنّ عليّاً ولي الله" و"حي على خير العمل".
أما عن دروسهم ومحاضراتهم فيوضعون الإعلانات لذلك دون رقيب
أو حسيب في الوقت الذي لا يسمح لجيرانهم من أهل السنة بإقامة المحاضرات إلا بإذن من
الإمارة ومركز الدعوة.
لهم أعياد غريبة، مثل أسبوع الرسول الأعظم في ذكرى ميلاده
مسجد العباس بالعوامية والاحتفال بالمبعث النبوي في القطيف في مسجد علي المرهون.
يمتلك الشيعة جمعيات خيرية عديدة تلقى دعم وزارة العمل والشؤون
الاجتماعية وبعض أفراد أهل السنة, ومن هذه الجمعيات: جمعية العمران الخيرية، وجمعية
المواساة الخيرية بالقارة، وجمعية البطالية، وجميعها بالإحساء.
وكذلك يتولى بعض الشيعة مراكز هامة في الدولة وأيضاً كان
لهم مركز معارضة في لندن وواشنطن تصدر عنه مجلة الجزيرة العربية.
الأقلية السنية في إيران ..
تحتوي إيران أيضًا على العديد من الأقليات وأبرزها
الأقلية السنية، حيث أن الحكومة الإيرانية عند القيام بإحصاء للتعداد السكاني فلذلك
تتضارب المعلومات بشأن الحجم الحقيقي للسنة في إيران.
وتشير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (cia) أن 5-10% من المسلمين في إيران هم أهل السنة.
أما عن أماكن تواجد السنة، فتوزع أهل السنة فى بعض أطراف
الدولة الإيرانية، وينتشرون فى المناطق الحدودية الإيرانية، خصوصا فى عرقيات الأكراد
"شافعية" والبلوش والتركمان "أحناف"، أما العرق العربى فى إيران
يسكنون المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من إيران، ويتركزون فى منطقة خوزستان
"الأحواز"، خراسان ، طوالش وعنبران "غرب بحر قزوين"، بوشهر.
أما عن بناء المساجد لأهل السنة في إيران فنجد أن السلطات
الإيرانية تتخذ إجراءات أمنية مشدد ضد المسلمون السنة ومنعهم من بناء المساجد.
وكان منذ قرابة العامين هدم مصلى السنة فى طهران، ورغم ذلك فإن هناك آلاف
المساجد والتى تبلغ 10 آلاف مسجد وفق الإحصاءات الرسمية.
وقبل قليل دعا محمد جواد حق شناس عضو مجلس بلدية طهران إلى ضرورة بناء مسجد لأهل السنة في العاصمة الإيرانية.
ومن جانبه، قال شناس، في تغريدتين له نشرهما على حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" :"إن وجود مسجد لائق يتناسب مع مواطنين من الأكراد والبلوش في عاصمة جمهورية إيران الإسلامية ليس مطلبا كبيرا".
وأضاف شناس: "يوجد في شارع 30 يوليو، وعلى مسافة قريبة،
مسجد وكنيسة وکنیس یهودي ومعبد للزرادشتيين جنبا إلى جنب، والأجدر أن نكون رحماء بإخواننا
في الدين".